الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ فرُمِيَ رجلٌ بسهمٍ فنزفهُ الدَّمُ فركعَ وسجدَ ومضى في صلاتِهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المباركفوري | المصدر : تحفة الأحوذي الصفحة أو الرقم : 1/213
التخريج : أخرجه أبو داود (198)، وأحمد (15026)، والدارقطني (869) جميعهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة ذات الرقاع وضوء - ما لا ينقض الوضوء
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (1/ 50)
198 - حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا ابن المبارك، عن محمد بن إسحاق، حدثني صدقة بن يسار، عن عقيل بن جابر، عن جابر، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني في غزوة ذات الرقاع - فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين، فحلف أن لا أنتهي حتى أهريق دما في أصحاب محمد، فخرج يتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا، فقال: من رجل يكلؤنا؟ فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار، فقال: كونا بفم الشعب، قال: فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجري، وقام الأنصاري يصل، وأتى الرجل فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة للقوم، فرماه بسهم فوضعه فيه فنزعه، حتى رماه بثلاثة أسهم، ثم ركع وسجد، ثم انتبه صاحبه، فلما عرف أنهم قد نذروا به هرب، ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدم، قال: سبحان الله ألا أنبهتني أول ما رمى، قال: كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها

مسند أحمد مخرجا (23/ 270)
15026 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع مرتحلا على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت الرفاق تمضي، وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لك يا جابر؟ قال: قلت: يا رسول الله، أبطأ بي جملي هذا. قال: فأنخه ، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " أعطني هذه العصا من يدك - أو قال: اقطع لي عصا من شجرة - " قال: ففعلت. قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات، ثم قال: اركب فركبت، فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة، قال: وتحدث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أتبيعني جملك هذا يا جابر؟ قال: قلت: يا رسول الله، بل أهبه لك. قال: لا، ولكن بعنيه قال: قلت: فسمني به. قال: قد أخذته بدرهم ، قال: قلت: لا. إذا يغبنني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فبدرهمين؟ قال: قلت: لا. قال: فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الأوقية، قال: قلت: فقد رضيت، قال: قد رضيت؟ ، قلت: نعم، قال نعم قلت: هو لك، قال: قد أخذته ، قال: ثم قال لي: يا جابر، هل تزوجت بعد قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: أثيبا، أم بكرا قال: قلت: بل ثيبا، قال: أفلا جارية تلاعبها، وتلاعبك قال: قلت: يا رسول الله، إن أبي أصيب يوم أحد، وترك بنات له سبعا، فنكحت امرأة جامعة تجمع رءوسهن، وتقوم عليهن، قال: أصبت إن شاء الله قال: أما إنا لو قد جئنا صرارا، أمرنا بجزور فنحرت، وأقمنا عليها يومنا ذلك، وسمعت بنا فنفضت نمارقها ، قال: قلت: والله يا رسول الله ما لنا من نمارق، قال: إنها ستكون، فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا ، قال: فلما جئنا صرارا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت، فأقمنا عليها ذلك اليوم، فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا، قال: فأخبرت المرأة الحديث، وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فدونك فسمعا وطاعة، قال: فلما أصبحت أخذت برأس الجمل، فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جلست في المسجد قريبا منه قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى الجمل فقال: ما هذا؟ قالوا: يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر، قال: فأين جابر؟ فدعيت له، قال: تعال أي ابن أخي، خذ برأس جملك فهو لك قال: فدعا بلالا، فقال: اذهب بجابر، فأعطه أوقية فذهبت معه، فأعطاني أوقية، وزادني شيئا يسيرا، قال: فوالله مازال ينمي عندنا، ونرى مكانه من بيتنا حتى أصيب أمس فيما أصيب الناس، يعني يوم الحرة

سنن الدارقطني (1/ 415)
869 - وحدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي بالكوفة , ثنا أبو كريب , وحدثنا الحسين بن إسماعيل , ثنا أحمد بن عبد الجبار الكوفي , قالا: ثنا يونس بن بكير , عن ابن إسحاق , حدثني صدقة بن يسار , عن عقيل بن جابر , عن جابر بن عبد الله , قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع فأصاب رجل امرأة من المشركين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا أتى زوجها وكان غائبا فلما أخبر الخبر حلف أنه لا ينتهي حتى يهريق دما في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فخرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا - وقال القاضي: فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا - قال: من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه؟ , قال: فيبتدر رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار , فقال: كونا بفم الشعب , فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد نزلوا الشعب من الوادي , فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب قال الأنصاري للمهاجري: أي الليل تحب أن أكفيك: أوله أو آخره؟ , قال: بل اكفني أوله , قال: فاضطجع المهاجري فنام وقام الأنصاري يصلي , وأتى الرجل فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم , فرماه بسهم فوضعه فيه فانتزعه فوضعه وثبت قائما , ثم رماه بسهم آخر فوضعه فيه فانتزعه فوضعه وثبت قائما , ثم عاد له بالثالث فوضعه فيه فنزعه فوضعه ثم ركع وسجد ثم أهب صاحبه , فقال له: اجلس فقد أثبت فوثب , فلما رآهما الرجل عرف أن قد نذروا به فهرب , فلما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء , قال: سبحان الله أفلا أهببتني , - وقال أبو كريب: أفلا أنبهتني أول ما رماك؟ - قال: كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها , فلما تابع علي الرمي ركعت فأذنتك , وأيم الله لولا أني أضيع ثغرا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها