الموسوعة الحديثية


- بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سريَّةً، فيها المِقدادُ بنُ الأسودِ، فلمَّا أتوا القومَ وجدوهم قد تفرَّقوا، وبقيَ رجلٌ لَهُ مالٌ كثيرٌ لم يبرح فقالَ : أشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. وأَهْوى إليهِ المقدادُ فقتلَهُ، فقالَ لَهُ رجلٌ من أصحابِهِ : أقتلتَ رجلًا شَهِدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ؟ واللَّهِ لأذكرنَّ ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ. فلمَّا قدِموا علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالوا : يا رسولَ اللَّهِ، إن رجلًا شَهِدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فقتلَهُ المقدادُ. فقالَ : ادعوا لي المقدادَ. يا مِقدادُ، أقتلتَ رجلًا يقولُ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَكَيفَ لَكَ بلا إلَهَ إلَّا اللَّهُ غدًا ؟. قالَ : فأنزلَ اللَّهُ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للمقدادِ : كانَ رجلٌ مَؤمنٌ يخفي إيمانَهُ معَ قومٍ كفَّارٍ، فأظهرَ إيمانَهُ، فقتلتَه، وَكَذلِكَ كُنتَ تخفي إيمانَكَ بمَكَّةَ قبلُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/556
التخريج : أخرجه البزار (5127)، وبحشل في ((تاريخ واسط)) (ص160)، والطبراني (12/30) (12379) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - المشركون يسلمون قبل الأسر وما على الإمام وغيره من التثبت ديات وقصاص - قتل المؤمن سرايا - السرايا قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (11/ 317)
: ‌5127- حدثنا حمدان بن علي البغدادي قال:حدثنا جعفر بن سلمة، قال: حدثنا أبو بكر بن علي بن مقدم، قال: حدثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، فيها المقداد بن الأسود ، فلما أتوا القوم ، وجدوهم قد تفرقوا ، وبقي رجل ، له مال كثير ، لم يبرح ، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله ، فأهوى إليه المقداد فقتله ، فقال له رجل من أصحابه: أقتلت رجلا يشهد: لا إله إلا الله؟! والله ، لأذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ، قالوا: يا رسول الله ، إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله ، فقتله المقداد؟ فقال: ادع لي المقداد، يا مقداد ، أقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله؟ فكيف بك بلا إله إلا الله غدا؟ فأنزل الله ، تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم} ، أو السلام، شك أبو سعيد، يعني جعفر بن سلمة، {لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة، كذلك كنتم من قبل} ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد: كان رجلا مؤمنا ، يخفي إيمانه، مع قوم كفار ، فأظهر إيمانه، فقتلته ، وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة قبل. وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن عباس، ولا نعلم له طريقا عن ابن عباس إلا هذا الطريق.

تاريخ واسط (ص160)
: حدثنا أسلم، قال ثنا أبو جعفر أحمد بن يوسف بن سحامي ، قال ثنا جعفر بن سلمة الخزاعي، قال: ثنا أبو بكر بن علي بن مقدم، قال: ثنا حبيب بن أبي عمر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌سرية، ‌فيها ‌المقداد ‌بن ‌الأسود. فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا وبقي رجل له مال كثير لم يبرح. فقال:أشهد أن لا إله إلا الله. فقتله المقداد. فقال له رجل من القوم: أقتلت رجلا قال لا إله إلا الله؟ لأذكرن ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له ذلك الرجل: يا رسول الله، إن المقداد قتل رجلا شهد أن لا إله إلا الله. قال:ادعوا لي المقداد فدعي. قال له: أقتلت رجلا شهد أن لا إله إلا الله؟ كيف لك بلا إله إلا الله عزا يا مقداد؟ فأنزل الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا مقداد، كان ذلك الرجل مؤمنا يخفي إيمانه مع قوم كفار فاظهار إيمانه، فقتلته. فكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة قبل .

[المعجم الكبير للطبراني] (12/ 30)
: ‌12379 - حدثنا أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني، ثنا الحكم بن ظبيان المازني، ثنا جعفر بن سلمة الوراق، ثنا أبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم، ثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم: سرية فيها المقداد بن الأسود فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا وبقي رجل له مال كثير لم يبرح، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فأهوى إليه المقداد فقتله، فقال له رجل من أصحابه: قتلت رجلا قال: لا إله إلا الله، والله ليذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا رسول الله ، إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد، فقال: " ادعوا لي المقداد، فقال: " يا مقداد قتلت رجلا قال: لا إله إلا الله، فكيف لك بلا إله إلا الله؟ " قال: فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة، كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم} [[النساء: 94]] ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رجلا مؤمنا يخفي إيمانه مع قوم كفار فقتلته، وكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة