الموسوعة الحديثية


- جاء عوفُ بنُ مالِكٍ الأشجعيُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ابْنِي أسَرَهُ العدوُّ وجَزِعَت أُمُّه، فما تأْمُرُني؟ قال: آمُرُكَ وإيَّاها أنْ تستكثِرَا مِن قولِ: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ. فقالت المرأةُ: نِعْمَ ما أمَرَكَ. فجَعَلَا يُكثِرانِ منها، فتغفَّلَ عنه العدوُّ، فاستاقَ غنَمَهم فجاء بها إلى أبيه، فنزَلَت: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2] الآية.
خلاصة حكم المحدث : [له] روايات تشهد له
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير الصفحة أو الرقم : 5/346
التخريج : أخرجه الثعلبي في ((التفسير)) (26/ 556)، وابن مردويه كما في ((الإصابة)) لابن حجر (3/ 9) باختلاف يسير، والخطيب في ((تاريخ بغداد-ت بشار)) (10/ 118) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أدعية وأذكار - فضل الذكر تفسير آيات - سورة الطلاق أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير] (26/ 556)
: [[3171]] وأخبرنا عبد الله بن حامد ، أخبرنا محمد بن عامر البلخي ، حدثنا القاسم بن عباد ، حدثنا صالح بن محمد الترمذي ، حدثنا أبو غالب ، عن سلام بن سليم ، عن عبد الحميد ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن ابني أسره العدو وجزعت الأم، فما تأمرني؟ فقال: "آمرك وإياها أن تستكثرا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" فانصرف إليها فقالت: ما قال لك النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أمرني وإياك أن نستكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقالت: نعم ما أمرك به، فجعلا يقولان، فتغفل عنه العدو، فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه، وهي أربعة آلاف شاة فنزلت: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} في ابنه. {ويرزقه من حيث لا يحتسب} ما ساق إليه من الغنيمة

[الإصابة في تمييز الصحابة] (3/ 9)
: وروى ابن مردويه من طريق الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: جاء عوف بن مالك الأشجعيّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، إن ابني أسره العدوّ وجزعت أمه، فما تأمرني؟ قال: آمرك وإيّاها أن تستكثروا من قول: ‌لا ‌حول ‌ولا ‌قوّة ‌إلّا ‌باللَّه . فقالت المرأة: نعم ما أمرك به! فجعلا يكثران منها، فغفل عنه العدوّ، فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة، فنزلت: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً …

تاريخ بغداد (10/ 118 ت بشار)
: أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قال: حدثنا محمد بن يوسف بن ردام، قال: حدثنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن سهل بن حفص العجلي، قال: حدثنا أبو محمد السري بن عباد القيسي المروزي، قال: حدثنا أبو عثمان سعيد بن القاسم البغدادي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس في قول الله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. قال: نزلت هذه الآية في ابن لعوف بن مالك الأشجعي، وكان المشركون أسروه وأوثقوه وأجاعوه، فكتب إلى أبيه: أن ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ما أنا فيه من الضيق والشدة، فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتب إليه ومره بالتقوى والتوكل على الله، وأن يقول عند صباحه ومسائه: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم). فلما ورد عليه الكتاب قرأه، فأطلق الله وثاقه، فمر بواديهم الذي ترعى فيه إبلهم وغنمهم فاستاقها، فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني اغتلتهم بعد ما أطلق الله وثاقي، فحلال هي أم حرام، قال: بل هي حلال إذا نحن خمسنا، فأنزل الله: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء)، من الشدة والرخاء (قدرا)، يعني: أجلا، وقال ابن عباس: من قرأ هذه الآية عند سلطان يخاف غشمه، أو عند موج يخاف الغرق، أو عند سبع، لم يضره شيء من ذلك.