الموسوعة الحديثية


- أخرج إليَّ صحيفةً فإذا فيها من أبي عبيدةَ بنِ الجراحِ ومعاذِ بنِ جبلٍ إلى عمرَ بنِ الخطابِ سلامٌ عليك أما بعدُ فإنَّا عهِدناك وأمرُ نفسِك لك مهمٌّ فأصبحتَ وقد وُلِّيتَ أمرَ الأُمَّةِ أحمرِها وأسودِها يجلسُ بين يديك الوضيعُ والشريفُ والعدوُّ والصديقُ ولكلٍّ حظُّه من العدلِ فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمرُ فإنَّا نُحذِّرُك يومًا تعني فيه الوجوهُ وتنقطعُ فيه الحُجَجُ لحُجَّةِ مَلِكٍ قاهرٍ قد قهرَهم بجبروتِه والخلقُ داخرون له يرجون رحمتَه ويخافون عذابَه وإنَّا كنا نتحدَّثُ أنَّ أمرَ هذه الأُمَّةِ في آخرِ زمانها سيرجعُ أن يكونوا إخوانَ العلانيةِ أعداءَ السريرةِ وإنَّا نعوذُ باللهِ أن ينزلَ كتابُنا سوى المنزلِ الذي نزل من قلوبنا فإنَّا إنما كتبنا به نصيحةً لك والسلامُ عليك فكتب إليهما عمرُ رضوانُ اللهِ عليهم من عمرَ إلى أبي عبيدةَ بنِ الجراحِ ومعاذِ بنِ جبلٍ سلامٌ عليكما أما بعدُ أتاني كتابكما تذكرانِ أنكم عهدتماني وأمرُ نفسي لي مهمٌّ فأصبحتُ وقد وُلِّيتُ أمرَ هذه الأُمَّةِ أحمرِها وأسودِها يجلسُ بين يديَّ الوضيعُ والشريفُ والعدوُّ والصديقُ ولكلٍّ حظُّه من العدلِ وكتبتما فانظر كيف أنتَ عند ذلك يا عمرَ فإنَّهُ لا حولَ ولا قوةَ لعمرَ عند ذلك إلا باللهِ وكتبتما لي تُحذِّراني ما حُذِّرَتْ به الأُممُ قبلنا قديمًا كان اختلافُ الليلِ والنهارِ وكتبتما تُحذِّراني أنَّ أمرَ هذه الأُمَّةِ سيرجعُ في آخرِ زمانها إلى أن يكونوا إخوانَ العلانيةِ أعداءَ السريرةِ ولستم بأولئكَ وليس هذا بزمانِ ذلك وذلك زمانٌ تظهرُ فيه الرغبةُ والرهبةُ يكونُ رغبةُ بعضِ الناسِ إلى بعضٍ لصلاحِ دنياهم وكتبتما نعوذُ باللهِ أن أُنْزِلَ كتابَكما سوى المنزلِ الذي نزل من قلوبِكما وأنكما كتبتماهُ نصيحةً لي وقد صدَقتما فلا تدعا الكتابَ إليَّ فإنَّهُ لا غِنَى لي عنكما والسلامُ عليكما
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلى هذه الصحيفة
الراوي : نعيم بن أبي هند الأشجعي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 5/217
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (35592)، والطبراني (20/32) (45)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/238) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الترهيب من القضاء بغير الحق مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - معاذ بن جبل إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مصنف ابن أبي شيبة - ترقيم عوامة (13/ 266)
35592- حدثنا مروان بن معاوية ، عن محمد بن سوقة ، قال : أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب : سلام عليك أما بعد ، فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم , وأصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها ، يجلس بين يديك الشريف والوضيع والعدو والصديق ، ولكل حصته من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر ، فإنا نحذرك يوما تعنو فيه الوجوه ، وتجف فيه القلوب ، وتقطع فيه الحجج ملك قهرهم بجبروته والخلق داخرون له ، يرجون رحمته ويخافون عقابه ، وإنا كنا نحدث أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها : أن يكون إخوان العلانية أعداء السريرة ، وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا إليك سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا ، فإنا كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك ، فكتب إليهما : من عمر بن الخطاب : إلى أبي عبيدة ومعاذ بن جبل سلام عليكما أما بعد ، فإنكما كتبتما إلي تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم وأني قد أصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها ، يجلس بين يدي الشريف والوضيع والعدو والصديق ، ولكل حصة من ذلك ، وكتبتما فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر ، وإنه لا حول ولا قوة عند ذلك لعمر إلا بالله ، وكتبتما تحذراني ما حذرت به الأمم قبلنا ، وقديما كان اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يقربان كل بعيد ويبليان كل جديد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار ، وكتبتما تذكران أنكما كنتما تحدثان ، أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها : أن يكون إخوان العلانية أعداء السريرة ، ولستم بأولئك ، ليس هذا بزمان ذلك ، وإن ذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة ، تكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم ، ورهبة بعض الناس من بعض ، كتبتما به نصيحة تعظاني بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما ، وأنكما كتبتما به وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى لي عنكما والسلام عليكما.

[المعجم الكبير للطبراني] (20/ 32)
: ‌45 - حدثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا حجاج بن إبراهيم الأزرق، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، ثنا محمد بن سوقة قال: أتيت نعيم بن أبي هند، فأخرج إلي صحيفة، فإذا فيها: من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب: سلام عليك، أما بعد، فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم، فأصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها، يجلس بين يديك الوضيع والشريف، والعدو والصديق، ولكل حصته من العدل، فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر، فإنا نحذرك يوما تعني فيه الوجوه، وتجف فيه القلوب، وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قد قهرهم بجبروته، والخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عذابه، وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة، وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا، فإنا إنما كتبنا به نصيحة لك، والسلام عليك، فكتب إليهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " من عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما، سلام عليكما، أما بعد، أتاني كتابكما تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم، فأصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها، يجلس بين يدي الشريف والوضيع والعدو والصديق، ولكل حصة من العدل، كتبتما: فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر، وإنه لا حول ولا قوة لهم عند ذلك إلا بالله، وكتبتما تحذراني ما حذرت منه الأمم قبلنا وقديما، وإن اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يقربان كل بعيد، ويأتيان بكل جديد، ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار، كتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة، ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذلك، وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة، يكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم، كتبتما تعوذان بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما، وأنكما كتبتما به نصيحة لي، وقد صدقتما، فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى بي عنكما والسلام عليكما ".

[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة] (1/ 238)
: حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا حجاج بن إبراهيم. وحدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبد الله بن محمد العبسي. قالا: ثنا مروان بن معاوية عن محمد بن سوقة. قال: أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها: من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر ابن الخطاب، سلام عليك. أما بعد فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم. فأصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها، يجلس بين يديك الشريف والوضيع، والعدو والصديق، ولكل حصته من العدل، فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر. فإنا نحذرك يوما تعني فيه الوجوه، وتجف فيه القلوب، وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قهرهم بجبروته. فالخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عقابه. وإنا كنا نحدث أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة، وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا إليك سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا، فإنما كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك. فكتب إليهما عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: من عمر بن الخطاب! إلى أبي عبيدة ومعاذ، سلام عليكما. أما بعد أتانى كتابكما تذكر ان أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم فأصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها، يجلس بين يدى الشريف والوضيع، والعدو والصديق، ولكل حصته من العدل. كتبتما فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر! وإنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك إلا بالله عز وجل. وكتبتما تحذراني ما حذرت منه الأمم قبلنا، وقديما كان اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يقربان كل بعيد، ويبليان كل جديد، ويأتيان بكل موعود، حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار، كتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة، ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذاك، وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة، تكون رغبة الناس بعضهم إلى بعض لصلاح دنياهم. كتبتما تعوذاني بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما، وأنكما كتبتما به نصيحة لي، وقد صدقتما، فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى بي عنكما والسلام عليكما.