الموسوعة الحديثية


- قَدْ كانَ عُمَرُ يقولُ بَعْضَ ذلكَ، ثُمَّ حَدَّثَ، فَقالَ: صَدَرْتُ مع عُمَرَ مِن مَكَّةَ حتَّى إذَا كُنَّا بالبَيْدَاءِ إذَا هو برَكْبٍ تَحْتَ ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ مَن هَؤُلَاءِ الرَّكْبُ؟ فَنَظَرْتُ، فَإِذَا هو صُهَيْبٌ، قالَ: فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: ادْعُهُ لِي، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى صُهَيْبٍ، فَقُلتُ: ارْتَحِلْ فَالْحَقْ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا أَنْ أُصِيبَ عُمَرُ، دَخَلَ صُهَيْبٌ يَبْكِي يقولُ: وَا أَخَاهْ وَا صَاحِبَاهْ، فَقالَ عُمَرُ: يا صُهَيْبُ أَتَبْكِي عَلَيَّ؟ وَقَدْ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ ببَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 927
التخريج : أخرجه البخاري (1287)، وعبدالرزاق (6675)، وابن راهويه في ((مسنده)) (1255)، واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه جنائز وموت - البكاء على الميت رقائق وزهد - الحزن والبكاء جنائز وموت - الزجر عن النياحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 79)
: 1287 - فقال ابن عباس رضي الله عنهما: قد كان عمر رضي الله عنه يقول بعض ذلك، ثم حدث قال: صدرت مع عمر رضي الله عنه من مكة، حتى إذا كنا بالبيداء، إذا هو بركب تحت ظل سمرة، فقال: اذهب فانظر من هؤلاء الركب؟ قال: فنظرت، فإذا صهيب، فأخبرته، فقال: ادعه لي، فرجعت إلى صهيب فقلت: ارتحل، فالحق أمير المؤمنين، فلما أصيب عمر، ‌دخل ‌صهيب ‌يبكي، يقول: وا أخاه، وا صاحباه، فقال عمر رضي الله عنه: يا صهيب، أتبكي علي، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه.

6675 - عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة قال: توفيت ابنة لعثمان بن عفان بمكة فجئنا لنشهدها، أو قال: فجئنا لنحضرها فحضرها ابن عمر، وابن عباس، فقال: إني لجالس بينهما جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي، فقال عبد الله بن عمر لعمرو بن عثمان وهو مواجهه: ألا تنهى عن البكاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فقال ابن عباس: قد كان عمر يقول بعض ذلك، ثم حدث قال: صدرت مع عمر من مكة حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو بركب تحت ظل شجرة، ثم قال: اذهب فانظر من هؤلاء الركب، فنظرت فإذا هو صهيب فأخبرته قال: فادعه لي قال: فرجعت إلى صهيب، فقلت: ارتحل فالحق أمير المؤمنين، فلما أن أصيب عمر دخل صهيب يبكي يقول: وا أخاه وا صاحباه، فقال عمر: يا صهيب تبكي علي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الميت ليعذب ببكاء أهله قال ابن عباس فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة، فقالت: يرحم الله عمر، والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يعذب المؤمنين ببكاء أحد، ولكن قال: إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه قال: وقالت عائشة: وحسبكم القرآن {لا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: 164] قال: قال ابن عباس عند ذلك: والله أضحك وأبكي، قال ابن أبي مليكة: فوالله ما قال ابن عمر من شيء.

مسند إسحاق بن راهويه (3/ 662)
: 1255 - أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، نا أيوب، عن ابن أبي مليكة، قال: كنت جالسا إلى جنب ابن عمر وعنده عمرو بن عثمان ونحن ننتظر جنازة أم أبان فجاء ابن عباس يقوده قائد وأراه أخبر بمكان ابن عمر، فجاء حتى جلس إلى جنبي فإذا صوت من الدار، فقال ابن عمر كأنه يعرض على عمرو بن عثمان أن ينهاهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه فأما عبد الله فأرسلها مرسلة، قال: فقال ابن عباس: كنا مع أمير المؤمنين حتى إذا كنا بالبيداء إذا رجل نازل في ظل شجرة، فقال عمر: اذهب فأعلمني من ذلك الرجل، فذهبت فنظرت، فإذا هو صهيب فرجعت فأعلمته قلت: إنما هو صهيب وكان إذا بعث رجلا في حاجة قال له: إذا رجعت فأعلمني ما بعثتك له وما يرد علي فقال: اذهب فمره فليلحق بنا. فقلت: إن معه أهله، قال: اذهب فمره فليلحق بنا وقد قال: وإن كان معه أهله قال: فلما قدمنا المدينة لم يلبث أن أصيب عمر، ‌فجاء ‌صهيب ‌فجعل ‌يقول: ‌واأخاه واصاحباه، فقال عمر: أولم تعلم، أو قال: ألم تسمع أن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه؟ قال: فأما عبد الله فأرسلها مرسلة، وأما عمر فقال: ببعض بكاء أهله عليه قال: فقمت فدخلت على عائشة فأخبرتها بقول عمر وابن عمر فقالت: والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الميت يعذب ببكاء أحد ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه وإن الله لهو أضحك وأبكى ولا تزر وازرة وزر أخرى