الموسوعة الحديثية


- دخَلَ أبو أيُّوبَ على مُعاويةَ، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ سمِعتُه يقولُ: يا مَعشَرَ الأنصارِ، إنَّكم سترَوْنَ بَعدي أثَرةً ، فاصبِروا. فبلَغَتْ مُعاويةَ، فصَدَّقَه، فقال: ما أجرَأَه! لا أُكلِّمُه أبدًا، ولا يُؤويني وإيَّاه سَقفٌ. وخرَجَ مِن فَورِه إلى الغَزوِ، فمرِضَ؛ فعاده يَزيدُ بنُ مُعاويةَ، وهو على الجَيشِ، فقال: هل لك مِن حاجةٍ؟ قال: ما ازدَدتُ عنك وعن أبيك إلَّا غِنًى؛ إنْ شِئتَ أنْ تَجعَلَ قَبري ممَّا يَلي العَدوَّ... الحَديثَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع ومتن الحديث ثابت من حديث أنس بن مالك
الراوي : عمارة بن غزية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 2/411
التخريج : أخرجه ابن أبي أسامة في ((مسند الحارث)) (1025)، وابن عساكر (16/ 56) واللفظ لهما، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (1881)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (10381) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: سؤال - فضل التعفف والتصبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

أصول الحديث:


[مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث] (2/ 929)
: 1025 - حدثنا معاوية بن عمرو ، ثنا أبو إسحاق ، عن إبراهيم بن كثير قال: سمعت عمارة بن غزية يقول: دخل أبو ‌أيوب على معاوية ومعه رجلان من قريش فأمر لهما بجائزة وفضل القرشيين على أبي ‌أيوب فلما خرجت جوائزهم قال أبو ‌أيوب: ما هذا؟ قالوا: أخواك القرشيان فضلهما في جوائزهما، فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا معشر الأنصار، إنكم ‌سترون ‌بعدي ‌أثرة ، فعليكم بالصبر " ، فبلغت معاوية فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا أول من صدقه ، قال أبو ‌أيوب: أجره على الله وعلى رسوله وهجرت مجلسه لله لا أكلمه أبدا ، ولا يأويني وإياه سقف بيت ، ثم خرج من فوره إلى الصائفة ، فمرض فأتاه يزيد بن معاوية يعوده وهو على الجيش ، فقال له: هل من حاجة أو توصيني بشيء؟ فقال: ما ازددت عنك وعن أبيك إلا غنى إلا أنك إن شئت أن تجعل قبري فيما يلي العدو من غير أن تشق على المسلمين ، فلما قبض كان يزيد كأنه كان على وجل حتى فرغ من غسله ، فناداه أهل القسطنطينية أنا قد علمنا أنكم أنما صنعتم هذا لقس كان فيكم أراد أن يجاهدنا حيا وميتا ، فلو قد فعلتم نبشناه ثم أحرقناه ثم ذريناه في الريح ، فقال يزيد: والذي نفسي بيده لئن فعلتم لا أمر بكنيسة فيما بيني وبين الشام إلا حرقتها ، قالوا: فالمتاركة قال: ما شئتم

[تاريخ دمشق لابن عساكر] (16/ 56)
: خبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله نا يعقوب حدثني المسيب بن واضح نا أبو إسحاق الفزاري عن إبراهيم بن كثير قال سمعت عمارة بن غزية يقول دخل أبو ‌أيوب على معاوية فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا معشر الأنصار إنكم ‌سترون ‌بعدي ‌أثرة فعليكم بالصبر فبلغت معاوية فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من صدقه فقال أبو ‌أيوب أجراءة على الله وعلى رسوله لا أكلمه أبدا ولا يأويني وإياه سقف بيت ثم خرج من فوره ذلك في الصائفة فمرض فأتاه يزيد بن معاوية يعوده وهو على الجيش فقال هل لك من حاجة أتوصيني بشئ فقال ما ازددت عنك وعن أبيك بعد إلا غنى إن شئت أن تجعل قبري مما يلي العدو في غير ما يشق على أحد من المسلمين فلما قبض أبو أيوب كان يزيد كأنه على رجل حتى فرغ من غسله ودفنه

[فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل] (2/ 963)
: 1881 - حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، أبو يحيى إسحاق بن سليمان الرازي قال: سمعت أبا سنان يذكر عن حبيب بن أبي ثابت أن أبا أيوب الأنصاري أتى ‌معاوية فشكى إليه أن عليه دينا، فلم ير منه ما يحب، ورأى أمرا كرهه، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنكم ‌سترون ‌بعدي ‌أثرة قال: فأي شيء أمركم به؟ قال: قال: اصبروا قال: فقال: والله لا أسألك شيئا أبدا، وقدم البصرة فنزل على ابن عباس وقرع له بيته الذي كان فيه، وقال: لأصنعن ما صنعت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: كم عليك من الدين؟ قال: عشرون ألفا، فأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا، وقال: لك ما في البيت كله.

شعب الإيمان (13/ 311 ط الرشد)
: [[10381]] أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال سمعت أبا سنان، يذكر عن حبيب بن أبي ثابت: أن أبا ‌أيوب أتى معاوية فشكى إليه أن عليه دينا فلم ير منه ما يحب ورأى كراهته، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنكم ‌سترون ‌بعدي ‌أثرة" قال: فأي شيء قال لكم؟ قال قال: أصبروا، قال: فاصبروا، قال: فقال: والله لا أسألك شيئا أبدا، وقدم البصرة فنزل على ابن عباس ففرغ له بيته، وقال: لأصنعن بك كما صنعت برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: كم عليك من الدين؟ قال: عشرون ألفا، فأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا، وقال لك ما في البيت كله.