الموسوعة الحديثية


- لمَّا كان يومُ أُحُدٍ، انصرَف الناسُ كلُّهم عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكنتُ أوَّلَ مَن فاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرأَيْتُ بين يدَيْهِ رجُلًا يُقاتِلُ عنه ويَحمِيه، قلتُ: كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، فلم أنشَبْ أن أدرَكني أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وإذا هو يشتدُّ كأنَّه طيرٌ حتى لَحِقني، فدفَعْنا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا طَلْحةُ بين يدَيْهِ صريعًا، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، وقد رُمِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جبينِه ، ورُوِيَ: في وَجْنتِهِ، حتى غابت حَلْقةٌ مِن حِلَقِ المِغفَرِ في وَجْنتِهِ، فذهَبْتُ لأنزِعَها عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذ أبو عُبَيدةَ السَّهْمَ بفِيهِ ، فجعَل يُنَضْنِضُهُ كراهةَ أن يؤذيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم استَلَّ السَّهْمَ بفِيهِ ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ، قال أبو بَكْرٍ: ثم ذهَبْتُ لآخُذَ الآخَرَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذه، فجعَل يُنَضْنِضُهُ حتى استَلَّهُ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ الأخرى، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، قال: فأقبَلْنا على طَلْحةَ نُعالِجُهُ، وقد أصابَتْهُ بِضْعةَ عشَرَ ضَرْبةً.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، وهو متفق على ضعفه
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 3/183
التخريج : أخرجه ابن حبان (6980)، واللفظ له، والبزار (1/ 186)، والحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (5159)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح إيمان - حب الرسول فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل مناقب وفضائل - طلحة بن عبيد الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (15/ 437)
: [6980] أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث، حدثنا شبابة بن سوار، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثنا عيسى بن طلحة عن عائشة قالت: قال أبو بكر رضي الله عنه: لما صرف الناس يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أول من جاء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فجعلت أنظر إلى رجل بين يديه يقاتل عنه ويحميه، فجعلت أقول: كن طلحة فداك أبي وأمي، مرتين، قال: ثم نظرت إلى رجل خلفي كأنه طائر، فلم أنشب أن أدركني، فإذا أبو عبيدة بن الجراح، فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا طلحة بين يديه صريع، فقال صلى الله عليه وسلم: "دونكم أخوكم، فقد أوجب". قال: وقد رمي في جبهته ووجنته، فأهويت إلى السهم الذي في جبهته لأنزعه، فقال لي أبو عبيدة: نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني، قال: فتركته، فأخذ أبو عبيدة السهم بفيه، فجعل ينضنضه، ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم استله بفيه، ثم أهويت إلى السهم الذي في وجنته لأنزعه، فقال أبو عبيدة: نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني، فأخذ السهم بفيه، وجعل ينضنضه ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ثم استله، وكان طلحة أشد نهكة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم أشد منه، وكان قد أصاب طلحة بضعة وثلاثون بين طعنة وضربة ورمية

[مسند البزار - البحر الزخار] (1/ 186)
: حدثنا الفضل بن سهل قال: نا شبابة بن سوار قال: نا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: حدثني أبي قال: لما انصرف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد كنت أول من جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر إلى رجل يقاتل بين يديه فقلت: كن طلحة قال: ثم نظرت فإذا إنسان خلفي كأنه طائر فلم أشعر أن أدركني فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، فإذا طلحة بين يديه صريع فقال: دونكم أخوكم فقد أوجب فتركناه وأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا قد أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه سهمان، فأردت أن أنزعهما فما زال أبو عبيدة يسألني ويطلب إلي حتى تركته فنزع أحد السهمين فأزم عليه بأسنانه فقلعه وابتدرت إحدى ثنيتيه، ثم لم يزل يسألني ويطلب إلي من أن أدعه ينزع الآخر فوضع ثنيته على السهم وأزم عليه كراهة أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تحرك فنزعه وابتدرت ثنيته أو إحدى ثنيتيه، ‌فكان ‌أبو ‌عبيدة ‌أهتم ‌الثنايا " وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو بكر الصديق، ولا نعلم له إسنادا غير هذا الإسناد، وإسحاق بن يحيى لين الحديث إلا أنه قد روى عنه جماعة منهم الثوري وابن المبارك وغيرهما وقد احتملوا حديثه

المستدرك على الصحيحين (3/ 298)
: 5159 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أبو سلمة بن موسى بن إسماعيل، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: حدثني أبو بكر قال: كنت في أول من فاء يوم أحد وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقاتل عنه وأراه قال: ويحميه، قال: فقلت: كن طلحة حيث فاتني ما فاتني، قال: وبيني وبين المشرق رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه وهو يخطف السعي خطفا لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، فدفعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه، وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بصاحبكم يريد طلحة، وقد نزف فلم ينظر إليه، فأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأردت ما أراد أبو عبيدة، وطلب إلي فلم يزل حتى تركته، وكان حلقته قد نشبت، وكره أن يزعزعها بيده فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، فأزم عليه بثنيته، ونهض ونزعها، وابتدرت ثنيته فطلب إلي ولم يدعني حتى تركته فأكار على الأخرى، فصنع مثل ذلك ونزعها، وابتدرت ثنيته ‌فكان ‌أبو ‌عبيدة ‌أهتم ‌الثنايا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه