الموسوعة الحديثية


- عن مُطَرِّفِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ قالَ: بَلَغَني عن أبي ذَرٍّ حَديثٌ، فكُنْتُ أُحِبُّ أن أَلْقاه، فلَقِيتُه، فقُلْتُ له: يا أبا ذَرٍّ، بَلَغَني عنك حَديثٌ، فكُنْتُ أُحِبُّ أن أَلْقاك فأَسأَلَك عنه، فقالَ: قد لَقيْتَ فاسْأَلْ، قالَ: قُلْتُ: بَلَغَني أنَّك تقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «ثَلاثةٌ يُحِبُّهم اللهُ عَزَّ وجَلَّ، وثَلاثةٌ يُبغِضُهم اللهُ عَزَّ وجَلَّ»، قالَ: نَعمْ، فما إخالُني أَكذِبُ على خَليلي مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ثَلاثًا يَقولُها، قالَ: قُلْتُ: مَن الثَّلاثةُ الَّذين يُحِبُّهم اللهُ عَزَّ وجَلَّ، قالَ: «رَجُلٌ غَزا في سَبيلِ اللهِ فلَقِيَ العَدُوَّ مُجاهِدًا مُحْتَسِبًا، فقاتَلَ حتَّى قُتِلَ، وأنتم تَجِدونَ في كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا}، ورَجُلٌ له جارٌ يُؤْذيه فيَصبِرُ على أذاه، ويَحْتَسِبُه حتَّى يَكْفيه اللهُ إيَّاه بمَوْتٍ أو حَياةٍ، ورَجُلٌ يكونُ معَ قَوْمٍ فيَسيرونَ حتَّى يَشُقَّ عليهم الكَرى -أو النُّعاسُ- فيَنزِلونَ في آخِرِ اللَّيْلِ، فيَقومُ إلى وَضوئِه وصَلاتِه»، قالَ: قُلْتُ: مَن الثَّلاثةُ الَّذين يُبغِضُهم اللهُ؟ قالَ: «الفَخورُ المُخْتالُ ، وأنتم تَجِدونَ في كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}، والبَخيلُ المَنَّانُ ، والتَّاجِرُ والبَيَّاعُ الحَلَّافُ»، قالَ: قُلْتُ: يا أبا ذَرٍّ، ما المالُ؟ قالَ: فِرْقٌ لنا وذَوْدٌ -يَعْني بالفِرْقِ غَنَمًا يَسيرةً- قالَ: قُلْتُ: لسْتُ عن هذا أَسأَلُ، إنَّما أَسأَلُك عن صامِتِ المالِ، قالَ: ما أَصبَحَ لا أَمْسى، وما أَمْسى لا أَصبَحَ، قالَ: قُلْتُ: يا أبا ذَرٍّ، ما لك ولإخوَتِك قُرَيْشٍ، قالَ: واللهِ لا أَسأَلُهم دُنْيا، ولا أَسْتَفْتيهم عن دينِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالى حتَّى أَلْقى اللهَ ورَسولَه، ثَلاثًا يَقولُها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند الصفحة أو الرقم : 272
التخريج : أخرجه الترمذي (2568)، والنسائي (2570)، وأحمد (21355)، وابن خزيمة (2456) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الفخر بالأنساب والأحساب رقائق وزهد - الكبر والتواضع تجارة - الحلف والأيمان في التجارة رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (4/ 698)
: 2568 - حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن منصور بن المعتمر، قال: سمعت ربعي بن حراش، يحدث عن زيد بن ظبيان، يرفعه إلى أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاثة يحبهم الله، وثلا

[سنن النسائي] (5/ 84)
: 2570 - أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة ، عن منصور قال: سمعت ربعيا يحدث عن زيد بن ظبيان ، رفعه إلى أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة يحبهم الله عز وجل، وثلاثة يبغضهم الله عز وجل، أما الذين يحبهم الله عز وجل ‌فرجل ‌أتى ‌قوما، ‌فسألهم ‌بالله عز وجل، ‌ولم ‌يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه، فتخلفه رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله عز وجل والذي أعطاه. وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رءوسهم، فقام يتملقني ويتلو آياتي. ورجل كان في سرية، فلقوا العدو فهزموا، فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح الله له. والثلاثة الذين يبغضهم الله عز وجل: الشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم.

مسند أحمد (35/ 285 ط الرسالة)
: 21355 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، قال سمعت ربعي بن حراش يحدث عن زيد بن ظبيان، رفعه إلى أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، أما الثلاثة الذين يحبهم الله: ‌فرجل ‌أتى ‌قوما ‌فسألهم ‌بالله ‌ولم ‌يسألهم بقرابة بينهم فمنعوه، فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به، نزلوا فوضعوا رؤوسهم فقام يتملقني ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية فلقوا العدو فهزموا، فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح الله له. والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم "

[صحيح ابن خزيمة] (4/ 104)
: 2456 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن زيد بن ظبيان، رفعه إلى أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، أما الذين يحبهم، ‌فرجل ‌أتى ‌قوما ‌فسألهم ‌بالله ‌ولم ‌يسألهم بقرابة بينهم وبينه فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رءوسهم، فقام يتملقني، ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية، فلقي العدو فهزموا، فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له، والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني والفقير المختال، والغني الظلوم "