الموسوعة الحديثية


- لمَّا كانَ يومُ حنينٍ، أسَرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم. فبينما هوَ يَميزُ بينَ الرِّجالِ والنِّساءِ، وثَبْتُ حتَّى قعدتُ بينَ يديهِ. فجعلتُ أذَّكِّرُه حيثُ نشأَ وشبَّ في هوازِنَ، وحيثُ أرضعوهُ. فأنشأتُ أقولُ : امنُن علينا رسولَ اللَّهِ في كرمٍ* فإنَّكَ المرءُ نرجوهُ ونَنتظرُ* امنُن على بيضةٍ قد عاقها قدرٌ* مفرَّقٌ شملُها في دَهرِها غِيَرُ* أبقت لنا الحرب هتَّافًا على حَزنٍ* على قلوبِهمُ الغَمَّاءُ والغُمَرُ* إن لم تدارَِكْهُمْ نعماءُ تنشرها* يا أرجحَ النَّاس حِلما حين يُخْتبَرُ* امنُن على نسوةٍ قد كنتَ تَرضَعُها* إذ فوك يملؤُه مِن مَحضِها الدُّررُ* إذ أنتَ طفلٌ صغيرٌ كنتَ ترضعُها* وإذ يَزينُكَ ما تأتِي وما تذَرُ* يا خيرَ من فرِحتْ كُمُتُ الجيادِ بِه* عندَ الهِياجِ إذا ما استوقدَ الشَّررُ* لا تجعلَنَّا كمن شالَت نعامتُهُ* واستبقِ منَّا فإنَّا معشرٌ زُهرُ* إنَّا نؤمِّلُ عفوًا منك تُلبسُهُ* هذي البريَّةَ إذ تعفو وتَنتصِرُ* إنَّا لنشكُرُ للنَّعْماءِ إذ كُفِرتْ* وعندنا بعدَ هذا اليومِ مُدَّخَرُ* فألبِسِ العفوَ مَن قد كنتَ تَرضَعُهُ* من أمَّهاتِك إن العفوَ مُنتظَرُ* واعفُ عفا اللَّهُ عمَّا أنتَ راهبُهُ* يومَ القيامةِ إذ يُهدَى لَك الظَّفَرُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ما كانَ لي ولِبني عبدِ المطَّلبِ فَهوَ لكُم. وقالت الأنصارُ : ما كانَ لنا فَهوَ للَّهِ ولرسولِه. فردَّ المسلمونَ ما كانَ في أيديهم منَ الذَّراريِّ والأموالِ
خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
الراوي : زهير بن صرد أبو جرول الجشمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإمتاع لابن حجر الصفحة أو الرقم : 1/173
التخريج : أخرجه أبو أحمد الحاكم في ((الأسامي والكنى)) (4/ 342)، وابن الأعرابي في ((معجم الشيوخ)) (3/ 949)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (661)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: جهاد - المن على الأسير فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته مغازي - المن على وفود هوازن بأسراهم جهاد - الأسرى شعر - استماع النبي للشعر وإنشاده في المسجد
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع (ص38)
: أخبرني أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن الخراط الإسكندراني بها أنا الإمام أبو العباس أحمد بن الحسن بن عبد العزيز بن المصفي أنا أبو البركات هبة الله بن أحمد بن زوين أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن موقا أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن الخطاب أنا أبو الحسن علي بن بقاء المصري أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين اليمني التنوخي أنا أبو جعفر أحمد بن إسماعيل بن عاصم بن القاسم أنا عبيد الله بن رماحس بن خالد بن حبيب بن قيس الجشمي من رمادة على بريد من الرملة في شهر ربيع الآخر سنة ثمانين ومائتين ثنا زهير بن صرد بن جرول الجشمي وكان سيد قومه وكان يكنى أيضا أبا صرد قال لما كان يوم حنين أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هو يمر بين الرجال والنساء وثبت حتى قعدت بين يديه فجعلت أذكره حيث شاء وشب في هوازن وحيث أرضعوه فأنشأت أقول (امنن علينا رسول الله في كرم … فإنك المرء نرجوه وننتظر) (امنن على بيضة قد عاقها قدر … مفرقا شملها في دهرها غير) (أبقت لنا الحرب تهتافا على حزن … على قلوبهم الغماء والغمر) (إن لم تداركهم نعماء تنشرها … يا أرجع الناس حلما حين يحتبر) (امنن على نسوة قد كنت ترضعها … إذ فوك يملؤه من محضها الدرر) (إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها … وإذ يزينك ما تأتي وما تذر) (يا خير من مرحت كمت الجياد به … عند الهياج إذا ما استوقد الشرر) (لا تجعلنا كمن شالت نعامته … فاستبق منا فإنا معشر زهر) (إنا نؤمل عفوا منك تلبسه … هادي البرية إذ تعفو وتنتصر) (إنا لنشكر بالنعماء إذ كفرت … وعندنا بعد هذا اليوم مدخر) (فألبس العفو من قد كنت ترضعه … من أمهاتك إن العفو منتصر) (واعف عفا الله عما أنت راهبه … يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم) وقال الأنصار ما كان لنا فهو لله ولرسوله فرد المسلمون ما كان في أيديهم من الذراري والأموال // حسن // هذا حديث غريب من هذا الوجه رواه الطبراني وأبو سعيد ابن الأعرابي في معجميهما عن عبيد الله بن رماحس وقد وقع لنا عاليا جدا في المعجم الصغير للطبراني أمليته في العشرة العشارية ورواه أبو الحسين ابن قانع في معجم الصحابة عن عبيد الله بن علي الخواص عن عبيد الله بن رماحس فوقع لنا بدلا عاليا ولهذا من رواية ابن إسحاق في المغازي قال حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال لما كان يوم حنين فذكر القصة وسياقه أتم

الأسامي والكنى - أبو أحمد الحاكم - ت الأزهري (4/ 342)
: أخبرنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، قال: حدثني أبو محمد عبيد الله بن رماحس بن محمد بن خالد بن حبيب بن قيس بن عمرو بن عبد ناشب بن عتيبة بن غزية بن جشم القيسي، حدثنا أبو عمرو زياد بن طارق الجشمي، وكان ابن عشرين ومئة سنة، قال: سمعت زهيرا أبا جرول، ويقال له أيضا: أبو صرد الجشمي، وكان رئيس قومه، يقول: أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فبينا هو يميز الرجال من النساء من هوازن إذ وثبت حتى قعدت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاسمعته شعرا، أذكره حيث شب ونشأ في هوازن، وحيث أرضعوه، فقلت: امنن علينا رسول الله في كرم = فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر = مفرقا شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن = على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها = يا أرجح الناس حلما حين تختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها = إذ فوك يملاؤها من مخضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها = وإذ يرينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته = واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء وقد كفرت = وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه = من أمهاتك إن العفو مشتهر إنا نؤمل عفوا منك نلبسه = هادي البرية إذ تعفو وتنتصر فاعف عفا الله عما أنت راهبه = يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لله ولكم، وقالت الأنصار ما كان لنا: فهو لله ولرسوله، قال: فردوا ‌ما ‌كان ‌في ‌أيديهم ‌من ‌الذراري ‌والأموال

معجم شيوخ ابن الأعرابي (3/ 949 ط ابن الجوزي)
: 2019 - نا عبيد الله بن رماحس بن محمد بن خالد بن جبير بن قيس بن عمرو بن عبدة بن ناشب بن عتيبة بن غزية الجشمي، بالرملة سنة سبعين في المسجد الجامع في ربيع الآخر، وهو من أهل الرمادة، نا زياد بن طارق الجشمي، نا أبو جرول ‌زهير ‌بن ‌صرد الجشمي قال: كان يوم حنين أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يميز الرجال من النساء ، فوثبت حتى قعدت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أذكره حيث نشب ونشأ في هوازن وحيث أرضعوه، فأنشأت أقول:[البحر البسيط]امنن علينا رسول الله في كرم … فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر … مفرق شملها في دهرها غير أبقت لها الحرب هتافا على حزن … على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها … يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها … وإذ يريبك ما يأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته … واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر بالنعماء وقد كفرت … وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه … من أمهاتك إن العفو مشتهر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه … هذي البرية إن تعفوا وتنتصر فاعف عفا الله عما أنت راهبه … يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فلله ولكم وقالت الأنصار: أما ما كان لنا فهو لله ولرسوله، وردت الأنصار ما كان في أيديها من الذراري والأموال، وكان أبو عمرو زياد بن طارق فيما يقول ، ابن عشرين ومائة سنة، وكانوا يذكرون أنه كان يظلع اللبن

المعجم الصغير للطبراني (1/ 394)
: 661 - حدثنا عبيد الله بن حبيب القيسي برمادة الرملة سنة أربع وسبعين ومائتين ، حدثنا أبو عمر (أبو عمرو) زياد بن طارق ، وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة سمعت أبا جرول ‌زهير ‌بن ‌صرد الجشمي يقول : لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين يوم هوازن وذهب يفرق السبي والشاء أتيته ، وأنشأت أقول في هذا الشعر: [البحر البسيط] امنن علينا رسول الله في كرم … فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر … مشتت شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن … على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها … يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها … إذ فوك تملأه من مخضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها … وإذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته … واستبق منا؛ فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت … وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه … من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد له … عن الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه … هذي البرية إذ تعفو وتنتصر فاعف عفا الله عما أنت راهبه … يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر قال فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الشعر قال صلى الله عليه وآله وسلم: ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ولرسوله ، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله لم يرو عن ‌زهير ‌بن ‌صرد بهذا التمام إلا بهذا الإسناد تفرد به عبيد الله