الموسوعة الحديثية


- كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فتَوَسَّدَ كلُّ رجُلٍ مِنَّا ذِراعَ راحِلَتِه ، قال: فاستَيقَظتُ، فلم أرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُمتُ، فذَهَبتُ أطلُبُه، فإذا مُعاذُ بنُ جَبَلٍ قد أفزَعَه الذي أفزَعَني، قال: فبَينما نحنُ كذلك، إذا هَديرٌ كهَديرِ الرَّحَى، بأعلى الوادي، فبَينَما نحنُ كذلكَ إذ جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أتاني آتٍ مِن رَبِّي، فخَيَّرَني بينَ أنْ يَدخُلَ نِصفُ أُمَّتي الجنَّةَ وبينَ الشَّفاعةِ، فاختَرتُ الشَّفاعةَ. فقُلْنا: نَنشُدُكَ اللهَ والصُّحبةَ يا رسولَ اللهِ، لَمَا جَعَلتَنا مِن أهلِ شَفاعَتِكَ. قال: أنتُم مِن أهلِ شَفاعَتي. قال: ثمَّ انطَلَقْنا إلى الناسِ، فإذا هم قد فَزِعوا حين فَقَدوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّه أتاني آتٍ مِن رَبِّي، فخَيَّرَني بينَ أنْ يَدخُلَ نِصفُ أُمَّتي الجنَّةَ وبينَ الشَّفاعةِ، فاختَرتُ الشَّفاعةَ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، نَنشُدُكَ اللهَ والصُّحبةَ لَمَا جَعَلتَنا مِن أهلِ شَفاعَتِكَ. قال: فأنتُم مِن أهلِ شَفاعَتي. فلمَّا أضَبُّوا عليه قال: شَفاعَتي لمَن ماتَ مِن أُمَّتي لا يُشرِكُ باللهِ شَيئًا.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 641/2
التخريج : أخرجه أحمد (24002)، وابن حبان (7207)، والطيالسي (1091) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: توحيد - فضل التوحيد قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - معاذ بن جبل مناقب وفضائل - أبو موسى وأبو عامر الأشعريان مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


التوحيد لابن خزيمة (2/ 638)
حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: ثنا بشر يعني ابن بكر، قال: حدثني ابن جابر، قال: سمعت سليم بن عامر، يقول: سمعت عوف بن مالك الأشجعي، يقول: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فاستيقظت من الليل، فإذا لا أرى في المعسكر شيئا أطول من مؤخرة رحل، قد لصق كل إنسان وبعيره بالأرض، فقمت أتخلل الناس، حتى دفعت إلى مضجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو ليس فيه فوضعت يدي على الفراش، فإذا هو بارد، فخرجت أتخلل الناس وأقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرجت من العسكر، كله فنظرت سوادا، فمضيت، فرميت بحجر، فمضيت إلى السواد، فإذا معاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح، وإذا بين أيدينا صوت، كدوي الرحى، أو كصوت القصباء حين تصيبها الريح، فقال بعضنا لبعض: يا قوم اثبتوا حتى تصبحوا، أو يأتيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلبثنا ما شاء الله، ثم نادى أثم معاذ بن جبل، وأبو عبيدة، وعوف بن مالك ، فقلنا، يعني نعم - قال أبو بكر: لم أجد في كتابي نعم - فأقبل إلينا، فخرجنا نمشي معه لا نسأله عن شيء، ولا يخبرنا، حتى قعدنا على فراشه فقال: " أتدرون ما خيرني به ربي الليلة؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة فقلنا ": يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهلها قال: هي لكل مسلم قال أبو بكر: وأنا أخاف أن يكون قوله: سمعت عوف بن مالك وهما وإن بينهما معدي كرب. فإن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ثنا، قال: ثنا حجاج يعني ابن رشدين قال: حدثني معاوية وهو ابن صالح، عن أبي يحيى سليم بن عامر، عن معدي كرب، عن عوف بن مالك، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فذكر الحديث نحوه، غير أنه قال: " إن ربي استشارني في أمتي، فقال: أتحب أن أعطيك مسألتك اليوم، أم أشفعك في أمتك، قال: فقلت: بل اجعلها شفاعة لأمتي "، قال عوف: فقلنا: يا رسول الله اجعلنا في أول من تشفع له الشفاعة قال: بل أجعلها لكل مسلم حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك الأشجعي قال " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم

[مسند أحمد] (39/ 429)
24002 - حدثنا بهز قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا قتادة، عن أبي مليح، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: عرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافترش كل رجل منا ذراع راحلته، قال: فانتهيت إلى بعض الإبل، فإذا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قدامها أحد قال: فانطلقت أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا معاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمان، قلت: أين رسول الله؟ قالا: ما ندري غير أنا سمعنا صوتا بأعلى الوادي، فإذا مثل هزيز الرحل قال: امكثوا يسيرا، ثم جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه أتاني الليلة آت من ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة فقلنا: ننشدك الله، والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال: فإنكم من أهل شفاعتي قال: فأقبلنا معانيق إلى الناس، فإذا هم قد فزعوا، وفقدوا نبيهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه أتاني الليلة من ربي آت، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، وإني اخترت الشفاعة . قالوا: يا رسول الله، ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال: فلما أضبوا عليه قال: فأنا أشهدكم أن شفاعتي لمن لا يشرك بالله شيئا من أمتي

صحيح ابن حبان (16/ 185)
7207 - أخبرنا شباب بن صالح، بواسط، حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد، عن خالد، عن أبي قلابة، عن عوف بن مالك، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فانتهيت ذات ليلة، فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكانه، وإذا أصحابه كأن على رءوسهم الطير، وإذا الإبل قد وضعت جرانها، قال: فنظرت، فإذا أنا بخيال، فإذا معاذ بن جبل قد تصدى لي، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ورائي، وإذا أنا بخيال، فإذا هو أبو موسى الأشعري، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ورائي، فحدثني حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن عوف بن مالك، قال: فسمعت خلف أبي موسى هزيزا كهزيز الرحى، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بأرض العدو كان عليه حرس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتاني آت، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة، فقال معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قد عرفت منزلي، فاجعلني منهم، قال: أنت منهم، قال عوف بن مالك، وأبو موسى: يا رسول الله، قد عرفت أنا تركنا أموالنا وأهلينا، وذرارينا نؤمن بالله ورسوله، فاجعلنا منهم، قال: أنتما منهم، قال: فانتهينا إلى القوم، وقد ثاروا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتاني آت من ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقال القوم: يا رسول الله، اجعلنا منهم، فقال: أنصتوا، فنصتوا حتى كأن أحدا لم يتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي لمن مات لا يشرك بالله شيئا

مسند أبي داود الطيالسي (2/ 339)
1091 - حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فعرسنا وافترش كل منا ذراع راحلته ثم انتبهت بعض الليل فإذا ليس بين يدي راحلة صلى الله عليه وسلم أحد، فانطلقت فإذا أنا بمعاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمين فقلت لهما: هل رأيتما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: لا، وأنا أسمع صوتا فإذا مثل هزيز الرحى فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه أتاني آت من ربي عز وجل فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة فقلنا: ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم من أهل شفاعتي وجعل الرجل يجيء فيقول: يا رسول الله، اجعلني من أهل شفاعتك فيقول: أنت من أهل شفاعتي فلما أضبوا عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أشهدكم أن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا