الموسوعة الحديثية


- سُئلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بين الجَمرتَينِ عن رجلٍ طاف بالبيتِ قبل أن يرميَ وحلق قبل أن يذبحَ قال لا حرجَ ثم قال أيُّها الناسُ إنَّ اللهَ قد رفع عنكم الضِّيقَ والحرجَ ولكن تعلَّمُوا مناسكَكم فإنها من دِينِكُم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند ابن عباس الصفحة أو الرقم : 1/227
التخريج : أخرجه الطبري في ((مسند ابن عباس)) (375) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (4079)
التصنيف الموضوعي: حج - أفعال يوم النحر ومن قدم شيئا على آخر إيمان - الدين يسر حج - التخفيف والتيسير في أمور الحج حج - تقديم النحر والحلق والرمي علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تهذيب الآثار - مسند ابن عباس (1/ 227)
: 375 - حدثنا بشر بن معاذ العقدي، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: سمعت الحجاج يذكر عن عبادة بن نسي، قال: حدثني أبو زبيد، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بين الجمرتين عن رجل طاف بالبيت قبل أن يرمي، وحلق قبل أن يذبح، قال: لا حرج ، ثم قال: أيها الناس ، إن الله قد رفع عنكم الضيق والحرج، ولكن تعلموا مناسككم، فإنها من دينكم. حتى صدروا القول في البيان عما في هذه الأخبار من الفقه والذي فيها من ذلك الإبانة من النبي صلى الله عليه وسلم عن صحة قول القائلين بأن من قدم شيئا من نسك حجه عن وقته قبل شيء منه هو أولى بتقديمه عليه، أو أخر شيئا منه عن موضعه على شيء هو أولى بتقديمه على ما قدمه عليه، فلا حرج عليه، ولا فدية ولا جزاء، وذلك أن الفدية والجزاء في النسك، إنما هو عوض من تقصير في واجب، وتضييع للازم قد فات وقت عمله، وحرج بتضييعه، وأثم بتقصيره فيه، وفي إعلام النبي صلى الله عليه وسلم أمته أنه لا حرج على من قدم شيئا من مناسك حجه التي صفتها ما ذكرت قبل شيء منها، أو أخر شيئا منها عن موضعه أبين البيان وأوضح البرهان على أن لا كفارة على من أعلم أنه لا حرج عليه فيما فعل من ذلك ولا فدية، إذ كان من زال عنه الحرج زائلا عنه البدل الذي كان له لازما لو كان حرجا، وذلك الفدية والكفارة والجزاء.

شرح معاني الآثار - ط مصر (2/ 237)
: ‌4079 - حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا المقدمي ، قال: ثنا عمرو بن علي ، عن الحجاج ، عن عبادة بن نسي ، قال: حدثني أبو زبيد ، قال: سمعت أبا سعيد الخدري ، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين الجمرتين ، عن رجل حلق قبل أن يرمي ، قال: لا حرج وعن رجل ذبح قبل أن يرمي ، قال: لا حرج ثم قال عباد الله ، وضع الله عز وجل الحرج والضيق ، وتعلموا مناسككم فإنها من دينكم " أفلا ترى أنه أمرهم بتعلم مناسكهم ، لأنهم كانوا لا يحسنونها ، فدل ذلك أن الحرج والضيق الذي رفعه الله عنهم ، هو لجهلهم بأمر مناسكهم ، لا لغير ذلك. وقد روي في حديث أسامة بن شريك الذي قد ذكرناه فيما تقدم من هذا الباب ، ما يدل على هذا المعنى أيضا.