الموسوعة الحديثية


- عن عمرَ، أنَّه كان له ابنان يُقالُ لأحدِهما عبدُ اللهِ وللآخرِ عبيدُ اللهِ، وكان يُكنَى أبا شحمةَ، وكان أبو شحمةَ أشبهَ النَّاسِ برسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلاوةً للقرآنِ، وأنَّه مرِض مرضًا، فجعل أمَّهاتُ المؤمنين يعُدْنه، فبينما هنَّ في عيادتِه قُلن لعمرَ : لو نذرتَ على ولدِك كما نذر عليُّ بنُ أبي طالبٍ على [ ولدَيْه ] الحسنِ والحسينِ فألبسهما اللهُ العافيةَ ؟ فقال عمرُ : عليَّ نذرٌ واجبٌ لئن ألبس اللهُ عزَّ وجلَّ ابني العافيةَ أن أصومَ ثلاثةَ أيَّامٍ، وقالت والدتُه مثلَ ذلك. فلمَّا أن قام من مرضِه أضافته نُسَيكةُ اليهوديَّةُ فأتَوْه بنبيذِ التَّمرِ فشرِب منه، فلمَّا طابت نفسُه خرج يريدُ منزلَه فدخل حائطًا لبني النَّجَّارِ، فإذا هو بامرأةٍ راقدةٍ فكايَدها وجامَعها، فلمَّا قام [ عنها ] شتمته وخرَّقت عليه ثيابَه وانصرفت إلى منزلِها
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 3/613
التخريج : أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (2/ 234) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أشربة - النبيذ مريض - عيادة النساء نذور - النذر في الطاعة طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي طهارة - النبيذ
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الموضوعات لابن الجوزي (3/ 273)
: حدثت عن هارون بن طاهر أنبأنا صالح بن أحمد بن محمد في كتابه حدثنا أبو الحسين علي بن الحسين الرازي إملاء حدثنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التيمي حدثني الفضل بن العباس حدثني عبد العزيز بن الحجاج الخولاني قال أبو الحسين - هكذا قال - وهو عندي عبد القدوس بن الحجاج حدثني صفوان عن عمر أنه كان له ابنان يقال لأحدهما عبد الله والآخر عبيد الله، وكان يكنى أبا شحمة، وكان أبو شحمة أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم تلاوة للقرآن، وأنه مرض مرضا، فجعل أمهات المؤمنين يعدنه، فبينا هن في عيادته قلن لعمر: لو نذرت على ولدك كما نذر على ابن أبي طالب على ولده الحسن والحسين فألبسهما الله العافية. فقال عمر: على نذر واجب لئن ألبس الله عزوجل ابني العافية أن أصوم ثلاثة أيام، وقالت والدته مثل ذلك. فلما أن قام من مرضه أضافه نسيكة اليهودي، فأتوه بنبيذ التمر فشرب منه. فلما طابت نفسه خرج يريد منزله، فدخل حائطا لبنى النجار، فإذا هو بامرأة راقدة فكابدها وجامعها، فلما قام معها شتمته وخرقت ثيابه وانصرفت إلى منزلها " وذكر الحديث بطوله. هذا حديث موضوع. كيف روي ومن أي طريق نقل؟ وضعه جهال القصاص ليكون سببا في تبكية العوام والنساء، فقد أبدعوا فيه وأتوا بكل قبيح ونسبوا إلى عمر ما لا يليق به، ونسبوا الصحابة إلى ما لا يليق بهم، وكلماته الركيكة تدل على وضعه، وبعده عن أحكام الشرع يدل على سوء فهم واضعه وعدم فقهه. وقد تعجل واضعه قذف ابن عمر بشرب الخمر عند اليهودية، ونسب عمر إلى أنه أحلفه بالله ليقر، وحوشى عمر، لأنه لو رأى أمارة ذلك لصدف عنها فإن ما عزا لما أقر أعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أعاد الإقرار أعرض عنه إلى أن قال له: أبك جنون. وقد قال " ادرأوا الحدود ما استطعتم " وقال عمر لرجل أقر بذنب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد سترك الله لو سترت نفسك " وكيف يحلف عمر ولده بالله هل زنيت. هذا لا يليق بمثله. وما أقبح ما زينوا كلامه عند كل سوط. وذلك لا يخفى عن العوام أنه صنعه جاهل سوقي. وقد ذكر أنه طلب ماء فلم يسقه، وهذا قبيح في الغاية

الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير (2/ 234)
: أخبرنا محمد بن عبد الغفار، أخبرنا هارون بن طاهر، إجازة، أخبرنا صالح بن أحمد بن محمد، في كتابه، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن الحسين بن الحسن الرازي، إملاء، قال: حدثنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد المروزي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي، حدثني الفضل بن العباس، حدثني عبد العزيز بن الحجاج الخولاني، قال: أبو الحسين كذا، وهو عندي عبد القدوس بن الحجاج، حدثني صفوان، عن عمر، أنه كان له ابنان يقال لأحدهما: عبد الله، والآخر: عبيد الله، وكان يكنى: أبا شحمة، وكان أبو شحمة أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم بتلاوة القرآن وإنه مرض مرضا شديدا، فجعل أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يعدنه، فبينا هن في عيادته، قلن لعمر: " لو نذرت على ولدك كما نذر علي بن أبي طالب على ولديه الحسن والحسين، فألبسهما الله العافية، فقال عمر: علي نذر واجب لئن ألبس الله عز وجل ابني العافية أن أصوم ثلاثة أيام، وقالت والدته مثل ذلك، فلما أن قام من مرضه أضافته مسيكة اليهودية فأتوه بنبيذ التمر فشرب منه، فلما طابت نفسه خرج يريد منزله فدخل حائطا لبني النجار، فإذا بامرأة راقدة فكايدها وجامعها، فلما قام عنها شتمته وفرقت عليه ثيابه، وانصرفت إلى منزلها "، وذكر الحديث بطوله. هذا حديث موضوع باطل، وإسناده منكر، وعبد القدوس بن الحجاج لم يسمع هذا من صفوان، وصفوان هذا هو ابن عمر، وبينه وبين عمر رضي الله عنه رجال وقرون، ومن وضعه يدل على أن الإسناد والرواية لم يكن شيئا منه، والله أعلم بالحقيقة والصواب