الموسوعة الحديثية


- دخل رجلٌ على يزيدَ فقال أبشِرْ ، فقد أمكنَك اللهُ مِنَ الحسَينِ، وجِيءَ برأسِه قال : فوُضِعَ في طَسْتٍ، فأمر الغلامَ فكُشِفَ، فحين رآه خمَّرَ وجهَه كأنَّهُ شمَّ مِنهُ. فَقلتُ لها : أَقرَعَ ثناياهُ بقَضيبٍ ؟ قالَت : إي واللهِ . ثمَّ قال حمزةُ : وقد حدَّثني بَعضُ أهلنا أنَّهُ رأى رأسَ الحسينِ مَصلوبًا بِدِمشقَ ثلاثةَ أيَّامٍ وحدَّثتني ريَّا، أنَّ الرأسَ مكَث في خزائنِ السِّلاحِ، حتَّى وُلِّيَ سلَيمانُ، فبَعثَ فجيءَ بهِ، وقد بقيَ عظمًا أبيَضَ، فجعلَه في سَفَطٍ، وطيَّبَه وكفَّنَه ودفنَه في مقابرِ المسلِمين، فلمَّا دخَلت المسوِّدَةُ، سألوا عن موضِعِ الرَّأسِ، فنبشوهُ وأخَذوه، فاللهُ أعلَمُ ما صُنِعَ بهِ، وذكر باقيَ الحكايةِ.
خلاصة حكم المحدث : الحكاية قوية الإسناد
الراوي : ريا حاضنة يزيد | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 3/319
التخريج : أخرجه الذهبي في ((تذهيب تهذيب الكمال)) (2/ 361)، وفي ((تاريخ الإسلام)) (2/ 637) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - إخراج الميت من قبره للحاجة فتن - مقتل الحسين جنائز وموت - تطييب بدن الميت وكفنه دفن ومقابر - جواز نقل الميت أو نبشه لغرض صحيح
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سير أعلام النبلاء (3/ 319)
: أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: حدثني أبي، عن أبيه، قال: أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي، قال: رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن، يقال لها: ريا؛ حاضنة يزيد - يقال: بلغت مائة سنة - قالت: ‌دخل ‌رجل ‌على ‌يزيد، ‌فقال: ‌أبشر، فقد أمكنك الله من الحسين. وجيء برأسه، قال: فوضع في طست، فأمر الغلام، فكشف، فحين رآه، خمر وجهه، كأنه شم منه. فقلت لها: أقرع ثناياه بقضيب؟ قالت: إي والله. ثم قال حمزة: وقد حدثني بعض أهلنا: أنه رأى رأس الحسين مصلوبا بدمشق ثلاثة أيام. وحدثتني ريا: أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان، فبعث، فجيء به، وقد بقي عظما أبيض، فجعله في سفط، وطيبه، وكفنه، ودفنه في مقابر المسلمين. فلما دخلت المسودة، سألوا عن موضع الرأس، فنبشوه، وأخذوه، فالله أعلم ما صنع به. وذكر باقي الحكاية وهي قوية الإسناد.

تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (2/ 361)
: وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: ثنا أبي، عن أبيه قال: أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال: رأيت امرأة من أعقل الناس وأجملهن يقال لها: ريا، حاضنة يزيد بن معاوية، يقال: بلغت مائة سنة، قالت: دخل رجل على يزيد فقال: يا أمير المؤمنين، أبشر فقد أمكنك الله من الحسين، وجيء برأسه إليك، ووضع في طست فأمر الغلام فكشفه، فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة، فقلت لريا: ‌أقرع ‌ثناياه ‌بقضيب؟ قالت: إي والله. ثم قال حمزة: وقد كان حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحسين معلقا بدمشق ثلاثة أيام. وحدثتني ريا أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان الخلافة، فبعث فجيء به وقد بقي عظما أبيض، فجعله في سفط وطيبه وكفنه ودفنه في مقابر السلمين، فلما دخلت المسودة- يعني العباسيين- سألوا عن موضع الرأس ونبشوه وأخذوه، فالله أعلم ما صنع به.

تاريخ الإسلام (2/ 637 ت بشار)
: وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: حدثني أبي، عن أبيه قال: أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال: رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن يقال لها: ريا، حاضنة يزيد بن معاوية، يقال: بلغت مائة سنة، قالت: دخل رجل على يزيد فقال: يا أمير المؤمنين، أبشر؛ فقد مكنك الله من الحسين، قتل وجيء برأسه إليك، قالت: فوضع في طست، فأمر الغلام فكشفه، فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة، قال حمزة: فقلت لها: ‌أقرع ‌ثناياه ‌بقضيب؟ قالت: إي والله، ثم قال حمزة: وقد كان حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحسين مصلوبا بدمشق ثلاثة أيام. وحدثتني ريا أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان الخلافة، فبعث فجيء به وقد بقي عظما أبيض، فجعله في سفط وطيبه وكفنه ودفنه في مقابر المسلمين، فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه، فالله أعلم ما صنع به. وذكر الحكاية وهي طويلة قوية الإسناد.