الموسوعة الحديثية


- تُوفِّي أبي وعليه دَيْنٌ فعرَضْتُ على غُرَمائِه أنْ يأخُذوا التَّمرَ بما عليه فأبَوْا ولَمْ يعرِفوا أنَّ فيه وفاءً فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرْتُ ذلكَ له فقال : ( إذا جدَدْتَه ووضَعْتَه فآذِن لي ) فلمَّا جدَدْتُ ووضَعْتُه في المسجِدِ آذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجاء ومعه أبو بكرٍ وعُمَرُ فجلَس فدعا له بالبركةِ وقال : ( ادعُ غُرَماءَكَ وأَوْفِهم ) فما ترَكْتُ أحَدًا له على أبي دَيْنٌ إلَّا قضَيْتُه وفضَل لي ثلاثةَ عشَرَ وَسْقًا عجوةً قال : فوافَيْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ المغرِبِ فذكَرْتُ ذلكَ له فضحِك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : ( ائتِ أبا بكرٍ وعُمَرَ فأخبِرْهما ) فقالا : قد علِمْنا إذ صنَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما صنَع أنْ يكونَ ذلكَ

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (3/ 187)
2709- حدثني محمد بن بشار: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا عبيد الله، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ((توفي أبي وعليه دين، فعرضت على غرمائه أن يأخذوا التمر بما عليه فأبوا، ولم يروا أن فيه وفاء، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: إذا جددته فوضعته في المربد آذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء ومعه أبو بكر وعمر، فجلس عليه ودعا بالبركة، ثم قال: ادع غرماءك فأوفهم، فما تركت أحدا له على أبي دين إلا قضيته، وفضل ثلاثة عشر وسقا، سبعة عجوة وستة لون، أو ستة عجوة وسبعة لون، فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فذكرت ذلك له فضحك، فقال: ائت أبا بكر وعمر فأخبرهما، فقالا: لقد علمنا إذ صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع أن سيكون ذلك)) وقال هشام، عن وهب، عن جابر: صلاة العصر، ولم يذكر أبا بكر، ولا ضحك، وقال: وترك أبي عليه ثلاثين وسقا دينا. وقال ابن إسحاق، عن وهب، عن جابر: صلاة الظهر.