الموسوعة الحديثية


- فناداها جِبريلُ، فقال: مَن أنتِ؟ قالت: أنا هاجَرُ أُمُّ وَلَدِ إبراهيمَ. قال: فإلى مَن وَكَلَكُما؟ قالت: إلى اللهِ. قال: وَكَلَكُما إلى كافٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي | المحدث : القسطلاني | المصدر : إرشاد الساري الصفحة أو الرقم : 5/358
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (3/ 68)، وابن كثير في ((التفسير)) (1/ 431) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - عام رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله أنبياء - أولي العزم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (3/ 68 ط التربية والتراث)
: 2057- حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى، قالا حدثنا مؤمل قال، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي قال: لما أمر إبراهيم ببناء البيت، خرج معه إسماعيل وهاجر. قال: فلما قدم مكة رأى على رأسه في موضع البيت مثل الغمامة، فيه مثل الرأس، فكلمه فقال: يا إبراهيم، ابن على ظلي - أو على قدري - ولا تزد ولا تنقص. فلما بنى [[خرج]] وخلف إسماعيل وهاجر، فقالت هاجر: يا إبراهيم، إلى من تكلنا؟ قال: إلى الله. قالت: انطلق فإنه لا يضيعنا. قال: فعطش إسماعيل عطشا شديدا قال، فصعدت هاجر الصفا، فنظرت فلم تر شيئا. ثم أتت المروة، فنظرت فلم تر شيئا، ثم رجعت إلى الصفا فنظرت، فلم تر شيئا. حتى فعلت ذلك سبع مرات. فقالت: يا إسماعيل، مت حيث لا أراك. فأتته وهو يفحص برجله من العطش. فناداها جبريل فقال لها: من أنت؟ فقالت: أنا هاجر، أم ولد إبراهيم. قال: إلى من وكلكما؟ قالت: وكلنا إلى الله. قال: وكلكما إلى كاف! قال: ففحص [[الغلام]] الأرض بإصبعه، فنبعت زمزم، فجعلت تحبس الماء. فقال: دعيه فإنها رواء.

تفسير ابن كثير - ت السلامة (1/ 431)
: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى قالا حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن ‌علي بن أبي طالب، قال: لما أمر إبراهيم ببناء البيت، خرج معه إسماعيل وهاجر. قال: فلما قدم مكة رأى ‌على رأسه في موضع البيت مثل الغمامة، فيه مثل الرأس. فكلمه، قال: يا إبراهيم، ابن ‌على ظلي -أو قال ‌على قدري -ولا تزد ولا تنقص: فلما بنى خرج، وخلف إسماعيل وهاجر، فقالت هاجر: يا إبراهيم، إلى من تكلنا؟ قال: إلى الله. قالت: انطلق، فإنه لا يضيعنا. قال: فعطش إسماعيل عطشا شديدا، قال: فصعدت هاجر إلى الصفا فنظرت فلم تر شيئا، حتى أتت المروة فلم تر شيئا، ثم رجعت إلى الصفا فنظرت فلم تر شيئا، حتى أتت المروة فلم تر شيئا، ثم رجعت إلى الصفا فنظرت فلم تر شيئا، حتى فعلت ذلك سبع مرات، فقالت: يا إسماعيل، مت حيث لا أراك. فأتته وهو يفحص برجله من العطش. فناداها جبريل فقال لها: من أنت؟ قالت: ‌أنا ‌هاجر ‌أم ‌ولد ‌إبراهيم. قال: فإلى من وكلكما؟ قالت: وكلنا إلى الله. قال: وكلكما إلى كاف. قال: ففحص الغلام الأرض بأصبعه، فنبعت زمزم. فجعلت تحبس الماء فقال: دعيه فإنها رواء. ففي هذا السياق أنه بنى البيت قبل أن يفارقهما، وقد يحتمل -إن كان محفوظا -أن يكون أولا وضع له حوطا وتحجيرا لا أنه بناه إلى أعلاه، حتى كبر إسماعيل فبنياه معا كما قال الله تعالى.