الموسوعة الحديثية


- [عن] عبدِ اللَّهِ بنِ رباحٍ قالَ: وفَدت وفودٌ إلى مُعاويةَ أَنا فيهم وأبو هُرَيْرةَ، وذاكَ في رمضانَ، فذَكَرَ حديثًا طويلًا من فتحِ مَكَّةَ، وقالَ: فَقالَ أبو هُرَيْرةَ: ألا أعلِمُكُم بحديثٍ من حديثِكُم يا معشرَ الأنصارِ، فذَكَرَ فتحَ مَكَّةَ قالَ: وأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فدخلَ مَكَّةَ، فذَكَرَ الحديثَ بطولِهِ، وقالَ فأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الحجَرِ فاستلمَهُ وطافَ بالبيتِ في يدِهِ قَوسٌ أخذَ بسِيَةِ القَوسِ فأتَى في طَوافِهِ صَنمًا في جنبةِ البيتِ يعبدونَهُ، فجعلَ يطعنُ بِها في عينيهِ ويقولُ {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} [الإسراء: 81] ثمَّ أتَى الصَّفا فعلاهُ حيثُ ينظرُ إلى البيتِ فرفعَ يديهِ فجعلَ يذكرُ اللَّهَ بما شاءَ أن يذكرَهُ، ويدعوهُ، والأنصارُ تحتَهُ، ثمَّ ذَكَرَ باقيَ الحديثِ، [وفي روايةٍ] بنحوِهِ، وقالَ: فرفعَ يديهِ فجعلَ يحمدُ اللَّهَ، ويدعوهُ بما شاءَ اللَّهُ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 4/ 400
التخريج : أخرجه مسلم (1780)، وأحمد (10948)، والنسائي في ((الكبرى)) (11234) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: توحيد - حرمة التماثيل ووجوب كسرها حج - استلام الحجر الأسود وتقبيله تفسير آيات - سورة الإسراء مغازي - فتح مكة مساجد ومواضع الصلاة - ما كان عند البيت من الأصنام في الجاهلية
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن خزيمة (4/ 230)
2758 - ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا بهز يعني ابن أسد، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت قال: ثنا عبد الله بن رباح قال: وفدت وفود إلى معاوية أنا فيهم وأبو هريرة، وذاك في رمضان، فذكر حديثا طويلا من فتح مكة، وقال: فقال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار، فذكر فتح مكة قال: وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة، فذكر الحديث بطوله، وقال فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه وطاف بالبيت في يده قوس أخذ بسية القوس فأتى في طوافه صنما في جنبة البيت يعبدونه، فجعل يطعن بها في عينيه ويقول {جاء الحق وزهق الباطل} [[الإسراء: 81]] ثم أتى الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره، ويدعوه، والأنصار تحته "، ثم ذكر باقي الحديث، ثناه الربيع بن سليمان ثنا أسد، ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح بنحوه، وقال: فرفع يديه فجعل يحمد الله، ويدعوه بما شاء الله

صحيح مسلم (3/ 1405)
84 - (1780) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة، قال: وفدت وفود إلى معاوية وذلك في رمضان، فكان يصنع بعضنا لبعض الطعام، فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا إلى رحله، فقلت: ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي؟ فأمرت بطعام يصنع، ثم لقيت أبا هريرة من العشي، فقلت: الدعوة عندي الليلة، فقال: سبقتني، قلت: نعم، فدعوتهم، فقال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار، ثم ذكر فتح مكة، فقال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم مكة، فبعث الزبير على إحدى المجنبتين، وبعث خالدا على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، فأخذوا بطن الوادي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة، قال: فنظر فرآني، فقال أبو هريرة: قلت: لبيك يا رسول الله، فقال: لا يأتيني إلا أنصاري - زاد غير شيبان -، فقال: اهتف لي بالأنصار، قال: فأطافوا به، ووبشت قريش أوباشا لها، وأتباعا، فقالوا: نقدم هؤلاء، فإن كان لهم شيء كنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترون إلى أوباش قريش، وأتباعهم، ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى، ثم قال: حتى توافوني بالصفا، قال: فانطلقنا فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله، وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا، قال: فجاء أبو سفيان، فقال: يا رسول الله، أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، ثم قال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، فقالت الأنصار بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته، قال أبو هريرة: وجاء الوحي وكان إذا جاء الوحي لا يخفى علينا، فإذا جاء فليس أحد يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينقضي الوحي، فلما انقضى الوحي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار قالوا: لبيك يا رسول الله، قال: " قلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته؟ " قالوا: قد كان ذاك، قال: كلا، إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، والمحيا محياكم والممات مماتكم، فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: والله، ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله وبرسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ورسوله يصدقانكم، ويعذرانكم، قال: فأقبل الناس إلى دار أبي سفيان، وأغلق الناس أبوابهم، قال: وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل إلى الحجر، فاستلمه ثم طاف بالبيت، قال: فأتى على صنم إلى جنب البيت كانوا يعبدونه، قال: وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس وهو آخذ بسية القوس، فلما أتى على الصنم جعل يطعنه في عينه، ويقول: {جاء الحق وزهق الباطل} [[الإسراء: 81]]، فلما فرغ من طوافه أتى الصفا، فعلا عليه حتى نظر إلى البيت، ورفع يديه فجعل يحمد الله ويدعو بما شاء أن يدعو،

مسند أحمد (16/ 553)
10948 - حدثنا بهز، وهاشم، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال هاشم: قال: حدثني ثابت البناني، حدثنا عبد الله بن رباح، قال: وفدت وفود إلى معاوية أنا فيهم، وأبو هريرة في رمضان، فجعل بعضنا يصنع لبعض الطعام، قال: وكان أبو هريرة يكثر ما يدعونا - قال هاشم: يكثر أن يدعونا إلى رحله - قال: فقلت: ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي، قال: فأمرت بطعام يصنع، ولقيت أبا هريرة من العشاء، قال: قلت: يا أبا هريرة الدعوة عندي الليلة، قال: أسبقتني؟ قال هاشم: قلت: نعم، قال: فدعوتهم فهم عندي، قال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معاشر الأنصار، قال: فذكر فتح مكة، قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة، قال: فبعث الزبير على إحدى المجنبتين، وبعث خالدا على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، فأخذوا بطن الوادي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته، قال: وقد وبشت قريش أوباشها قال: فقالوا: نقدم هؤلاء فإن كان لهم شيء كنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا، قال: فقال أبو هريرة: فنظر فرآني، فقال: يا أبا هريرة فقلت: لبيك رسول الله، قال: فقال: اهتف لي بالأنصار، ولا يأتيني إلا أنصاري ، فهتفت بهم فجاءوا، فأطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم ، ثم قال بيديه: إحداهما على الأخرى احصدوهم حصدا حتى توافوني بالصفا، قال: فقال أبو هريرة: فانطلقنا فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم ما شاء، وما أحد يوجه إلينا منهم شيئا، قال: فقال أبو سفيان: يا رسول الله، أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن قال: فغلق الناس أبوابهم، قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه، ثم طاف بالبيت، قال: وفي يده قوس آخذ بسية القوس، قال: فأتى في طوافه على صنم إلى جنب البيت يعبدونه، قال: فجعل يطعن بها في عينه، ويقول: جاء الحق وزهق الباطل ، قال: ثم أتى الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه، فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه، قال: والأنصار تحته، قال: يقول بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته، قال أبو هريرة: وجاء الوحي، وكان إذا جاء لم يخف علينا فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضى، قال هاشم: فلما قضي الوحي رفع رأسه، ثم قال: " يا معشر الأنصار، أقلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته؟ " قالوا: قلنا ذلك يا رسول الله، قال: فما اسمي إذا؟ كلا إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم والممات مماتكم قال: فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم

السنن الكبرى للنسائي (10/ 154)
11234 - أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سليمان بن المغيرة، قال: وحدثني سلام بن مسكين بن ربيعة النمري، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، قال: وفدنا إلى معاوية بن أبي سفيان ومعنا أبو هريرة، وذلك في شهر رمضان، فكان أبو هريرة يدعو كثيرا إلى رحله، فقلت لأهلي: اجعلوا لنا طعاما، ففعلوا، فلقيت أبا هريرة بالعشي فقلت: الدعوة عندي الليلة، فقال: لقد سبقتني إليها، فقلت: أجل، قال: فجاءنا فقال: يا معشر الأنصار، ألا أعلمكم بحديث من حديثكم؟ قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام على إحدى المجنبتين، وخالد بن الوليد على الأخرى، قال: فبصر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في كبكبة فهتف بي، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: اهتف لي بالأنصار فهتفت بهم، فطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم كأنهم كانوا على ميعاد، قال: يا معشر الأنصار، إن قريشا قد جمعوا لنا، فإذا لقيتموهم فاحصدوهم حصدا، حتى توافوني بالصفا، الصفا ميعادكم قال أبو هريرة: فما لقينا منهم أحدا إلا فعلنا به كذا وكذا، وجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله، أبحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ولجأت صناديد قريش وعظماؤها إلى الكعبة، يعني دخلوا فيها قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طاف بالبيت، فجعل يمر بتلك الأصنام فيطعنها بسية القوس ويقول: {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} [[الإسراء: 81]] حتى إذا فرغ وصلى جاء فأخذ بعضادتي الباب ثم قال: يا معشر قريش، ما تقولون؟ قالوا: نقول: ابن أخ، وابن عم رحيم كريم، ثم عاد عليهم القول قالوا مثل ذلك، قال: " فإني أقول كما قال أخي يوسف: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين} [[يوسف: 92]] فخرجوا فبايعوه على الإسلام ثم أتى الصفا لميعاد الأنصار، فقام على الصفا على مكان يرى البيت منه، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر نصره إياه، فقالت الأنصار، وهم أسفل منه: أما الرجل فقد أدركته رأفة لقرابته، ورغبته في عشيرته، فجاءه الوحي بذلك، قال أبو هريرة: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه الوحي لم يستطع أحد منا يرفع طرفه إليه حتى ينقضي الوحي عنه، فلما قضي الوحي قال: " هيه يا معشر الأنصار، قلتم: أما الرجل فأدركته رأفة بقرابته ورغبة في عشيرته، والله إني لرسول الله، لقد هاجرت إلى الله، ثم إليكم، المحيا محياكم، والممات مماتكم " قال أبو هريرة: فرأيت الشيوخ يبكون، حتى بل الدموع لحاهم، ثم قالوا: معذرة إلى الله ورسوله، والله ما قلنا إلا ضنا بالله وبرسوله، قال: فإن الله قد صدقكم ورسوله، وقبل قولكم