الموسوعة الحديثية


- لمَّا أرادَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ أرسَلَ إلى ناسٍ مِن أصحابِه أنَّه يُريدُ مَكَّةَ، فيهم حاطِبُ بنُ أبي بَلتَعةَ، وفَشا في الناسِ أنَّه يُريدُ حُنَينًا، قال: فكتَبَ حاطِبٌ إلى أهلِ مَكَّةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُريدُكم. قال: فأُخبِرَ رسولُ اللهِ، فبعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا وأبا مَرثَدٍ الغَنَويَّ وليسَ معنا رجُلٌ إلَّا ومعه فَرَسٌ، فقال: ائْتوا رَوضةَ الخاخِ ؛ فإنَّكم ستَلقَوْنَ بها امرأةً ومعها كِتابٌ، فخُذْه منها. قال: فانطَلَقْنا حتى رأَيْناها بالمَكانِ الذي ذكَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْنا لها: هاتي الكتابَ. فقالتْ: ما معي كِتابٌ. قال: فوَضَعْنا مَتاعَها، ففَتَّشْناها، فلم نَجِدْه في مَتاعِها، فقال أبو مَرثَدٍ: فلعَلَّه ألَّا يكونَ معها كِتابٌ، فقُلْنا: ما كذَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا كَذَبْنا. فقُلْنا لها: لَتُخرِجِنَّه، أو لَنُعَرِّيَنَّكِ. فقالتْ: أمَا تَتَّقونَ اللهَ؟ أمَا أنتم مُسلِمونَ؟ فقُلْنا: لَتُخرِجِنَّه، أو لَنُعَرِّيَنَّكِ. قال عَمرُو بنُ مُرَّةَ: فأخرَجَتْه مِن حُجزَتِها. وقال حَبيبُ بنُ أبي ثابِتٍ: مِن قُبُلِها.
خلاصة حكم المحدث : فيه الحارث الأعور وهو ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/165
التخريج : أخرجه أبو يعلى (397) بلفظه مطولًا، والبخاري (4274)، ومسلم (2494) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: حدود - الامتحان بالضرب جهاد - حكم الجاسوس سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - فتح مكة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أبي يعلى الموصلي (1/ 319)
397 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثني إسحاق بن سليمان المولوي، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن الحارث، عن علي، قال: لما أراد رسول الله مكة، أرسل إلى أناس من أصحابه، أنه يريد مكة فيهم حاطب بن أبي بلتعة، وفشا في الناس أنه يريد حنينا، قال: فكتب حاطب إلى أهل مكة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم، قال: فأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبا مرثد، وليس معنا رجل إلا ومعه فرس، فقال: ائتوا روضة خاخ، فإنكم ستلقون بها امرأة معها كتاب، فخذوه منها، قال: فانطلقنا حتى رأيناها في المكان الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا لها: هات الكتاب، فقالت: ما معي كتاب، قال: فوضعنا متاعها، ففتشناها، فلم نجده في متاعها، فقال أبومرثد: فلعل أن لا يكون معها كتاب، فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا كذبنا، فقلنا لها: لتخرجنه أو لنعرينك، فقالت: أما تتقون الله؟ أما أنتم مسلمون؟ فقلنا: لتخرجنه أو لنعرينك، قال عمرو بن مرة: فأخرجته من حجزتها، فقال حبيب بن أبي ثابت: وأخرجته من قبلها، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا الكتاب من حاطب بن أبي بلتعة، فقام عمر فقال: يا رسول الله، خان الله، خان رسوله، ائذن لي فأضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس قد شهد بدرا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال عمر: بلى، ولكنه قد نكث وظاهر أعداءك عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فلعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم "، ففاضت عينا عمر، فقال: الله ورسوله أعلم، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاطب، فقال: ما حملك على ما صنعت؟، قال: يا رسول الله، كنت امرأ ملصقا في قريش، فكان بها أهلي ومالي، ولم يكن من أصحابك أحد إلا وله بمكة من يمنع أهله وماله، فكتبت إليهم بذلك، والله يا رسول الله، إني لمؤمن بالله وبرسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق حاطب، فلا تقولوا لحاطب إلا خيرا قال حبيب: فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} [الممتحنة: 1].

[صحيح البخاري] (5/ 145)
4274 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: أخبرني الحسن بن محمد، أنه سمع عبيد الله بن أبي رافع، يقول: سمعت عليا رضي الله عنه، يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير، والمقداد، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوا منها قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب، أو لنلقين الثياب، قال: فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة، إلى ناس بمكة من المشركين، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حاطب، ما هذا؟ قال: يا رسول الله، لا تعجل علي، إني كنت امرأ ملصقا في قريش، يقول: كنت حليفا، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه قد صدقكم، فقال عمر: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال: " إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدرا فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ". فأنزل الله السورة: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق} [الممتحنة: 1]- إلى قوله - {فقد ضل سواء السبيل} [البقرة: 108]

[صحيح مسلم] (4/ 1941)
161 - (2494) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر - واللفظ لعمرو قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا - سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن الحسن بن محمد، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع، وهو كاتب علي، قال: سمعت عليا رضي الله عنه، وهو يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال: ائتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا، فإذا نحن بالمرأة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين، من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حاطب ما هذا؟ قال: لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت امرأ ملصقا في قريش - قال سفيان: كان حليفا لهم، ولم يكن من أنفسها - وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي، ولم أفعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق فقال عمر: دعني، يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال: " إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} [الممتحنة: 1] وليس في حديث أبي بكر، وزهير، ذكر الآية، وجعلها إسحاق، في روايته من تلاوة سفيان