الموسوعة الحديثية


- أَتَى أبو طلْحَةَ أمَّ سُلَيمٍ أمَّ أنسِ بنِ مالكٍ وأبو طلحَةَ رَابُّهُ فقال عندَكِ يا أمَّ سليمٍ شيءٌ فإني مرَرْتُ علَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يُقْرِئُ أصحابَ الصفةِ سورةَ النساءِ وقدْ ربطَ على بطنِهِ حجرًا من الجوعِ فقالتُ عندي شيءٌ من شعيرٍ فطَحَنْتُهُ....... فانطلَقُوا يومئذٍ وهم ثمانونَ رجلًا فأمْسَكَ بيدِي فلما دنوْتُ من الدارِ نزعْتُ يدِي من يدِهِ فجعل أبو طلحَةَ يطلُبُني في الدارِ ويَرْمِيني بالحجارةِ ويقولُ فضَحْتَنِي عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم إِنَّهُ خرج إليه فأخبره الخبرَ فأمرَهم فجلَسُوا ثم دخلَ فأَتَيْنَاهُ بالقرْصِ فقالَ هلْ من أدَمٍ فقالَتْ أمُّ سُلَيْمٍ يا رسولَ اللهِ قد كان عندَنا نِحْيٌ قدْ عَصَرْتُهُ أنا وأبو طلحَةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هلُمُّوا فإنَّ عصْرَ الثلاثةِ أبلَغُ من عصرِ الاثنينِ فأُتِيَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعَصَرَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معهما بيدِه ثم دعا فيه بالبركَِة ثم قال ادعوا لي عشرَةً فأكَلُوا حتى تَجَشَّؤُوا شَبَعًا

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (25/ 106)
: 275 - حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، ح، وحدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن القرظي يعني محمد بن كعب، عن أنس بن مالك، قال: ‌أتى ‌أبو ‌طلحة ‌أم ‌سليم ‌وهي ‌أم ‌أنس، وأبو طلحة رابه، فقال: " عندك يا أم سليم شيء؟ فإني مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرئ أصحاب الصفة سورة النساء، وقد ربط على بطنه حجرا من الجوع، فقالت: كان عندي شيء من شعير طحنته، ثم أرسلتني إلى الأسواق، والأسواق حوائط لهم، فأتيتهم بشيء من حطب، فجعلت منه قرصا، ثم قال: أعندك أدم، فقالت قد كان عندي نحي فيه سمن فلا أدري أبقي فيه شيء فأتته به فعصره، فقال: إن عصر اثنين أبلغ من عصر واحد فعصراه جميعا فأخرجا مثل التمرة، فدهنت القرص، ثم دعاني، فقال: يا أنس، تعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال: إني تركته مع أصحابه في الصفة يقرئهم، فادعه ولا تدع معه غيره، انظر ألا تفضحني، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال: لعل أباك أرسلك إلينا؟ قلت: نعم، ثم قال للقوم: " انطلقوا فانطلقوا، وهم يومئذ ثمانون رجلا فأمسك يدي فلما دنوت من الدار نزعت يده من يدي، فجعل أبو طلحة يطلبني في الدار ويرميني بالحجارة، ويقول: فضحتني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنه خرج إليه فأخبره الخبر، فقال: لا يضرك فأمرهم فجلسوا، ثم دخل فأتيناه بالقرص فقال: هل من أدم؟ " فقالت أم سليم: يا رسول الله قد كان عندنا نحي وقد عصرته أنا وأبو طلحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلموه، فإن عصر الثلاثة أبلغ من عصر الاثنين ، فأتي به فعصره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجوا منه مثل التمرة فمسحوا به القرص فمسحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم دعا فيه بالبركة ثم قال: ادعوا لي عشرة فدعوت عشرة، فأكلوا منه حتى ثملوا شبعا، فما زالوا يدخلون عشرة عشرة حتى شبعوا ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا معه فأكلنا حتى فضل.