الموسوعة الحديثية


- كان جارٌ لي ختَم القرآنَ على عُمرَ بنِ الخطَّابِ، قال : خرَجَتْ خيلٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسمِع بها أُكَيدرُ دومةِ الجندلِ ، فانطَلَق إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : يا رسولَ اللهِ، بلَغني أنَّ خَيلَكَ انطلَقَتْ، وإني خِفتُ على أرضي، ومالي، فاكتُبْ لي كتابًا لا يتعرَّض لشيءٍ هو لي، فإني مُقِرٌّ بالذي عليَّ منَ الحقِّ، فكتَب له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم إنَّ أُكَيدِرَ أخرَج قباءً منسوجًا بالذهبِ، مما كان كِسرى يَكسوهم، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ارجِعْ بقبائِكَ، فإنه ليس أحدٌ يَلبَسُ هذا في الدنيا إلا حُرِمه في الآخرةِ فرجَع به الرجلُ، حتى إذا أتى منزِلَه، وجَد في نفسِه أن تُرَدَّ عليه هديتُه، فرجَع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : يا رسولَ اللهِ، إنا أهلُ بيتٍ شَقَّ علينا أن تُرَدَّ هديتُنا، فاقبَلْ مني هديَّتي، فقال له : انطَلِقْ فادفَعْه إلى عُمرَ، وقد كان عُمرُ سمِع ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : أحدَث فيَّ، أمرٌ، قلتَ في هذا القباءِ ما سمِعتُ، ثم بعَثتَ به إليَّ ؟ فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى وضَع يدَه على فيه، ثم قال : ما بعَثتُ إليكَ لتَلبَسَه، ولكن تَبيعَه فتَستَعينَ بثمَنِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : رجل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 4/ 483
التخريج : أخرجه ابن قانع في ((معجم الصحابة)) (2/ 351) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوعيد رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال زينة - حلية الذهب زينة اللباس - الزينة المحرمة وما نهي عن التزين به
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [إتحاف الخيرة المهرة – للبوصيري] (4/ 482)
: 3979 - وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا جعفر بن حميد، ثنا عبيد الله بن إياد، عن أبيه عن قيس بن النعمان قال: "كان جار لي ختم القرآن على عمر بن الخطاب قال: خرجت خيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع بها أكيدر دومة الجندل فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، بلغني أن خيلك انطلقت وإني خفت على أرضي ومالي فاكتب لي كتابا لا يتعرض لشيء هو لي؛ فإني مقر بالذي علي من الحق. فكتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم إن أكيدر أخرج قباء منسوجا بالذهب مما كان كسرى يكسوهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجع بقبائك فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا إلا حرمه في الآخرة، فرجع به الرجل حتى إذا أتى منزله وجد في نفسه أن [ترد] عليه هديته فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إنا أهل بيت يشق علينا أن [ترد] هديتنا، فاقبل مني هديتي. فقال له: انطلق فادفعه إلى عمر، وقد كان عمر سمع ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه، فبكى ودمعت عيناه وظن أنه قد لحقه شقاء فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أحدث في [أمر] قلت في هذا القباء ما سمعت ثم بعثت به إلي! فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وضع يده على فيه، ثم قال: ما بعثت به إليك لتلبسه ولكن تبيعه فتستعين بثمنه". هذا إسناد صحيح

معجم الصحابة لابن قانع (2/ 351)
: حدثنا محمد بن بشر أخو خطاب ، نا جعفر بن حميد، نا عبيد الله بن إياد، عن أبيه، عن قيس بن النعمان قال: خرجت خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمع بها أكيدر دومة الجندل ، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، بلغني أن خيلك انطلقت ، وإني خفت على أرضي ومالي ، فاكتب لي كتابا لا تعرض له ، ولا لشيء هو لي ، فإني مقر بالحق الذي هو علي ، فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا ، وأخرج أكيدر قباء منسوجا بالذهب مما كان كسرى يكسوهم ، فقال: يا رسول الله ، اقبل عني هذا ، فإني أهديته لك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع بقبائك ، فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا إلا حرمه في الآخرة