الموسوعة الحديثية


- لَمَّا بَعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى اليَمَنِ قال: إنِّي قد عَرَفتُ ما لَقيتُ في أمْرِ اللهِ ، وفي سَبيلِ اللهِ ، وما ذَهَبَ من مالِك، وما رَكِبَك من الدَّينِ، وقد طَيَّبتُ لك الهَديَّةَ، فكُلَّما أُهدِيَ لك ممَّا تُكُرِّمَ به فهو لك هَنيئًا، إذا قَدِمتَ عليهم فعَلِّمْهم كتِابَ اللهِ، وأحْسِنْ أدَبَهم، وعَلِّمْهم الأخلاقَ الصالحةَ، وأَنفِذْ فيهم أمرَ اللهِ ، وأَنزِلِ النَّاسَ مَنازِلَهم من الخَيرِ والشَّرِّ، ولا تُحابِيَنَّ في أمْرِ اللهِ ، وأَدِّ إليهم الأمانَةَ في كُلِّ قَليلٍ وكَثيرٍ، وعليك بالرِّفْقِ والعَفْوِ في غَيرِ تَركٍ للحَقِّ حتى يقولَ الجاهِلُ: قد تَرَكَ من حَقِّ اللهِ، واعتَذِرْ إلى أهلِ عَمَلِك من كُلِّ قَليلٍ وكَثيرٍ، خَشيَةَ أنْ يكونَ قد وَقَعَ في أنْفُسِهم عليك عَتَبٌ حتى يَعذِروك، وأَمِتْ أمْرَ الجاهِليَّةِ إلَّا ما حسَّنَه الإسلامُ، وأظْهِرْ كَبيرَ الإسلامِ وصغيرَه، ولْيَكُنْ ذلك من أكثَرِ هَمِّك؛ فإنَّه رَأسُ الإسلامِ بعدَ الإقرارِ بالدِّينِ، إذا كان الشِّتاءُ فَصَلِّ الفَجرَ في أوَّلِ الفَجرِ، وأَطِلِ القِراءَةَ قَدْرَ ما يَطيقُ النَّاسُ، وما لا يُمِلُّهم أو تُكْرِهْ إليهم أمْرَ اللهِ ، ثم صَلِّ الأُولى حينَ تَميلُ الشَّمسُ، وَصَلِّ العَصرَ والمَغرِبَ في الشِّتاءِ والصَّيفِ في وَقتٍ واحِدٍ: العَصرَ والشَّمسُ بَيضاءُ مُرتَفِعَةٌ، والمَغرِبَ حين تَغيبُ الشَّمسُ وتَوارَتْ بالحِجابِ، وصَلِّ العِشاءَ وأعْتِمْ بها؛ فإنَّ اللَّيلَ طَويلٌ، إذا كان الصَّيفُ فأسْفِرْ بالفَجرِ؛ فإنَّ اللَّيلَ قَصيرٌ، وإنَّ النَّاسَ يَنامون فأَمْهِلْهم حتى يُدرِكوا، وصَلِّ الظُّهرَ حين يَتَنفَّسُ الظِّلُّ، وتَحرَّكَ الرِّيحُ؛ فإنَّ النَّاسَ يَقيلون فأَمْهِلْهم حتى يُدرِكوها، وصَلِّ العَصرَ والمَغرِبَ في الشِّتاءِ والصَّيفِ في وَقتٍ واحِدٍ، وصَلِّ العِشاءَ ولا تَعْتِمْ بها، فَصَلِّ بعدَ أنْ يَغيبَ الشَّفَقُ، وذَكِّرِ النَّاسَ باللهِ واليَومِ الآخِرِ، وأَتْبِعِ المَوعِظَةَ الحَسَنةَ؛ ليكونَ أقْوى لهم على العَمَلِ بما تُحِبُّ، وبُثَّ في النَّاسِ المُعلِّمين، واحْذَرِ اللهَ الذي إليه تُرجَعُ، ولا تَأخُذْك في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، قال مُعاذٌ رضِيَ اللهُ عنه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ ما سُئِلتُ واختُصِمَ إليَّ فيه ممَّا ليس في كِتابِ اللهِ وما أسمَعُه منك؟ قال: اجتَهِدْ؛ فإنَّ اللهَ إنْ عَلِمَ منك الصِّدقَ وَفَّقَك، ولا تَقصيرَ إلَّا بما تَعلَمُ، وإنْ أشْكَلَ عليك أمْرٌ فقِفْ عندَه حتى تَبيَّنَه أو تَكتُبَ إليَّ فيه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن سعيد المصلوب قال ابن نمير يصنع الحديث صلب في الزندقة
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : أوهام الجمع والتفريق الصفحة أو الرقم : 2/344
التخريج : أخرجه حمزة السهمي في ((تاريخ جرجان)) (247)، وابن عساكر» (58/ 408) واللفظ لهما، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (46) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم علم - فضل من تعلم وعلم غيره ونشر العلم قرآن - تعلم القرآن وتعليمه آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ جرجان (ص247)
: أخبرني أبي حدثنا أبو نعيم حدثنا إسحاق هو الطلقي حدثنا محمد يعني بن خالد حدثنا عبد الكريم الجرجاني عن يعقوب عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن ‌معاذ بن جبل قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال لي: "قد علمت الذي لقيت في أمر الله وفي سنتي والذي ذهب من مالك وركبك من الدين فقد طيبت لك الهدية فما أهدي لك من شيء تكرم به فهو لك هنيئا إذا قدمت عليهم فعلمهم كتاب الله وأدبهم على الأخلاق الصالحة وأنزل الناس ‌منازلهم ‌من ‌الخير ‌والشر ولا تكافئ في أمر الله ولا في مال الله فإنه ليس لك ولا لأبيك وأدلهم الحق في كل قليل أو كثير وعليك باللين والرفق في غير ترك الحق حتى يقول الجاهل قد ترك الحق واعتذر إلى أهل عملك في كل أمر خشيت أن يقع في أنفسهم عليك عيب حتى يعذروك وليكن من أكثر همك الصلاة فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين إذا كان الشتاء فعجل الفجر عند طلوع الفجر وأطل القراءة في غير أن تمل الناس أو تكره إليهم أمر الله وعجل الظهر حين تزول الشمس وصل العصر والمغرب على ميقات واحد في الشتاء والصيف وصل العصر والشمس بيضاء نقية وصل المغرب حين تغرب الشمس وصل العتمة واعتم بها فإن الليل طويل وإذا كان الصيف فأسفر بالفجر فإن الليل قصير والناس ينامون فأمهلهم حتى يدركوها وأخر الظهر بعد أن يتنفس الظل وتتحرك بها فإن الليل قصير وأتبع الموعظة الموعظة فإنه أقوى لهم على العمل بما يحب الله وبث في الناس المعلمين واحذر الله الذي إليه ترجع" قال ‌معاذ: يا رسول الله أرأيت مما سألت عنه أو خوصم إلي فيه مما لم أجده في كتاب الله ولم أسمعه منك قال: "اجتهد رأيك"

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (58/ 408)
: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف أخبرني أبي نا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي نا أبو بكر إسحاق ابن إبراهيم بن مخلد بن محمد الأستراباذي الطلقي نا محمد يعني ابن خالد الحنظلي هو الرازي نا عبد الكريم الجرجاني عن يعقوب عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن ‌معاذ بن جبل قال لما بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى اليمن قال لي لقد علمت الذي لقيت في أمر الله وفي سببي والذي ذهب من مالك وركبك من الدين فقد طيبت لك الهدية فما أهدي لك من شئ تكرم به فهو لك هنيئا إذا قدمت عليهم فعلمهم كتاب الله وأدبهم على الأخلاق الصالحة وأنزل الناس ‌منازلهم ‌من ‌الخير ‌والشر ولا تحاب في أمر الله ولا في مال الله فإنه ليس لك ولا لأبيك وأد إليهم الحق في كل قليل أو كثير وعليك باللين والرفق في غير ترك الحق حتى يقول الجاهل قد ترك يعني الحق واعتذر إلى أهل عملك في كل أمر خشيت أن يقع في أنفسهم عليك عتب حتى يعذروك وليكن من أكبر همك الصلاة فإنها رأس سلام بعد الإقرار بالدين إذا كان الشتاء فعجل الفجر عند طلوع الفجر وأطل القراءة في غير أن تمل الناس أو تكره إليهم أمر الله وعجل الظهر حين تزول الشمس وصل العصر والمغرب على ميقات واحد في الشتاء والصيف وصل العصر والشمس بيضاء وصل المغرب حين تغرب الشمس وصل العتمة واعتم بها فإن الليل طويل وإذا كان الصيف فأسفر بالفجر فإن الليل قصير والناس ينامون فأمهلهم حتى يدركوها وأخر الظهر بعد أن يتنفس الظل ويتحول الريح فإن الناس يقيلون وأمهلهم حتى يدركوها وصل العتمة ولا تعتم بها فإن الليل قصير وأتبع الموعظة الموعظة فإنها أقوى لهم على العمل بما يحب الله وبث في الناس المعلمين واحذر الله الذي إليه ترجع قال ‌معاذ يا رسول الله ما سئلت عنه أو تخوصم إلي فيه مما لم أجده في كتاب الله ولم أسمعه منك قال اجتهد رأيك

مكارم الأخلاق للخرائطي (ص37)
: 46 - حدثنا الترقفي، حدثنا عبد الله بن غالب، حدثنا بكر بن سليمان أبو ‌معاذ، عن أبي سليمان الفلسطيني، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن ‌معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنزل الناس ‌منازلهم ‌من ‌الخير ‌والشر، وأحسن أدبهم على الأخلاق الصالحة