الموسوعة الحديثية


- لما حلت الصدقة على بني المصطلق بعث رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إليهم فلانا رجلا ليصدقهم فلما سمعوا به ركبوا إليه وكان رجلا جبانا فظن أنهم يريدون قتله فخرج هاربا حتَّى قدم على رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسول منعوني ما قبلهم وأرادو قتلي فقال المسلمون يا رسول الله أغزهم أخرج بنا إليهم حتَّى نستأصلهم فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا تعجلوا حتَّى تنتظروا ما بلغكم حق هو أم باطل فلم ينشب وفدهم أن قدموا على رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا رسول الله سمعنا بأميرك الَّذي بعثت إلينا لتصدقنا فركبنا إليه لنكرمه ولنؤدي إليه الصدقة فاستمر هاربا فبلغنا أنه يخبرك أنا أردنا قتله وأنا منعناه ما قبلنا من الصدقة ففيه أنزل الله { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة } إلى قوله { أولئك هم الراشدون }
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : يزيد بن رومان | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق الصفحة أو الرقم : 63/231
التخريج : أخرجه ابن وهب في ((تفسيره)) (163) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحج تفسير آيات - سورة الحجرات قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن رقائق وزهد - التؤدة علم - التثبت في الحديث
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (63/ 231)
: أخبرنا بأحدهما أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا رضوان بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن رومان قال لما حلت الصدقة على بني المصطلق بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليهم فلانا رجلا ليصدقهم فلما سمعوا به ركبوا إليه وكان ‌رجلا ‌جبانا ‌فظن ‌أنهم يريدون قتله فخرج هاربا حتى قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول منعوني ما قبلهم وأرادو قتلي فقال المسلمون يا رسول الله أغزهم أخرج بنا إليهم حتى نستأصلهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تعجلوا حتى تنتظروا ما بلغكم حق هو أم باطل فلم ينشب وفدهم أن قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله سمعنا بأميرك الذي بعثت إلينا لتصدقنا فركبنا إليه لنكرمه ولنؤدي إليه الصدقة فاستمر هاربا فبلغنا أنه يخبرك أنا أردنا قتله وأنا منعناه ما قبلنا من الصدقة ففيه أنزل الله " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة إلى قوله " أولئك هم الراشدون.

تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (2/ 86)
: 163 - أخبرنا ابن وهب قال: حدثني جرير بن حازم عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان قال: بعث رسول الله الوليد بن عقبة إلى بني ‌المصطلق ساعيا، فلما دنا منهم خرجوا إليه يتلقونه؛ فرجع عنهم حتى قدم على رسول الله فقال: يا رسول الله، خرج إلي بنو ‌المصطلق ليقتلوني ومنعوني الصدقة؛ فلما بلغ بني ‌المصطلق ما قال قدموا على رسول الله فقالوا: يا رسول الله، بلغنا أن رسولك أتانا ليصدقنا، فخرجنا إليه نتلقاه لنكرمه، فبلغنا رجوعه والذي قال؛ فنزل القرآن: {يا أيها الذين آمنوا ‌إن ‌جاءكم ‌فاسق ‌بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}