الموسوعة الحديثية


- كنتُ رديفًا خلفَ رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – يومًا على حمارٍ؛ فلما جاوزنا بيوتَ المدينةِ؛ قال : كيف بك يا أبا ذرٍّ ! إذا كان بالمدينة جوعٌ؛ تقومُ عن فراشِك؛ فلا تبلغ مسجدَك حتى يجهدك الجوعُ ؟ !، قال : قلتُ : اللهُ ورسوله أعلمُ، قال : تعفَّفْ يا أبا ذرٍّ ! ثم قال : كيف بك يا أبا ذرٍّ ! إذا كان بالمدينة موتٌ يبلغ البيتَ العبدُ، حتى إنه يباع القبرُ بالعبدِ ؟، قال : قلتُ : الله ورسولُه أعلمُ، قال : تصبِر يا أبا ذرٍّ !، قال : كيف بك يا أبا ذرٍّ ! إذا كان بالمدينة قتلٌ، تغمر، الدماءُ أحجارَ الزيتِ ؟، قال : قلتُ : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : تأتي من أنت منه. قال : قلت : وألبسُ السلاحَ ؟ قال : شاركتَ القومَ إذًا، قلتُ : فكيف أصنع يا رسولَ اللهِ ؟ ! قال : إنْ خشيتَ شعاعَ السيفِ؛ فألقِ ناحيةَ ثوبِك على وجهكَ؛ ليبوء بإثمِك وإثمِه
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات غير مشعث بن طريف
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة الصفحة أو الرقم : 5324
التخريج : أخرجه أبو داود (4261)، وابن ماجه (3958)، وأحمد (21325) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء سؤال - فضل التعفف والتصبر سفر - جواز الإرداف على الدابة فتن - ترك القتال في الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (4/ 163 ط مع عون المعبود)
‌4261- حدثنا مسدد، نا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: ((قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر قلت: لبيك يا رسول الله، وسعديك، فذكر الحديث، قال فيه: كيف أنت إذا أصاب الناس موت؟ يكون البيت فيه بالوصيف يعني القبر، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، أو قال: ما خار الله لي ورسوله. قال: عليك بالصبر أو قال: تصبر ثم قال لي: يا أبا ذر قلت: لبيك وسعديك، قال: كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: عليك بمن أنت منه قال: قلت: يا رسول الله، أفلا آخذ سيفي وأضعه على عاتقي. قال: شاركت القوم إذا قال: قلت: فما تأمرني؟ قال: تلزم بيتك قال: قلت: فإن دخل علي بيتي؟ قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه)) قال أبو داود: لم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد

[سنن ابن ماجه] (2/ 1308 )
‌3958- حدثنا أحمد بن عبدة قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كيف أنت يا أبا ذر وموتا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف؟))- يعني القبر- قلت: ما خار الله لي ورسوله- أو قال: الله ورسوله أعلم- قال: ((تصبر)) قال: ((كيف أنت، وجوعا يصيب الناس، حتى تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك، ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك؟)) قال: قلت: الله ورسوله أعلم- أو ما خار الله لي ورسوله- قال: ((عليك بالعفة)) ثم قال: ((كيف أنت، وقتلا يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم؟)) قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: ((الحق بمن أنت منه))، قال: قلت: يا رسول الله أفلا آخذ بسيفي، فأضرب به من فعل ذلك، قال: ((شاركت القوم إذا، ولكن ادخل بيتك))، قلت: يا رسول الله فإن دخل بيتي؟ قال: ((إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق طرف ردائك على وجهك، فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار))

[مسند أحمد] (35/ 252 ط الرسالة)
((‌21325- حدثنا مرحوم، حدثني أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وأردفني خلفه، وقال: (( يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك، كيف تصنع؟)) قال: الله ورسوله أعلم. قال: (( تعفف)) قال: (( يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد- يعني القبر- كيف تصنع؟)) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: (( اصبر)). قال: (( يا أبا ذر، أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا- يعني- حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف تصنع؟)) قال: الله ورسوله أعلم. قال: (( اقعد في بيتك، وأغلق عليك بابك)). قال: فإن لم أترك؟ قال: (( فأت من أنت منهم، فكن فيهم)) قال: فآخذ سلاحي؟ قال: (( إذا تشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف، فألق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك))