الموسوعة الحديثية


- جَاءَهُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أنْ يُوحَى إلَيْهِ، وهو نَائِمٌ في مَسْجِدِ الحَرَامِ، فَقالَ أوَّلُهُمْ: أيُّهُمْ هُوَ؟ فَقالَ أوْسَطُهُمْ: هو خَيْرُهُمْ، وقالَ آخِرُهُمْ: خُذُوا خَيْرَهُمْ. فَكَانَتْ تِلْكَ، فَلَمْ يَرَهُمْ حتَّى جَاؤُوا لَيْلَةً أُخْرَى فِيما يَرَى قَلْبُهُ، والنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَائِمَةٌ عَيْنَاهُ ولَا يَنَامُ قَلْبُهُ، وكَذلكَ الأنْبِيَاءُ؛ تَنَامُ أعْيُنُهُمْ ولَا تَنَامُ قُلُوبُهُمْ، فَتَوَلَّاهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 3570
التخريج : أخرجه البيهقي (13387) واللفظ له، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (51)، وابن منده في ((الإيمان)) (713).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبرى للبيهقي (7/ 99)
13387 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثنا سليمان بن بلال، ثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر قال: سمعت أنس بن مالك، يحدثنا عن ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة، أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم: هو هو وقال أوسطهم: هو خيرهم وقال آخرهم: خذوا خيرهم، فكانت تلك فلم يرهم حتى جاءوه ليلة أخرى، فيما يرى قلبه والنبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم "

التوحيد لابن خزيمة (2/ 526)
51 - كذاك حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: ثنا عبد الله بن وهب، قال: ثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر، قال: سمعت أنس بن مالك، يحدثنا عن ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة أنه " جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه، وهو قائم في المسجد الحرام، فقال أولهم: هو هو، فقال: أوسطهم: هو خيرهم، فقال: آخرهم: خذوا خيرهم فكانت الليلة فلم يرهم، حتى جاءوا ليلة أخرى، فيما يرى قلبه والنبي صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم، فتولاه منهم جبريل عليه السلام، فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته حتى فرج من صدره وجوفه، وغسله من ماء زمزم بيده، حتى ألقى جوفه، ثم جاءه بطست من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به جوفه وصدره، ولغاديده، ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا، فضرب بابا من أبوابها، فناداه أهل السماء: من هذا؟ قال: هذا جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد قالوا: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، قالوا: فمرحبا وأهلا يستبشر به أهل السماء الدنيا، لا يعلم أهل السماء ما يريد الله به في الأرض، حتى يعلمهم فوجد في السماء الدنيا آدم، فقال له جبريل عليه السلام: هذا أبوك فسلم عليه، فسلم عليه، فرد عليه، وقال: مرحبا وأهلا بابني، فنعم الابن أنت، فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال: ما هذان النهران يا جبريل؟ قال: هذا النيل والفرات عنصرهما قال: ثم مضى به في السماء، فإذا هو بنهر آخر، عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فذهب يشم ترابه فإذا هو مسك، قال: يا جبريل: ما هذا النهر؟ قال: هذا الكوثر، الذي خبأ لك ربك، ثم عرج به إلى السماء الثانية ، فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى: من هذا معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم قالوا: وقد بعث إليه قال: نعم، قالوا: مرحبا به وأهلا، ثم عرج به إلى السماء الثالثة فقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية، ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء السادسة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء السابعة، فقالوا له مثل ذلك، وكل سماء فيها أنبياء قد سماهم، فوعيت منهم إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه، وإبراهيم في السادسة، وموسى في السابعة، بفضل كلام الله، فقال موسى: لم أظن أن يرفع علي أحد، ثم علا به فيما لا يعلمه إلا الله، حتى جاء به سدرة المنتهى، ودنا الجبار رب العرش، فتدلى حتى كان معه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله إليه ما أوحى، فأوحى إليه فيما أوحى خمسين صلاة على أمته، في كل يوم وليلة، ثم هبط به حتى بلغ موسى، فاحتبسه موسى فقال: يا محمد ماذا عهد إليك ربك؟ قال: عهد إلي خمسين صلاة على أمتي كل يوم وليلة، قال: إن أمتك لا تستطيع ذلك، ارجع، فليخفف عنك ربك وعنهم، فالتفت إلى جبريل عليه السلام كأنه يستشيره في ذلك، فأشار إليه جبريل أن نعم، إن شئت، فعلا به جبريل، حتى أتي إلى الجبار وهو مكانه فقال: يا رب خفف، فإن أمتي لا تستطيع هذا، فوضع عنه عشر صلوات، فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات، ثم احتبسه عند الخامسة، فقال يا محمد، قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من هذه الخمس، فضيعوه وتركوه، وأمتك أضعف أجسادا، وقلوبا، وأبصارا، وأسماعا، فارجع فليخفف عنك ربك، كل ذلك يلتفت إلى جبريل ليشير عليه، فلا يكره ذلك جبريل، فرفعه فرجعه عند الخامسة فقال: يا رب، إن أمتي ضعفاء ضعاف أجسادهم، وقلوبهم، وأبصارهم، وأسماعهم، فخفف عنا، فقال الجبار: يا محمد، قال: لبيك وسعديك، فقال: إنه لا يبدل القول لدي، وهي خمس عليك، فرجع إلى موسى فقال: كيف فعلت؟ فقال: خفف عنا، أعطانا بكل حسنة عشرة أمثالها، قال: قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من هذه فتركوه، فارجع فليخفف عنك أيضا، قال: قد والله استحييت من ربي عز وجل، مما أختلف إليه، قال: فاهبط باسم الله، فاستيقظ وهو في المسجد الحرام "

الإيمان لابن منده (2/ 718)
713 - أنبأ خيثمة بن سليمان، ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، ثنا عبد العزيز الأويسي، أنبأ سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك الأنصاري، ح وأنبأ علي بن محمد بن نصر، وأحمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا الحسن بن زياد الرازي، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله أبو بكر، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، قال: سمعت أنس بن مالك، يحدث عن ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم: أيهم هو؟، قال أوسطهم هو خيرهم، فقال: خذوا خيرهم، فكان تلك الليلة فلم يرهم حتى جاءوا ليلة أخرى، والنبي صلى الله عليه وسلم نائمة عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند زمزم، فتولى جبريل عليه السلام فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته، ثم فرج صدره وجوفه فغسله بماء زمزم حتى أنقى جوفه، ثم أتى بطست من ذهب فيه نور من ذهب، محشوا إيمانا وحكمة فحشي به صدره وجوفه وأصل أذنه ثم أطبقه، ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فناداه أهل السماء: من هذا؟، قال جبريل، قال: ومن معك؟، قال: محمد، قالوا: وقد بعث إليه؟، قال: نعم، قال: فمرحبا وأهلا، يستبشر به أهل السماء، ما يعلم أهل السماء ما يريد الله في الأرض حتى يعلمهم فوجد في السماء الدنيا آدم، فقال جبريل: هذا أبوك آدم فسلم عليه فرد عليه السلام، فقال: مرحبا بك وأهلا يا بني، فنعم الابن أنت، فإذا في السماء الدنيا نهران يطردان، فقال: ما هذان النهران يا جبريل؟ ، قال: هذا النيل والفرات، ثم مضى به في السماء، فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فذهب يشم ترابه، فإذا هو مسك، قال: يا جبريل ما هذا النهر؟ ، قال: هو الكوثر الذي خبأ لك ربك، ثم عرج به إلى السماء الثانية، فقيل له ما قيل في الأولى، ثم عرج به إلى السماء الثالثة، فقيل له ما قيل في الأولى والثانية، ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء السادسة، ثم السابعة، فقالوا له مثل ذلك، وفي كل سماء أنبياء قد سماهم أنس بن مالك، فوعيت منهم: إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه، وإبراهيم في السادسة، وموسى في السابعة بفضل كلامه ، فقال موسى: لم أظن أنه يرفع علي أحد، ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار عز وجل رب العزة فتدلى حتى كان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إليه ما شاء الله، ففيما أوحى إليه خمسين صلاة على أمته كل يوم وليلة ثم هبط حتى بلغ موسى عليه السلام فاحتبسه، فقال: يا محمد ماذا عهد إليك ربك؟، قال: عهد إلي خمسين صلاة على أمتي كل يوم وليلة "، فقال موسى: إن أمتك لا تستطيع فارجع فليخفف عنك وعنهم، فالتفت إلى جبريل كأنه يستشيره فأشار إليه نعم إن شئت، فعلا به حتى أتى الجبار وهو مكانه، فقال: يا رب خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا ، فوضع عنه عشر صلوات، ثم رجع إلى موسى، فلم يزل يردده حتى صارت إلى خمس، ثم احتبسه عند الخمس، فقال موسى: قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من هذا الخمس فضيعوه وتركوه، فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وآثارا وأسماعا وأبصارا، فارجع فليخفف عنك ربك، كل ذلك يلتفت إلى جبريل ليشير عليه فلا يكره ذلك جبريل عليه السلام فرفعه عند الخامسة، فقال: يا رب إن أمتي ضعاف أجسادهم وأسماعهم وأبصارهم وآثارهم فخفف عنا ، فقال الجبار عز وجل إن كان قاله فهو الحق: قال: يا محمد، قال: لبيك وسعديك ، قال: لا يبدل القول لدي، هي كما كتبت عليك في أم الكتاب بكل حسنة عشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب وهي عليك خمس، قال: فرجع إلى موسى، فقال: كيف فعلت؟، فأخبره فقال له نحو ما قال له، قال: قد والله استحييت من ربي عز وجل ، قال: فاهبط باسم الله، قال: فاستيقظ وهو في المسجد الحرام ". رواه عبد العزيز الأويسي، وغيره، عن سليمان ورواه عبد العزيز الدراوردي، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن شريك