الموسوعة الحديثية


- قال عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنهُ للناسِ : ما ترونَ في فضلٍ فَضلَ عندَنا مِنْ هذا المالِ ؟ فقال الناسُ : يا أميرَ المؤمنينَ قدْ شغلْناكَ عنْ أهلِكِ وضيعَتِكَ وتجارتِكَ، فهوَ لكَ. فقال لي : ما تقولُ أنتَ ؟ فقلتُ : قدْ أشارُوا عليكَ. فقال لي : قلْ. فقلتُ : لِمَ تجعلُ يقينَكَ ظنًا ؟ فقال : لتخرُجَنَّ ممَّا قلتَ. فقلتُ : أجلْ واللهِ لأخرجنَّ مِنهُ، أتذكرُ حينَ بعثَكَ نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ساعيًا ، فأتيتَ العباسَ بنَ عبدِ المطلبِ رضيَ اللهُ عنهُ فمنعَكَ صدقتَهُ، فكان بينَكُما شيءٌ، فقلتَ لي : انطلقْ مَعي إلى النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوجدناهُ خاثرًا فرجَعْنا، ثمَّ غَدوْنا عليهِ فوجدناهُ طيِّبَ النفسِ، فأخبرتَهُ بالذي صنعَ، فقال لكَ : أمَا عَلِمْتَ أنَّ عمَّ الرجلِ صِنوُ أبيهِ . وذكرْنا لهُ الذي رأيناهُ مِنْ خُثورِهِ في اليومِ الأولِ، والذي رأيناهُ مِنْ طيبِ نفسِهِ في اليومِ الثاني، فقال : إنَّكُما أتيتُماني في اليومِ الأولِ وقدْ بَقِيَ عندِي مِنَ الصدقةِ دينارانِ، فكان الذي رأيتُما مِنْ خُثوري لهُ، وأتيتُماني اليومَ وقدْ وجهتُهُما فذاكَ الذي رأيتُما مِنْ طيبِ نفسِي، فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : صدقْتَ واللهِ، لأشكرنَّ لكَ الأولَى والآخرةَ
خلاصة حكم المحدث : سنده رجال الصحيح ، ولكنه منقطع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة الصفحة أو الرقم : 309
التخريج : أخرجه الترمذي (3760) مختصراً، وأحمد (725) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب بر وصلة - توقير الكبير ورحمة الصغير فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 653)
: 3760 - حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثني أبي، قال: سمعت الأعمش يحدث، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر في العباس: إن عم الرجل صنو أبيه، وكان عمر كلمه في صدقته. هذا حديث حسن ‌‌

مسند أحمد (2/ 128 ط الرسالة)
: ‌725 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي قال: قال عمر بن الخطاب للناس: ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال؟ فقال الناس: يا أمير المؤمنين، قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك، فهو لك. فقال لي: ما تقول أنت؟ فقلت: قد أشاروا عليك. فقال: قل. فقلت: لم تجعل يقينك ظنا؟ فقال: لتخرجن مما قلت. فقلت: أجل، والله لاخرجن منه، أتذكر حين بعثك نبي الله صلى الله عليه وسلم ساعيا، فأتيت العباس بن عبد المطلب، فمنعك صدقته، فكان بينكما شيء فقلت لي: انطلق معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدناه خاثرا، فرجعنا، ثم غدونا عليه فوجدناه طيب النفس، فأخبرته بالذي صنع، فقال لك: " أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه؟ " وذكرنا له الذي رأيناه من خثوره في اليوم الأول، والذي رأيناه من طيب نفسه في اليوم الثاني، فقال: " إنكما أتيتماني في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة ديناران، فكان الذي رأيتما من خثوري له، وأتيتماني اليوم وقد وجهتهما، فذاك الذي رأيتما من طيب نفسي ". فقال عمر: صدقت، والله لاشكرن لك الأولى والآخرة