الموسوعة الحديثية


- بذلك. [يَعْني حَديثَ: جاءَتْ بَريرةُ إليَّ، فقالت: يا عائشةُ، إنِّي قد كاتَبتُ أَهْلي على تِسعِ أواقٍ ؛ في كُلِّ عامٍ أُوقيَّةٌ ، فأَعينيني. ولم تَكُنْ قَضَتْ مِن كِتابَتِها شَيئًا، فقالت لها عائشةُ: ارجِعي إلى أهلِكِ، فإنْ أحَبُّوا أنْ أُعْطيَهم ذلك جَميعًا ويَكونَ وَلاؤُكِ لي؛ فعَلتُ. فذهَبَتْ إلى أهلِها، فعرَضَتْ ذلك عليهم، فأبَوْا ، وقالوا: إنْ شاءَتْ أنْ تَحتَسِبَ عليكِ فلتَفعَلْ، ويَكونَ وَلاؤُكِ لنا. فذكَرَتْ ذلك لِرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لا يَمنَعْكِ ذلك منها، ابْتاعي فأعْتِقي، فإنَّما الوَلاءُ لمَن أعتَقَ، وقامَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّاسِ، فحمِدَ اللهَ وأَثْنى عليهِ، قال: أمَّا بَعدُ، فما بالُ أُناسٍ يَشتَرِطونَ شُروطًا ليست في كِتابِ اللهِ؟! مَن شرَطَ شَرطًا ليس في كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ فهو باطِلٌ، وإنْ كانَ مِئةَ شَرطٍ، قَضاءُ اللهِ أحَقُّ، وشَرطُ اللهِ أوثَقُ، وإنَّما الوَلاءُ لمَن أعتَقَ].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4367
التخريج : أخرجه البخاري (2168)، ومسلم (1504) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم عتق وولاء - العتق على الشرط عتق وولاء - المكاتب عتق وولاء - الولاء لمن أعتق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (3/ 73)
2168- حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((جاءتني بريرة فقالت: كاتبت أهلي على تسع أواق، في كل عام وقية، فأعينيني، فقلت: إن أحب أهلك أن أعدها لهم، ويكون ولاؤك لي فعلت. فذهبت بريرة إلى أهلها، فقالت لهم فأبوا عليها، فجاءت من عندهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فقالت: إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: خذيها واشترطي لهم الولاء، فإنما الولاء لمن أعتق ففعلت عائشة، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط، قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق)).

[صحيح مسلم] (2/ 1142 )
8- (1504) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني. حدثنا أبو أسامة. حدثنا هشام بن عروة. أخبرني أبي عن عائشة. قالت: دخلت علي بريرة فقالت: إن أهلي كاتبوني على ‌تسع أوق في ‌تسع سنين. في كل سنة أوقية. فأعينيني فقلت لها: إن شاء أهلك أن أعدها لهم عدة واحدة، وأعتقك، ويكون الولاء لي، فعلت. فذكرت ذلك لأهلها. فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم. فأتتني فذكرت ذلك. قالت: فانتهرتها. فقالت: لاها الله إذا. قالت: فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسألني فأخبرته. فقال ((اشتريها وأعتقيها. واشترطي لهم الولاء. فإن الولاء لمن أعتق)) ففعلت. فقالت: ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية. فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله. ثم قال ((أما بعد. فما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله؟ ما كان من شرط ليس في كتاب الله عز وجل فهو باطل. وإن كان مائة شرط. كتاب الله الحق. وشرط الله أوثق. ما بال رجال منكم يقول أحدهم: أعتق فلانا والولاء لي. إنما الولاء لمن أعتق))