الموسوعة الحديثية


- قُلتُ لِعَائِشَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما أَرَى علَى أَحَدٍ لَمْ يَطُفْ بيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ شيئًا، وَما أُبَالِي أَنْ لا أَطُوفَ بيْنَهُمَا، قالَتْ: بئْسَ ما قُلْتَ، يا ابْنَ أُخْتِي، طَافَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَطَافَ المُسْلِمُونَ، فَكَانَتْ سُنَّةً وإنَّما كانَ مَن أَهَلَّ لِمَنَاةَ الطَّاغِيَةِ الَّتي بالمُشَلَّلِ، لا يَطُوفُونَ بيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَلَمَّا كانَ الإسْلَامُ سَأَلْنَا النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ؟ فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ، فمَن حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فلا جُنَاحَ عليه أَنْ يَطَّوَّفَ بهِمَا}، ولو كَانَتْ كما تَقُولُ، لَكَانَتْ: فلا جُنَاحَ عليه أَنْ لا يَطَّوَّفَ بهِمَا. [وفي رواية]: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِهِ، وَقالَ في الحَديثِ: فَلَمَّا سَأَلُوا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ فَقالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا كُنَّا نَتَحَرَّجُ أَنْ نَطُوفَ بالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ، فمَن حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فلا جُنَاحَ عليه أَنْ يَطَّوَّفَ بهِمَا}. قالَتْ عَائِشَةُ: قدْ سَنَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الطَّوَافَ بيْنَهُمَا، فليسَ لأَحَدٍ أَنْ يَتْرُكَ الطَّوَافَ بهِمَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 1277
التخريج : أخرجه الترمذي (2965) باختلاف يسير، والبخاري (4495 )، وأبو داود (1901)، وابن حبان (3839) جميعًا بلفظ مقارب دون قوله: ((وما أبالي أن لا أطوف بينهما)) .
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - أعمال الجاهلية تفسير آيات - سورة البقرة حج - الصفا والمروة والسعي بينهما قرآن - أسباب النزول إيمان - أوثان الجاهلية وما كانوا يعبدونه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 929 )
: 261 - (1277) حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر. جميعا عن ابن عيينة. قال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان. قال: سمعت الزهري يحدث عن عروة بن الزبير. قال: قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ‌ما ‌أرى ‌على ‌أحد، ‌لم ‌يطف ‌بين ‌الصفا ‌والمروة، شيئا. وما أبالي أن لا أطوف بينهما. قالت: بئس ما قلت، يا ابن أختي! طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم. وطاف المسلمون. فكانت سنة. وإنما كان من أهل لمناة الطاغية، التي بالمشلل، لا يطوفون بين الصفا والمروة. فلما كان الإسلام سألنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فأنزل الله عز وجل {إن الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}. ولو كانت كما تقول لكانت: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما. قال الزهري: فذكرت ذلك لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. فأعجبه ذلك. وقال: إن هذا العلم. ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون: إنما كان من لا يطوف بين الصفا والمروة من العرب، يقولون: إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية. وقال آخرون من الأنصار: إنما أمرنا بالطواف بالبيت ولم نؤمر به بين الصفا والمروة. فأنزل الله عز وجل: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}. قال أبو بكر بن عبد الرحمن: فأراها قد نزلت في هؤلاء وهؤلاء.

سنن الترمذي (5/ 208)
: 2965 - حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزهري، يحدث عن عروة، قال: قلت لعائشة: ما أرى على أحد لم يطف بين الصفا والمروة شيئا، وما أبالي أن لا أطوف بينهما، فقالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف المسلمون، وإنما كان من أهل لمناة الطاغية التي بالمشلل لا يطوفون بين الصفا والمروة، فأنزل الله تبارك وتعالى: {فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [البقرة: 158] ولو كانت كما تقول لكانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما " قال الزهري: فذكرت ذلك لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فأعجبه ذلك، وقال: " إن هذا لعلم، ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون: إنما كان من لا يطوف بين الصفا والمروة من العرب يقولون: إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية، وقال آخرون من الأنصار: إنما أمرنا بالطواف بالبيت، ولم نؤمر به بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} [البقرة: 158] " قال أبو بكر بن عبد الرحمن: فأراها قد نزلت في هؤلاء وهؤلاء: هذا حديث حسن صحيح

[صحيح البخاري] (6/ 23)
: 4495 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال: قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا يومئذ حديث السن: أرأيت قول الله تبارك وتعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، فما أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما؟ فقالت عائشة: كلا، لو كانت كما تقول، كانت: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار، كانوا يهلون لمناة، وكانت مناة حذو قديد، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}.

سنن أبي داود (3/ 279 ت الأرنؤوط)
: 1901 - حدثنا القعنبي، عن مالك، عن هشام بن عروة (ح) وحدثنا ابن السرح، حدثنا ابن وهب، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: قلت: لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ حديث السن: أرأيت قول الله عز وجل: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} [البقرة: 158] فما أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما، قالت عائشة: كلا، لو كان كما تقول كانت (فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما) إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار، كانوا يهلون لمناة، وكانت مناة حذو قديد، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين - الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}.

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (9/ 147)
: [3839] أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، أخبرنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: قلت لعائشة وأنا يومئذ حديث السن: أرأيت قول الله جل وعلا: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [البقرة: 158] ، فما أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما، قالت عائشة: كلا لو كانت كما تقول، كانت: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، إنما نزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة، [وكانت مناة حذو قديد] وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم}