الموسوعة الحديثية


- لقد رأيتُني في الحِجْرِ وقريشٌ تسألُني عن مَسرايَ، فسألتْني عن أشياءَ من بيت المقدسِ لم أُثْبِتْها، فكربْتُ كربًا ما كربتُ مثلَه قطُّ، فرفعه اللهُ لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيءٍ إلا أنبأتُهم به، وقد رأيتُني في جماعةٍ من الأنبياءِ، فإذا موسى قائمٌ يُصلِّي، فإذا رجلٌ جَعْدٌ ضَرْبٌ، كأنه من رجالِ شَنوءَةَ، وإذا عيسى ابنُ مريمَ قائمٌ يُصلِّي، أقربُ الناسِ به شبهًا عروةُ ابنُ مسعودٍ الثقفيُّ، وإذا إبراهيمُ قائمٌ يُصلِّي، أشبه الناسُ به صاحبُكم – يعني نفسَه – فحانت الصلاةُ، فأممتُهم، فلما فرغتُ من الصلاةِ قال قائلٌ : يا محمدُ ! هذا مالِكٌ صاحبُ النَّارِ، فسلِّمْ عليه، فالتفتُّ إليه، فبدأني بالسَّلامِ

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 156 )
((278- (172) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا حجين بن المثنى. حدثنا عبد العزيز (وهو ابن أبي سلمة) عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد رأيتني في الحجر. وقريش تسألني عن مسراي. فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها. فكربت كربة ما كربت مثله قط. قال فرفعه الله لي أنظر إليه. ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به. وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء. فإذا موسى قائم يصلي. فإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة. وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي. أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي. وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي. أشبه الناس به صاحبكم (يعني نفسه) فحانت الصلاة فأممتهم. فلما فرغت من الصلاة قال قائل: يا محمد! هذا مالك صاحب النار فسلم عليه. فالتفت إليه فبدأني بالسلام))