الموسوعة الحديثية


- أخبِريني عن خُلقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: ألسْتَ تقرَأُ القرآنَ ؟ قُلْتُ: بلى قالت: خُلُقُ نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان القرآنَ قال: فهمَمْتُ أنْ أقومَ ولا أسأَلَها عن شيءٍ فقُلْتُ: يا أمَّ المؤمنينَ أنبِئيني عن قيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: ألسْتَ تقرَأُ هذه السُّورةَ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1]؟ قُلْتُ: بلى قالت: فإنَّ اللهَ جلَّ وعلا افترَض القيامَ في أوَّلِ هذه السُّورةِ فقام نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه حَولًا حتَّى انتفخَت أقدامُهم وأمسَك اللهُ خاتمتَها اثنَيْ عشَرَ شهرًا في السَّماءِ ثمَّ أنزَل اللهُ جلَّ وعلا التَّخفيفَ في آخِرِ هذه السُّورةِ فصار قيامُ اللَّيلِ تطوُّعًا بعدَ فريضتِه
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 2551
التخريج : أخرجه أبو داود (1342)، والدارمي (1516)، والنسائي في ((الكبرى)) (424) مطولًا.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل تفسير آيات - سورة المزمل تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (6/ 292)
2551 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، قال: أخبرنا سعد بن هشام بن عامر، وكان جارا له، أنه قال لعائشة: أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن، قال: فهممت أن أقوم ولا أسألها عن شيء فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ هذه السورة: {يا أيها المزمل} [المزمل: 1]؟ قلت: بلى، قالت: فإن الله جل وعلا افترض القيام في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء، ثم أنزل الله جل وعلا التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضته

سنن أبي داود (2/ 40)
1342 - حدثنا حفص بن عمر، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، قال: طلقت امرأتي، فأتيت المدينة لأبيع عقارا كان لي بها، فأشتري به السلاح وأغزو، فلقيت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: قد أراد نفر منا ستة أن يفعلوا ذلك، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فأتيت ابن عباس، فسألته عن وتر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أدلك على أعلم الناس بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأت عائشة رضي الله عنها، فأتيتها، فاستتبعت حكيم بن أفلح، فأبى، فناشدته فانطلق معي، فاستأذنا على عائشة، فقالت: من هذا؟ قال: حكيم بن أفلح، قالت: ومن معك؟ قال: سعد بن هشام، قالت: هشام بن عامر الذي قتل يوم أحد؟ قال: قلت: نعم، قالت: نعم المرء كان عامر، قال: قلت: يا أم المؤمنين، حدثيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن قال: قلت: حدثيني عن قيام الليل، قالت: " ألست تقرأ: يا أيها المزمل؟ "، قال: قلت: بلى، قالت: فإن أول هذه السورة نزلت، فقام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم، وحبس خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا، ثم نزل آخرها، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة قال: قلت: حدثيني عن وتر النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: كان يوتر بثمان ركعات لا يجلس إلا في الثامنة، ثم يقوم، فيصلي ركعة أخرى، لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة، ولا يسلم إلا في التاسعة، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن، وأخذ اللحم، أوتر بسبع ركعات، لم يجلس إلا في السادسة والسابعة، ولم يسلم إلا في السابعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك هي تسع ركعات يا بني، ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة يتمها إلى الصباح، ولم يقرأ القرآن في ليلة قط، ولم يصم شهرا يتمه غير رمضان، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها، وكان إذا غلبته عيناه من الليل بنوم، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة قال: فأتيت ابن عباس، فحدثته، فقال: هذا والله هو الحديث، ولو كنت أكلمها لأتيتها حتى أشافهها به مشافهة قال: قلت: لو علمت أنك لا تكلمها ما حدثتك ".

سنن الدارمي (2/ 923)
1516 - حدثنا إسحق بن إبراهيم، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، أنه طلق امرأته وأتى المدينة لبيع عقاره، فيجعله في السلاح والكراع، فلقي رهطا من الأنصار فقالوا: أراد ذلك ستة منا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعهم، وقال: أما لكم في أسوة؟ ثم إنه قدم البصرة، فحدثنا أنه لقي عبد الله بن عباس، فسأله عن الوتر فقال: ألا أحدثك بأعلم الناس بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قال: أم المؤمنين عائشة، فأتها فاسألها، ثم ارجع إلي فحدثني بما تحدثك، فأتيت حكيم بن أفلح فقلت له: انطلق معي إلى أم المؤمنين عائشة، قال: إني لا آتيها، إني نهيت عن هذه الشيعتين، فأبت إلا مضيا، قلت: أقسمت عليك لما انطلقت، فانطلقنا، فسلمنا، فعرفت صوت حكيم فقالت: من هذا؟، قلت: سعد بن هشام، قالت: من هشام؟، قلت هشام بن عامر، قالت: نعم المرء، قتل يوم أحد، قلت: أخبرينا عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟، قلت: بلى، قالت: فإنه خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأردت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى ألحق بالله فعرض لي القيام، فقلت: أخبرينا عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: " ألست تقرأ يا أيها المزمل؟ قلت: بلى، قالت: فإنها كانت قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل أول السورة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السماء ستة عشر شهرا، ثم أنزل، فصار قيام الليل تطوعا بعد أن كان فريضة، فأردت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى ألحق بالله. فعرض لي الوتر، فقلت: أخبرينا عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام، وضع سواكه عندي، فيبعثه الله لما يشاء أن يبعثه، فيصلي تسع ركعات لا يجلس إلا في الثامنة، فيحمد الله ويدعو ربه، ثم يقوم ولا يسلم، حتى يجلس في التاسعة، فيحمد الله ويدعو ربه ويسلم تسليمة يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة، يا بني، فلما أسن وحمل اللحم، صلى سبع ركعات لا يجلس إلا في السادسة، فيحمد الله ويدعو ربه، ثم يقوم ولا يسلم، ثم يجلس في السابعة، فيحمد الله ويدعو ربه، ثم يسلم تسليمة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس فتلك تسع، يا بني، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غلبه نوم أو مرض، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ خلقا، أحب أن يداوم عليه، وما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم ليلة حتى يصبح، ولا قرأ القرآن كله في ليلة، ولا صام شهرا كاملا غير رمضان، فأتيت ابن عباس، فحدثته، فقال: صدقتك أما إني لو كنت أدخل عليها لشافهتها مشافهة قال: فقلت: أما إني لو شعرت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك

السنن الكبرى للنسائي (1/ 244)
424 - أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، أنه أتى عبد الله بن عباس، فسأله عن الوتر؟ فقال: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: من؟ قال: عائشة ائتها فسلها، ثم ارجع إلي فأخبرني بردها عليك، فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها، فدخلنا قلت: يا أم المؤمنين، " أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن، فهممت أن أقوم فلا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت، قلت: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ هذه السورة يا أيها المزمل قلت: بلى، قالت: فإن الله افترض القيام في أول هذه السورة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها اثنى عشر شهرا في السماء، ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة، قلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كنا نعد له طهوره وسواكه، فيبعثه الله لما شاء، أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ، ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيحمد ربه، ويدعوه ويذكره ثم ينهض ولا يسلم ويصلي التاسعة فيجلس فيذكر ربه ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين، وهو قاعد بعدما يسلم، فتلك إحدى عشرة يا بني، فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ اللحم صلى سبع ركعات لا يقعد إلا في آخرهن وصلى ركعتين، وهو قاعد بعدما يسلم فتلك تسع يا بني، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم، إذا شغله أمر أو غلبه نوم أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة حتى أصبح ولا صام شهرا قط كاملا غير رمضان فأتيت ابن عباس فأنبأته بحديثها، فقال: صدقت أما إني لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به مشافهة، قلت: لو علمت أنك لا تأتيها ما أنبأتك بحديثها "