الموسوعة الحديثية


- قال: بَينَما أنا جالِسٌ في بَيتِ المَقدِسِ ومَعي رَجُلٌ، إذ أقبَل إلَينا رَجُلٌ، فقال له صاحِبي: مَرحَبًا بأبي إسحاقَ، فلَمَّا جَلَسَ قُلتُ لصاحِبي: مَن هذا؟ قال: كَعبُ الأحبارِ. فقُلنا: حَدِّثْنا رَحِمَك اللهُ. فقال: يَنتَهي الإثمُ إلى أن يُشرِكَ العَبدُ باللهِ عَزَّ وجَلَّ، ويَنكِحَ أُمَّه، ويَنتَهي البرُّ إلى أن يهراقَ دَمُ العَبدِ في اللهِ عَزَّ وجَلَّ، والشُّهَداءُ ثَلاثةٌ: رَجُلٌ خَرَجَ مِن بَيتِه يُحِبُّ الشَّهادةَ، ويُحِبُّ الرَّجعةَ، فيُهدي اللهُ عَزَّ وجَلَّ له سَهمَ غَربٍ، فذلك أوَّلَ قَطرةٍ مِن دَمِه يَغفِرُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى له كُلَّ خَطيئةٍ خَطِئَها، ويُرفَعُ بكُلِّ قَطرةٍ مِن دَمِه دَرَجةً، حَتَّى تُنفى آخِرُ قَطرةٍ مِن دَمِه. ورَجُلٌ خَرَجَ مِن بَيتِه يُحِبُّ الشَّهادةَ، ويُحِبُّ الرَّجعةَ، ثُمَّ باشَرَ القِتالَ، فذاكَ تَمَسُّ رُكبَتُه رُكبةَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ في الرَّفيعِ. ورَجُلٌ خَرَجَ مِن بَيتِه يُحِبُّ الشَّهادةَ، ولا يُحِبُّ الرَّجعةَ، فباشَرَ القِتالَ، فذاكَ كَمَلَكٍ شاهرٍ سَيفَه في الجَنَّةِ، يَتَبَوَّأُ مِنها حَيثُ يَشاءُ، ما سَألَ أُعطيَ، ولمَن شَفَعَ شُفِّعَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : مقسم مولى ابن عباس | المحدث : ابن النحاس | المصدر : مشارع الأشواق الصفحة أو الرقم : 1104
التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الجهاد)) (124)، والخطيب البغدادي في ((المتفق والمفترق)) (955) كلاهما بلفظه .
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الجهاد - ابن المبارك (ص103)
: 124 - أخبرنا إبراهيم، قال: حدثنا محمد، حدثنا سعيد بن رحمة، قال: سمعت ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن مقسم مولى ابن عباس قال: بينما أنا جالس في بيت المقدس ومعي رجل، إذ أقبل إلينا رجل، فقال له صاحبي: مرحبا بأبي إسحاق، فلما جلس، قلت لصاحبي: من هذا؟ قال: كعب الأحبار. فقلنا: حدثنا رحمك الله. فقال:‌‌ ‌ينتهي ‌الإثم ‌إلى ‌أن ‌يشرك ‌العبد بالله عز وجل، وينكح أمه، وينتهي البر إلى أن يهراق دم العبد في الله عز وجل، والشهداء ثلاثة: رجل خرج من بيته يحب الشهادة، ويحب الرجعة، فيهدي الله عز وجل له سهم غرب، فذلك أول قطرة من دمه يغفر الله تبارك وتعالى له كل خطيئة خطئها، ويرفع بكل قطرة من دمه درجة، حتى تنفى آخر قطرة من دمه. ورجل خرج من بيته يحب الشهادة، ويحب الرجعة، ثم باشر القتال فذاك تمس ركبته ركبة إبراهيم عليه السلام في الرفيع. ورجل خرج من بيته يحب الشهادة، ولا يحب الرجعة، فباشر القتال، فذاك كملك شاهر سيفه في الجنة، يتبوأ منها حيث يشاء، ما سأل أعطي، ولمن شفع شفع "

[المتفق والمفترق] (3/ 1528)
: (955) أخبرنا أبو سعيد الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أيوب بن سويد قال حدثني ابن جابر حدثني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن المقسم مولى ابن عباس عن كعب الأحبار قال ‌ينتهي ‌الإثم ‌إلى ‌أن ‌يشرك ‌العبد بالله وينكح أمه وينتهي البر إلى أن يهراق دم العبد في الله والشهداء ثلاثة رجل خرج من بيته يحب الشهادة ويحب الرجعة أهدي له سهم غرب فقتله كذلك يغفر الله بأول قطرة من دمه كل خطيئة خطأها ويرفع بكل قطرة من دمه درجة إلى أن يوفي آخر قطرة من دمه ورجل خرج من بيته يحب الشهادة ولا يحب الرجعة ثم يباشر القتال كذلك تمس ركبته إبراهيم عليه السلام في الرفق ورجل خرج من بيته يحب الشهادة ولا يحب الرجعة باشر القتال فذاك يأتي شاهر سيفه في الموقف يتمنى على الله ما شاء وما سال أعطي وما شفع شفع.