الموسوعة الحديثية


- أنَّ جَمَلًا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا كان قريبًا منه خرَّ الجمَلُ ساجِدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «يا أيُّها النَّاسُ، مَن صاحِبُ هذا الجَمَلِ؟» فقال فِتيةٌ من الأنصارِ: هو لنا يا رسولَ اللهِ، قال: «فما شأنُه؟» قالوا: سَنَونا عليه عشرين سنةً، فلما كَبِرَت سِنُّه، أردنا نحرَه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «تبيعونَه؟» فقالوا: هو لك يا رسولَ اللهِ، فقال: «أحسِنوا إليه حتى يأتيَه أجَلُه»، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، نحن أحقُّ أن نسجُدَ لك من البهائِمِ! فقال: «لا ينبغي لبَشَرٍ أن يسجُدَ لبَشَرٍ، ولو كان النِّساءُ لأزواجِهنَّ»
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : حابر بن عبدالله | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 9/511
التخريج : أخرجه الدارمي (17)، وعبد بن حميد (1051)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 18)، بنحوه مطولًا.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند الدارمي - ت حسين أسد] (1/ 167)
: 17 - أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر وكان لا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يرى فنزلنا بفلاة من الأرض ليس فيها شجرة ولا علم فقال: يا جابر اجعل في إداوتك ماء ثم انطلق بنا قال: فانطلقنا حتى لا نرى، فإذا هو بشجرتين بينهما أربع أذرع فقال: " يا جابر انطلق إلى هذه الشجرة فقل: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما "، قال: ففعلت فرجعت إليها فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفهما، ثم رجعتا إلى مكانهما، فركبنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله بيننا كأنما علينا الطير تظلنا، فعرضت له امرأة معها صبي لها فقالت: يا رسول الله إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرار، قال: فتناول الصبي فجعله بينه وبين مقدم الرحل، ثم قال: اخسأ عدو الله، أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، اخسأ عدو الله أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثم دفعه إليها فلما قضينا سفرنا، مررنا بذلك المكان فعرضت لنا المرأة معها صبيها، ومعها كبشان تسوقهما، فقالت: يا رسول الله اقبل مني هديتي، فوالذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعد، فقال: خذوا منها واحدا وردوا عليها الآخر، قال: ثم سرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا كأنما علينا الطير تظلنا، فإذا جمل ناد حتى إذا كان بين سماطين خر ساجدا، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال علي الناس: من صاحب الجمل؟ فإذا فتية من الأنصار قالوا: هو لنا يا رسول الله، قال: فما شأنه؟. قالوا: استنينا عليه منذ عشرين سنة، وكانت به شحيمة فأردنا أن ننحره فنقسمه بين غلماننا، فانفلت منا، قال: بيعونيه قالوا: لا، بل هو لك يا رسول الله، قال: أما لا فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله قال المسلمون عند ذلك: يا رسول الله، نحن أحق بالسجود لك من البهائم، قال: لا ينبغي لشيء أن يسجد لشيء، ولو كان ذلك ‌كان ‌النساء ‌لأزواجهن

[المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي] (2/ 150)
: 1051- أنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، عن جابر، خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز حتى يتغيب، فلا يرى، فنزلنا بفلاة من الأرض ليس فيها شجر ولا علم، فقال: "يا جابر، اجعل في إداوتك ماء، ثم انطلق بنا"، قال: فانطلقنا حتى لا نرى، فإذا هو بشجرتين بينهما أربعة أذرع، فقال: "يا جابر، انطلق إلى هذه الشجرة، فقل: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما"، فرجعت إليها، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم خلفهما، ثم رجعتا إلى مكانهما، فركبنا مع النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم بيننا كأنما علينا الطير تظلنا، فعرضت له امرأة معها صبي، فقالت: يا رسول الله، إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات فوقف لها، ثم تناول الصبي، فجعله بينه وبين مقدم الرحل، ثم قال: "اخسأ عدو الله أنا رسول الله" ثلاثا، ثم دفعه إليها، فلما قضينا سفرنا مررنا بذلك المكان فعرضت لنا المرأة معها صبيها ومعها كبشان تسوقهما، فقالت: يا رسول الله، اقبل مني هديتي، فوالذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعد، فقال: "خذوا منها أحدهما، وردوا عليها الآخر". قال: ثم سرنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا كأنما علينا الطير تظلنا، فإذا جمل ناد حتى إذا كان بين السماطين خر ساجدا، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم ثم أقبل على الناس، فقال: "من صاحب الجمل؟ " فإذا فتية من الأنصار، قالوا: هو لنا يا رسول الله، قال: "فما شأنه؟ " قالوا: استنينا عليه منذ عشرين سنة، وكانت به شحيمة، فأردنا أن ننحره فنقسمه بين غلماننا، فانفلت منا، فقال: "تبيعونيه؟ " قالوا: لا، بل هو لك يا رسول الله، قال: "أما لي فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله"، فقال المسلمون عند ذلك: يا رسول الله، فنحن أحق بالسجود من البهائم، فقال: "ليس ينبغي يسجد لشيء، ولو كان ذلك لأمرت النساء يسجدن لأزواجهن".

[دلائل النبوة - البيهقي] (6/ 18)
: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد: محمد بن موسى بن الفضل، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد البراز تباعد حتى لا يراه أحد، فنزلنا منزلا بفلاة من الأرض ليس فيها علم ولا شجر، فقال لي: يا جابر خذ الإداوة وانطلق بنا ، فملأت الإداوة ماء، فانطلقنا فمشينا حتى لا نكاد نرى، فإذا شجرتان بينهما أذرع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر! انطلق فقل لهذه الشجرة يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما ، ففعلت، فرجعت حتى لحقت بصاحبتها، فجلس خلفهما حتى قضى حاجته. ثم رجعنا فركبنا رواحلنا فسرنا كأنما علينا الطير يظلنا فإذا نحن بامرأة قد عرضت لرسول الله صلى الله عليه وسلم معها صبي تحمله، فقالت: يا رسول الله! إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات لا يدعه، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتناوله، فجعله بينه وبين مقدمة الرحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسأ عدو الله! أنا رسول الله قال : فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ثلاث مرات، ثم ناولها إياه، فلما رجعنا فكنا بذلك الماء عرضت لنا المرأة معها كبشان تقودهما والصبي تحمله، فقالت: يا رسول الله! اقبل مني هديتي، فو الذي بعثك بالحق إن عاد إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا أحدهما منها، وردوا الآخر . ثم سرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا فجاء جمل ناد، فلما كان بين السماطين خر ساجدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس! من صاحب هذا الجمل ، فقال فتية من الأنصار: هو لنا يا رسول الله! قال: فما شأنه قال سنونا عليه منذ عشرين سنة، فلما كبرت سنه وكان عليه شحيمة وأردنا نحره لنقسمه بين غلمتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبيعونيه؟ قالوا: يا رسول الله! هو لك، قال: فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله ، قالوا: يا رسول الله نحن أحق أن نسجد لك من البهائم، فقال رسول الله: لا ينبغي لبشر أن يسجد لبشر ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن.