الموسوعة الحديثية


- [حديثُ الصورةِ التي تَقولُ للميِّتِ في قبرِه: أنا عمَلُك الصالِحُ أو السيِّئُ]
خلاصة حكم المحدث : حديث صحيح
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم الصفحة أو الرقم : 8/ 277
التخريج : أخرجه أحمد (18534)، وعبدالرزاق (6737)، وابن أبي شيبة (12185) مطولاً من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (30/ 499)
18534- حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن منهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر، ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلسنا حوله، كأن على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه، فقال: (( استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين، أو ثلاثا،))، ثم قال: (( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت، عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان)). قال: (( فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض)) قال: (( فيصعدون بها، فلا يمرون، يعني بها، على ملإ من الملائكة، إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى)). قال: (( فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله، فآمنت به وصدقت، فينادي مناد في السماء: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة)). قال: (( فيأتيه من روحها، وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره)). قال: (( ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي، ومالي)). قال: (( وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخط من الله وغضب)). قال: (( فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة، إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له، فلا يفتح له))، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} [الأعراف: 40] فيقول الله عز وجل: (( اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا)). ثم قرأ: {ومن يشرك بالله، فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} [الحج: 31] (( فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فينادي مناد من السماء أن كذب، فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها، وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة))

مصنف عبد الرزاق (3/ 580)
6737- عبد الرزاق عن معمر عن يونس خباب عن المنهال بن عمر عن زاذان عن البراء قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جنازة فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم على القبر وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير وهو يلحد له فقال أعوذ بالله من عذاب القبر ثلاث مرات ثم قال إن المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا نزلت عليه الملائكة كأن وجوهها الشمس مع كل واحد كفن وحنوط فجلسوا منه مد البصر حتى إذا خرج روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وفتحت له أبواب السماء ليس من اهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه قبلهم فإذا عرج بروحه قبلهم قالوا أي رب عبدك فلان فيقول ارجعوه فإني عهدت إليهم أني منها خلقتهم وفيها نعيدهم ومنها نخرجهم تارة أخرى فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه فيأتيه آت فيقول من ربك ما دينك من نبيك فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد عليه السلام فينتهره فيقول من ربك وما دينك ومن نبيك وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن فذلك حين يقول يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فيقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد عليه السلام فيقول له صدقت ثم يأتيه آت حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فيقول له أبشر بكرامة من الله ونعيم مقيم فيقول أنت بشرك الله بخير من أنت فيقول أنا عملك الصالح كنت والله سريعا في طاعة الله بطيئا في معصية الله فجزاك الله خيرا ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار فيقال هذا منزلك لو عصيت الله أنزلك الله به هذا فإذا رأى ما في الجنة قال رب عجل قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلي ومالي فيقال اسكن وإن الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت إليه ملائكة غلاظ شداد ينتزعون روحه كما ينتزع السفود الكبير الشعب من الصوف المبتل وينتزع نفسه مع العروق فإذا خرج روحه لعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء ويغلق أبواب السماء ليس أهل باب إلا وهم يدعون أن لا يعرج بروحه قبلهم إذا عرج بروحه قالوا ربنا هذاعبدك فلان فيقول ارجعوه إني عهدت إليهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه فيأتيه آت فيقول من ربك وما دينك ومن نبيك فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه و سلم فينتهره انتهارا شديدا فيقول من ربك وما دينك ومن نبيك فيقول لا أدري فيقول لا دريت ولا تلوت فيأتيه آت قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم فيقول وأنت فبشرك الله بالشر من أنت فيقول أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصية الله فجزاك الله شرا ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبلا كان ترابا فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين ثم يفتح له باب من النار ويمهد له فراش من النار قال معمر وسمعته عن معاذ أنه قال يسمعه كل شيء الا الثقلين

مصنف ابن أبي شيبة (3/ 380)
12185- حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان: عن البراء، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار , فانتهينا إلى القبر ولما يلحد , فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير , وفي يده عود ينكت به , فرفع رأسه، فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر ثلاث مرات، أو مرتين، ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه , كأن وجوههم الشمس , حتى يجلسون منه مد البصر , معهم كفن من أكفان الجنة , وحنوط من حنوط الجنة، ثم يجيء ملك الموت فيقعد عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان , فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها , فإذا أخذوها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن , وذلك الحنوط , فيخرج منها كأطيب نفخة مسك وجدت على وجه الأرض , فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملك من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: هذا فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا , حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا , فيستفتح فيفتح لهم , فيستقبله من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها , حتى ينتهي به إلى السماء السابعة، قال: فيقول الله تعالى اكتبوا كتاب عبدي في عليين في السماء الرابعة , وأعيدوه إلى الأرض , فإني منها خلقتهم , وفيها أعيدهم , ومنها أخرجهم تارة أخرى , فيعاد روحه في جسده , ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله فيقولان له: ما دينك؟ فيقول ديني الإسلام , فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيقولان: ما عملك به؟ فيقول: قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقت به , فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة , وألبسوه من الجنة , وافتحوا له بابا إلى الجنة , فيأتيه من طيبها وروحها , ويفسح له في قبره مد بصره , ويأتيه رجل حسن الوجه , حسن الثياب , طيب الريح , فيقول: أبشر بالذي يسرك , هذا يومك الذي كنت توعد , فيقول: ومن أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير , فيقول: أنا عملك الصالح , فيقول: رب أقم الساعة , رب أقم الساعة , حتى أرجع إلى أهلي ومالي , وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا , وإقبال من الآخرة , نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه , معهم المسوح , حتى يجلسون منه مد البصر، قال: ثم يجيء ملك الموت , حتى يجلس عند رأسه , فيقول: يا أيتها النفس الخبيثة , اخرجي إلى سخط الله وغضبه، قال: فتفرق في جسده، قال: فتخرج تقطع معها العروق والعصب , كما تنزع السفود من الصوف المبلول , فيأخذوها فإذا أخذوها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في تلك المسوح , فيخرج منها كأنتن جيفة وجدت على ظهر الأرض , فيصعدون بها , فلا يمرون بها على ملك من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان , بأقبح الدنيا حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا , فيستفتحون فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} قال: فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى , وأعيدوه إلى الأرض , فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم , ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فيطرح روحه طرحا، قال: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} قال: فيعاد روحه في جسده , ويأتيه ملكان , فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاها لا أدري , ويقولان: له وما دينك , فيقول: هاها لا أدري، قال: فينادي مناد من السماء , أفرشوا له من النار , وألبسوه من النار , وافتحوا له بابا إلى النار، قال: فيأتيه من حرها وسمومها , ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه , ويأتيه رجل قبيح الوجه , وقبيح الثياب , منتن الريح , فيقول: أبشر بالذي يسوؤك , هذا يومك الذي كنت توعد , فيقول: من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث , فيقول: رب لا تقم الساعة , رب لا تقم الساعة.