الموسوعة الحديثية


- قال دَلْهمٌ: وحَدَّثنيه أيضًا أبي، الأسوَدُ بنُ عَبدِ اللهِ، عن عاصِمِ بنِ لَقيطٍ أنَّ لَقيطَ بنَ عامِرٍ خَرَجَ وافِدًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قال لَقيطٌ: فقَدِمْنا على رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَرَ حَديثًا فيه: فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لَعَمْرُ إلهِكَ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 3266
التخريج : أخرجه أبو داود (3266) واللفظ له، وأحمد (16206)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (636) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 226)
3266 - حدثنا الحسن بن علي، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد الملك بن عياش السمعي الأنصاري، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، عن أبيه، عن عمه لقيط بن عامر قال دلهم: وحدثنيه أيضا الأسود بن عبد الله، عن عاصم بن لقيط، أن لقيط بن عامر، خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال لقيط: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لعمر إلهك

مسند أحمد (26/ 121)
16206 - قال عبد الله بن أحمد، كتب إلي إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير الزبيري، كتبت إليك بهذا الحديث، وقد عرضته وسمعته على ما كتبت به إليك، فحدث بذلك عني، قال: حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي، قال: حدثني عبد الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي، من بني عمرو بن عوف، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، عن أبيه، عن عمه لقيط بن عامر، قال دلهم: وحدثنيه أبي الأسود، عن عاصم بن لقيط، أن لقيطا خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه صاحب له يقال له: نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق، قال لقيط: فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسلاخ رجب، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة، فقام في الناس خطيبا، فقال: " أيها الناس، ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام، ألا لأسمعنكم، ألا فهل من امرئ بعثه قومه؟ فقالوا: اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه، أو حديث صاحبه، أو يلهيه الضلال، ألا إني مسئول، هل بلغت؟ ألا اسمعوا تعيشوا، ألا اجلسوا، ألا اجلسوا " قال: فجلس الناس، وقمت أنا وصاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده، وبصره، قلت: يا رسول الله، ما عندك من علم الغيب؟ فضحك لعمر الله، وهز رأسه، وعلم أني أبتغي لسقطه، فقال: ضن ربك عز وجل بمفاتيح خمس من الغيب، لا يعلمها إلا الله ، وأشار بيده، قلت: وما هي؟ قال: علم المنية، قد علم متى منية أحدكم، ولا تعلمونه، وعلم المني حين يكون في الرحم قد علمه، ولا تعلمونه، وعلم ما في غد، قد علم ما أنت طاعم غدا، ولا تعلمه، وعلم يوم الغيث، يشرف عليكم آزلين آزلين مشفقين، فيظل يضحك قد علم أن غيركم إلى قرب قال لقيط قلت:: لن نعدم من رب يضحك خيرا، وعلم يوم الساعة، قلت: يا رسول الله، علمنا مما تعلم الناس، وما تعلم، فإنا من قبيل لا يصدق تصديقنا أحد من مذحج التي تربأ علينا، وخثعم التي توالينا، وعشيرتنا التي نحن منها، قال: " تلبثون ما لبثتم، ثم يتوفى نبيكم صلى الله عليه وسلم، ثم تلبثون ما لبثتم، ثم تبعث الصائحة لعمر إلهك، ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات، والملائكة الذين مع ربك عز وجل، فأصبح ربك عز وجل يطوف في الأرض، وخلت عليه البلاد، فأرسل ربك عز وجل السماء تهضب من عند العرش، فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل، ولا مدفن ميت، إلا شقت القبر عنه، حتى تجعله من عند رأسه، فيستوي جالسا، فيقول ربك: مهيم لما كان فيه، يقول: يا رب، أمس، اليوم، ولعهده بالحياة يحسبه، حديثا بأهله "، فقلت: يا رسول الله، كيف يجمعنا بعد ما تمزقنا الرياح والبلى، والسباع؟، قال: " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله، الأرض أشرفت عليها، وهي مدرة بالية، فقلت: لا تحيا أبدا، ثم أرسل ربك عز وجل عليها السماء، فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها، وهي شربة واحدة ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعهم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فيخرجون من الأصواء، ومن مصارعهم فتنظرون إليه، وينظر إليكم " قال: قلت: يا رسول الله، كيف ونحن ملء الأرض وهو شخص واحد ننظر إليه وينظر إلينا؟ قال: أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله عز وجل، الشمس والقمر آية منه صغيرة ترونهما ويريانكم، ساعة واحدة لا تضارون في رؤيتهما، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم، وترونه من أن ترونهما، ويريانكم لا تضارون في رؤيتهما قلت: يا رسول الله، فما يفعل بنا ربنا عز وجل إذا لقيناه؟ قال: " تعرضون عليه بادية له صفحاتكم، لا يخفى عليه منكم خافية، فيأخذ ربك عز وجل بيده غرفة من الماء فينضح قبيلكم بها، فلعمر إلهك ما تخطئ وجه أحدكم منها قطرة، فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء، وأما الكافر فتخطمه مثل الحميم الأسود، ألا ثم ينصرف نبيكم صلى الله عليه وسلم ويفترق على إثره الصالحون، فيسلكون جسرا من النار، فيطأ أحدكم الجمر، فيقول: حس يقول ربك عز وجل: أوانه، ألا فتطلعون على حوض الرسول على أظمأ، والله ناهلة عليها قط، ما رأيتها، فلعمر إلهك ما يبسط واحد منكم يده، إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف، والبول، والأذى، وتحبس الشمس والقمر، ولا ترون منهما واحدا " قال: قلت: يا رسول الله، فبما نبصر؟ قال: بمثل بصرك ساعتك هذه، وذلك قبل طلوع الشمس في يوم أشرقت الأرض، واجهت به الجبال قال: قلت: يا رسول الله، فبما نجزى من سيئاتنا وحسناتنا؟ قال: الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بمثلها، إلا أن يعفو قال: قلت: يا رسول الله، إما الجنة، إما النار قال: لعمر إلهك إن للنار لسبعة أبواب، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما، وإن للجنة لثمانية أبواب ما منهما بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما قلت: يا رسول الله، فعلى ما نطلع من الجنة؟ قال: على أنهار من عسل مصفى، وأنهار من كأس ما بها من صداع، ولا ندامة، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وماء غير آسن، وبفاكهة لعمر إلهك ما تعلمون، وخير من مثله معه، وأزواج مطهرة قلت: يا رسول الله، أولنا فيها أزواج، أو منهن مصلحات؟ قال: الصالحات للصالحين، تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا، ويلذذن بكم غير أن لا توالد قال لقيط: فقلت: أقصي ما نحن بالغون، ومنتهون إليه؟ فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله، ما أبايعك؟ قال: فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده، وقال: على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وزيال المشرك، وأن لا تشرك بالله إلها غيره قلت: وإن لنا ما بين المشرق، والمغرب؟ فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده، وظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه، قال: قلت: نحل منها حيث شئنا، ولا يجني امرؤ إلا على نفسه، فبسط يده، وقال: ذلك لك تحل حيث شئت، ولا يجني عليك إلا نفسك قال: فانصرفنا عنه، ثم قال: إن هذين لعمر إلهك من أتقى الناس في الأولى، والآخرة فقال له كعب ابن الخدارية أحد بني بكر بن كلاب: من هم يا رسول الله؟ قال: بنو المنتفق أهل ذلك قال: فانصرفنا، وأقبلت عليه، فقلت: يا رسول الله، هل لأحد ممن مضى من خير في جاهليتهم؟ قال: قال رجل من عرض قريش: والله إن أباك المنتفق لفي النار، قال: فلكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي مما قال لأبي على رءوس الناس، فهممت أن أقول: وأبوك يا رسول الله؟ ثم إذا الأخرى أجمل، فقلت: يا رسول الله، وأهلك؟ قال: " وأهلي لعمر الله ما أتيت عليه من قبر عامري، أو قرشي من مشرك، فقل: أرسلني إليك محمد، فأبشرك بما يسوءك، تجر على وجهك، وبطنك في النار " قال: قلت: يا رسول الله، ما فعل بهم ذلك وقد كانوا على عمل لا يحسنون إلا إياه؟ وكانوا يحسبون أنهم مصلحون؟ قال: ذلك لأن الله عز وجل بعث في آخر كل سبع أمم - يعني - نبيا، فمن عصى نبيه كان من الضالين، ومن أطاع نبيه كان من المهتدين

السنة لابن أبي عاصم (1/ 286)
636 - ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي، ثنا عبد الرحمن بن عياش الأنصاري، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن المنتفق العقيلي، عن جده عبد الله، عن عمه لقيط بن عامر بن المنتفق، قال دلهم: وحدثني أيضا أبي الأسود بن عبد الله، عن عاصم بن لقيط بن عامر، أن لقيط بن عامر خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له يقال له: نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق، قال لقيط: فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا المدينة لانسلاخ رجب، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف من صلاة الغداة، فقام في الناس خطيبا فقال: " يا أيها الناس، إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لأسمعكم اليوم، ألا هل من امرئ بعثه قومه فقالوا: اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلعله أن يلهيه حديث نفسه، أو حديث صاحبه، أو يلهيه الضلال، ألا وإني مسؤول: هل بلغت؟ ألا اسمعوا تعيشوا، ألا اجلسوا اجلسوا ". فجلس الناس وقمت أنا وصاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره قال: قلت: يا رسول الله ما عندك من علم الغيب؟ قال: فضحك، لعمر الله، وهز رأسه وعلم أني أبتغي سقطه وقال: ضن ربك بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله وأشار بيده فقلت: وما هي يا رسول الله؟ قال: قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمون، وعلم المني حين يكون في الرحم ولا تعلمونه، وعلم ما في غد، قد علم ما أنت طاعم غدا ولا تعلم، ويعلم يوم الغيث ليشرف عليكم آزلين مشفقين فيظل يضحك، وقد علم أن غوثكم قريب . قال لقيط: فقلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا. وعلم يوم تقوم الساعة . قلت: يا رسول الله إني سائلك عن حاجتي فلا تعجلني. قال: سل قلت: يا رسول الله علمنا مما تعلم ولا نعلم، فإنا من قبيل لا يصدقون تصديقنا أحد من مذحج التي تربو علينا، وخثعم التي توالينا، وعشيرتنا التي نحن منها. قال: " تلبثون ما لبثتم، ثم يتوفى نبيكم صلى الله عليه وسلم، ثم تلبثون ما لبثتم، ثم تبعث الصيحة، فلعمر إلهك ما يدع على ظهرها من شيء إلا مات، والملائكة الذين مع ربك، فأصبح ربك يطوف في الأرض، وخلت عليه البلاد، فأرسل ربك السماء تهضب من عند العرش، فلعمر إلهك ما يدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شق الغيث عنه، حتى يخلقه من عند رأسه فيستوي جالسا، فيقول ربك: مهيم؟ فيقول: أمس اليوم يا رب، لعهده بالحياة يحسبه قريبا لعهده بأهله ". فقلت: يا رسول الله كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح والبلاء والسباع؟ قال: " أنبئك في مثل ذلك في آلاء الله: في الأرض أشرفت عليها مرة بالية، فقلت: أنى تحيا أبدا، ثم أرسل ربك عليه السماء، فلم يلبث عليها إلا أياما حتى أشرفت عليها فإذا هي شربة واحدة، ولعمر إلهك لهذا أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض، فتخرجون من الاستقرار بين القبور من مصارعكم، فتنظرون إليه ساعة وينظر إليكم ". قلت: يا رسول الله وكيف ونحن ملء الأرض وهو شخص واحد ينظر إلينا وننظر إليه؟ قال: " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله: الشمس والقمر آية منه صغيرة، ترونهما ساعة واحدة ويريانكم، ولا تضامون في رؤيتهما، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه منهما إن ترونهما ويريانكم ". قال: قلت: يا رسول الله فما يفعل بنا إذا لقيناه؟ قال: " تعرضون عليه بادية له صفاحكم، لا يخفى عليه منكم خافية، فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء، فينضح به قبلكم، فلعمر إلهك ما تخطئ وجه أحدكم قطرة، فأما المسلم فيدع وجهه مثل الريطة البيضاء، وأما الكافر فيخطم مثل المخطم الأسود، ثم ينصرف نبيكم ويفترق على أثره الصالحون، ألا فتسلكون جسرا من النار، يطأ أحدكم الجمرة فيقول: حس. يقول ربك تبارك وتعالى: أوانه. ألا فتطلعون على حوض الرسول، لا يظمأ والله ناهله أبدا، فلعمر إلهك ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى، وتحبس الشمس والقمر فلا ترون واحدا منهما ". قال: فقلت: يا رسول الله، فبم نبصر؟ قال: مثل بصر ساعتك هذه، وذلك قبل طلوع الشمس في يوم أشرقت به الأرض واجهت الجبال . قال: قلت: يا رسول الله، فبما نجزى من سيئاتنا وحسناتنا؟ قال: الحسنة بعشرة أمثالها، والسيئة بمثلها أو يعفو الله . قال: قلت: يا رسول الله، فما الجنة؟ فما النار؟ قال: لعمر إلهك، إن النار لها سبعة أبواب، ما فيهن بابان إلا وبينهما مسيرة الراكب سبعين عاما . قلت: يا رسول الله، فعلى ما نطلع من الجنة؟ قال: على أنهار من عسل مصفى، وأنهار من كأس ما بها صداع ولا ندامة، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وماء غير آسن، وفاكهة، ولعمر إلهك ما تعلمون، وخير من مثله معه، وأزواج مطهرة . قلت: يا رسول الله، ألنا بها أزواج وفيهن الصالحات؟ قال: الصالحات للصالحين، يلذونهن مثل لذاذتكم في الدنيا، ويلذونكم، غير أن لا توالد . قال لقيط: فقلت: أفضل ما نحن بالغون فتهون. قلت: يا رسول الله، على ما أبايعك؟ فبسط يده وقال: على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وزيال المشرك، وأنه لا تشرك بالله إلها غيره . قلت: وإن لنا ما بين المشرق والمغرب. قال: فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وبسط أصابعه، فظن أنه مشترط شيئا، قال: قلت: نحل منها حيث نشاء، ولا يجني على امرئ إلا نفسه. قال: فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال: ذلك لك، تحل حيث شئت، ولا يجني عليك إلا نفسك . قال: فانصرفنا عنه، وقال: ها إن ذين، ها إن ذين، ها إن ذين لمن نفر، لعمر إلهك إن حدثت ألا إنه لمن أتقى الناس لله في الأولى والآخرة . قال كعب بن الخدارية، أحد بني أبي بكر بن كلاب: من هم يا رسول الله؟ قال: بنو المنتفق، وأهل ذلك بنو المنتفق منهم . قال: وانصرفت فأقبلت عليه فقلت: يا رسول الله هل لأحد ممن قد مضى من خير في الجاهلية؟ فقال رجل من عرض قريش: والله إن أباك المنتفق لفي النار، قال: فكأنه وقع نار بين جلد وجهي وجسدي مما قال لأبي على دواس الناس، فهممت أن أقول: وأبوك يا رسول الله؟ فإذا الأخرى أجمل، فقلت: وأهلك يا رسول الله؟ قال: " وأهلي، لعمرك ما أتيت عليه من قبر عامري فقل: أرسلني إليك محمد وأبشر بما يسوؤك، تجر على وجهك وبطنك في النار ". قال: فقلت: يا رسول الله، وما فعل بهم، وقد كانوا على عمل لا يحسنون إلا إياه، وكانوا يحسبون أنهم مصلحون؟ قال: ذلك بأن الله تبارك وتعالى بعث في آخر كل سبع أمم نبيا، فمن عصى نبيه كان من الضالين، ومن أطاعه كان من المهتدين