الموسوعة الحديثية


-  إنَّ للهِ عزَّ وجَلَّ ملائكةً فُضُلًا، يتَّبِعون مجالِسَ الذِّكْرِ، يَجتَمِعون عندَ الذِّكْرِ، فإذا مَرُّوا بمجْلسٍ عَلا بعضُهم على بعضٍ حتى يبلغوا العرْشَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجَلَّ لهم -وهو أَعلَمُ-: مِن أين جِئتُم؟ فيقولون: مِن عندِ عَبيدٍ لك، يَسأَلونكَ الجنَّةَ، ويَتعَوَّذون بك مِنَ النَّارِ، ويَستَغْفرونك، فيقولُ عزَّ وجَلَّ: يسألوني جنَّتي، هل رَأَوْها؟ فكيفَ لو رَأَوْها؟ ويَتعَوَّذون مِن ناري، فكيف لو رَأَوْها؟ فإنِّي قد غفَرتُ لهم، فيقولون: ربَّنا إنَّ فيهم عَبدَك الخطَّاءَ فلانًا، مَرَّ بهم لحاجةٍ له فجلَسَ إليهم، فقال اللهُ عزَّ وجَلَّ: أولئك الجُلساءُ لا يَشقَى بهم جَليسُهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 8704
التخريج : أخرجه البخاري (6408)، ومسلم (2689)، وأحمد (8704) واللفظ له، وأخرجه الترمذي (3600) على الشك في الراوي أبو هريرة أو أبو سعيد الخدري.
التصنيف الموضوعي: خلق - العرش علم - فضل مجالس العلم والذكر مساجد ومواضع الصلاة - الحلق والجلوس في المسجد إحسان - غفران الله للذنوب والآثام إيمان - الملائكة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (8/ 86)
6408- حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا، قال: يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنة؟ قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار؟ قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم)) رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه. ورواه سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

[صحيح مسلم] (4/ 2069 )
((25- (2689) حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون. حدثنا بهز. حدثنا وهيب. حدثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ((إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة. فضلا. يتبعون مجالس الذكر. فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم. وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم. حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا. فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء. قال فيسألهم الله عز وجل، وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك. قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا. أي رب! قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: ومم يستجيرونني؟ قالوا: من نارك. يا رب! قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك. قال فيقول: قد غفرت لهم. فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا. قال فيقولون: رب! فيهم فلان. عبد خطاء. إنما مر فجلس معهم. قال فيقول: وله غفرت. هم القوم لا يشقى بهم جليسهم))

[مسند أحمد] (14/ 325)
8704- حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (( إن لله عز وجل ملائكة فضلا، يتبعون مجالس الذكر، يجتمعون عند الذكر، فإذا مروا بمجلس علا بعضهم على بعض حتى يبلغوا العرش، فيقول الله عز وجل لهم، وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: من عند عبيد لك، يسألونك الجنة، ويتعوذون بك من النار، ويستغفرونك، فيقول عز وجل: يسألوني جنتي، هل رأوها؟ فكيف لو رأوها؟ ويتعوذون من ناري، فكيف لو رأوها؟ فإني قد غفرت لهم، فيقولون: ربنا إن فيهم عبدك الخطاء فلانا، مر بهم لحاجة له فجلس إليهم، فقال الله عز وجل: أولئك الجلساء لا يشقى بهم جليسهم))

[سنن الترمذي] (5/ 579)
3600- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن لله ملائكة سياحين في الأرض فضلا عن كتاب الناس، فإذا وجدوا أقواما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى بغيتكم، فيجيئون فيحفون بهم إلى سماء الدنيا، فيقول الله: أي شيء تركتم عبادي يصنعون، فيقولون: تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك، قال: فيقول: فهل رأوني، فيقولون: لا، قال: فيقول: فكيف لو رأوني؟ قال: فيقولون: لو رأوك لكانوا أشد تحميدا، وأشد تمجيدا، وأشد لك ذكرا، قال: فيقول: وأي شيء يطلبون؟ قال: فيقولون: يطلبون الجنة، قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا، فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال: فيقولون: لو رأوها؟ لكانوا أشد لها طلبا، وأشد عليها حرصا، قال: فيقول: فمن أي شيء يتعوذون؟ قالوا: يتعوذون من النار، قال: فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا، فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها لكانوا منها أشد هربا، وأشد منها خوفا، وأشد منها تعوذا، قال: فيقول: فإني أشهدكم أني قد غفرت لهم، فيقولون: إن فيهم فلانا الخطاء لم يردهم إنما جاءهم لحاجة، فيقول: هم القوم لا يشقى لهم جليس)): ((هذا حديث حسن صحيح))، ((وقد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه))