الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إذا مرَّ ببابي ربَّما يُلقِي الكلمةَ ينفَعُ اللهُ بها فمرَّ ذاتَ يومٍ فلم يقُلْ شيئًا ثُمَّ مرَّ أيضًا فلم يقُلْ شيئًا مرَّتينِ أو ثلاثًا قُلْتُ يا جاريةُ ضعي لي وسادةً على البابِ وعصَبْتُ رأسي فمرَّ بي فقال يا عائشةُ ما شأنُك قُلْتُ أشتَكي رأسي قال أنا وارأساه فذهَب فلم يلبَثْ إلَّا يسيرًا حتَّى جِيءَ به محمولًا في كساءٍ فدخَل وبعَث إلى النِّساءِ فقال إنِّي قد اشتَكَيْتُ وإنِّي لا أستطيعُ أن أدورَ بينكنَّ فأذَنَّ لي فلأكون عندَ عائشةَ فأذِنَّ له فكُنْتُ أَوْصَبُه ولم أَوْصَبْ أحدًا قبلَه فبينما رأسُه ذاتَ يومٍ على منكبي إذ مال رأسَه نحوَ رأسي فظنَنْتُ أنَّه يُرِيدُ من رأسي حاجةً فخرَجَتْ من فيه نطفةٌ باردةٌ فوقَعَت على ثُغْرةِ نَحْري فاقشعرَّ لها جلدي فظنَنْتُ أنَّه غُشِي عليه فسجَّيْتُه ثوبًا فجاء عمرُ والمغيرةُ بنُ شُعْبةَ فاستأذنا فأذِنْتُ لهما وجذَبْتُ الحجابَ فنظَر عمرُ إليه فقال واغَشْيَاه ما أشدَّ غَشْيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قام فلمَّا دنَوْا من البابِ قال المغيرةُ لعمرَ مات رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قال كذَبْتَ بل أنتَ رجلٌ تحُوسُك فتنةٌ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يموتُ حتَّى يُفنِيَ اللهُ المنافقينَ ثُمَّ جاء أبو بكرٍ فرفَع الحجابَ فنظَر إليه فقال إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ مات رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ أتاه من قِبَلِ رأسِه فحدَر فاه وقبَّل جبهتَه قال واصفيَّاه ثُمَّ رفَع رأسَه وحدَر فاه وقبَّل جبهتَه وقال واخليلاه مات رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فخرَج إلى المسجدِ وعمرُ يخطُبُ النَّاسَ ويقولُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يموتُ حتَّى يُفنِيَ اللهُ المنافقينَ فتكلَّم أبو بكرٍ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثُمَّ قال إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} حتَّى ختَم الآيةَ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ...} الآيةَ مَن كان يعبُدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يموتُ ومَن كان يعبُدُ محمَّدًا فإنَّ محمَّدًا قد مات فقال عمرُ إنَّها لفي كتابِ اللهِ ما شعَرْتُ أنَّها في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ ثُمَّ قال عمرُ يا أيُّها النَّاسُ هذا أبو بكرٍ وهو ذو شيبةِ المسلمينَ فبايِعوه فبايَعوه
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/34
التخريج : أخرجه أحمد (25841) واللفظ له، والبخاري (5666)، وإسحاق بن راهويه في ((المسند)) (1718)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7042) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران جنائز وموت - تقبيل الميت تفسير آيات - سورة الزمر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (43/ 34 ط الرسالة)
: 25841 - حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرني أبو عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس، قال: ذهبت أنا وصاحب لي إلى ‌عائشة، فاستأذنا عليها، فألقت لنا وسادة، وجذبت إليها الحجاب، فقال صاحبي: يا أم المؤمنين، ما تقولين في العراك؟ قالت: وما العراك؟ وضربت منكب صاحبي، فقالت: مه، آذيت أخاك، ثم قالت: ما العراك؟ المحيض؟ قولوا ما قال الله: المحيض، ثم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوشحني وينال من رأسي، وبيني وبينه ثوب وأنا حائض، ثم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر ببابي مما يلقي الكلمة ينفع الله عز وجل بها، فمر ذات يوم، فلم يقل شيئا، ثم مر أيضا فلم يقل شيئا - مرتين أو ثلاثا - قلت: يا جارية، ضعي لي وسادة على الباب، وعصبت رأسي، فمر بي، فقال: " يا ‌عائشة ما شأنك؟ " فقلت: أشتكي رأسي، فقال: " ‌أنا ‌وارأساه ". فذهب، فلم يلبث إلا يسيرا حتى جيء به محمولا في كساء، فدخل علي وبعث إلى النساء، فقال: " إني قد اشتكيت، وإني لا أستطيع أن أدور بينكن، فائذن لي فلأكن عند ‌عائشة ". فكنت أوضئه، ولم أكن أوضئ أحدا قبله فبينما رأسه ذات يوم على منكبي إذ مال رأسه نحو رأسي، فظننت أنه يريد من رأسي حاجة، فخرجت من فيه نطفة باردة، فوقعت على ثغرة نحري، فاقشعر لها جلدي، فظننت أنه غشي عليه، فسجيته ثوبا، فجاء عمر والمغيرة بن شعبة، فاستأذنا، فأذنت لهما، وجذبت إلي الحجاب، فنظر عمر إليه، فقال: واغشياه، ما أشد غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قاما، فلما دنوا من الباب، قال المغيرة: يا عمر، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كذبت، بل أنت رجل تحوسك فتنة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يفني الله عز وجل المنافقين، ثم جاء أبو بكر، فرفعت الحجاب، فنظر إليه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتاه من قبل رأسه فحدر فاه وقبل جبهته، ثم قال: وانبياه، ثم رفع رأسه، ثم حدر فاه وقبل جبهته، ثم قال: واصفياه، ثم رفع رأسه وحدر فاه وقبل، وقال: واخليلاه، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى المسجد وعمر يخطب الناس ويتكلم، ويقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يفني الله عز وجل المنافقين. فتكلم أبو بكر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن الله عز وجل يقول: {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: 30] حتى فرغ من الآية {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] حتى فرغ من الآية، فمن كان يعبد الله عز وجل، فإن الله حي، ومن كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، فقال عمر: أوإنها لفي كتاب الله؟ ما شعرت أنها في كتاب الله، ثم قال عمر: يا أيها الناس، هذا أبو بكر، وهو ذو شيبة المسلمين فبايعوه، فبايعوه.

[صحيح البخاري] (7/ 119)
: 5666 - حدثنا يحيى بن يحيى أبو زكرياء: أخبرنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت القاسم بن محمد قال: قالت ‌عائشة: وارأساه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك، وأدعو لك، فقالت ‌عائشة: واثكلياه، والله إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذاك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل ‌أنا ‌وارأساه، لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه، وأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون، ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون.

مسند إسحاق بن راهويه (3/ 991)
: 1718 - أخبرنا النضر، نا حماد بن سلمة، أخبرني أبو عمران الجوني، نا يزيد بن بابنوس قال: ذهبت أنا وصاحبي، إلى ‌عائشة فاستأذنا فأذنت لنا وألقت لنا وسادة فقال لها صاحبي: يا أم المؤمنين، ما تقولين في العراك؟ قالت: وما العراك؟ فضربت منكب صاحبي فقلت: مه. فقالت ‌عائشة: مه، آذيت أخاك، المحيض، قولوا كما قال الله عز وجل: {المحيض} [البقرة: 222] ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينال من رأسي وبيني وبينه ثوب فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر ببابي ألقى إلي الكلمة ينفعني الله بها فأتى علي ذات يوم فلم يقل لي شيئا، فقلت للجارية: ضعي لي الوسادة بالباب وعصبت رأسي فقعدت على الباب فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لك يا ‌عائشة؟ قلت: أشتكي رأسي. فقال: بل ‌أنا ‌وارأساه، ثم ذهب فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتي به محمولا في كساء حتى وضع في بيتي فبعثت إلى النسوة فاجتمعن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني اشتكيت ولا أستطيع أن أدور بينكن فإن رأيتن أن تأذن لي فأكون في بيت ‌عائشة، ففعلن، فقالت ‌عائشة: فبينما رأسه على منكبي إذ قال برأسه نحو رأسي فظننت أنه يريد من رأسي شيئا فخرجت من فيه نطيفة باردة فوقعت على ثغرة نحري فاقشعر لها جلدي وظننت أنه غشي عليه فسجيته ثوبا فجاء عمر بن الخطاب والمغيرة بن شعبة فأذنت لهما وأجتذبت الحجاب إلي، فقال عمر بن الخطاب واغشيتاه، ما أشد ما غشي عليه فلما خرجا من الباب قال بعضهم: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر؟ فقال عمر: كذبت والله، ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يموت حتى يفني المنافقين، ثم جاء أبو بكر فرفع الحجاب فأتاه من قبل رأسه فقبل جبهته وقال وانبياه ثم أدنى رأسه من جبهته يقربه إلى فيه فقبله وقال: واصفياه ثم أدنى رأسه وحدد فاه فقبل جبهته وقال: واخليلاه ثم خرج إلى المسجد وعمر يكلم الناس فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: إن الله قال: {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: 30] ، {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} [الأنبياء: 34] ، وقرأ: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] إلى قوله: {الشاكرين} [آل عمران: 144] ، من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، ومن كان يعبد محمدا فأن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات. فقال عمر: يا أيها الناس هذا أبو بكر فبايعه الناس "

السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة (6/ 381)
: 7042 - أخبرني عمرو بن هشام، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ‌عائشة، قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنازة، وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول: وارأساه قال: بل ‌أنا ‌وارأساه ثم قال: وما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ثم دفنتك قلت: لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بدئ في مرضه الذي مات فيه؟ خالفه محمد بن أحمد فرواه عن محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن يعقوب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عروة