الموسوعة الحديثية


- أشهَدُ أنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد دخَلَ على عمِّه يعودُه ، يقولُ: إنَّ هذا المالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ؛ فمَن أخَذَه بحقِّه بُورِكَ له فيه، ورُبَّ مُتَخَوِّضٍ فيما اشتَهَت نفْسُه مِن مالِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ورسولِه، له النَّارُ يومَ القيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : سعيد المقبري لم يسمع هذا الحديث من خولة وأنه إنما سمعه من عبيد أبي الوليد عنها
الراوي : خولة بنت قيس الأنصارية | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 12/394
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4886)
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام رقائق وزهد - الدنيا حلوة خضرة بيوع - الترهيب من كسب الحرام والترغيب في كسب الحلال جنائز وموت - عيادة المريض فتن - فتنة المال

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (12/ 394)
: ‌4886 - حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد قال: حدثنا مسلم بن خالد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن خولة قال: جئناها لنسألها عن حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه فخلف عليها بعده رجل من بني زريق، فجاء زوجها، ونحن عندها، فقال: ما جاء بكم؟ قلنا: جئناها لنسألها عن حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها: انظري ما تحدثين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب قالت: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دخل على عمه يعوده، يقول: " إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بحقه بورك له فيه، ورب متخوض فيما اشتهت نفسه من مال الله عز وجل ورسوله، له النار يوم القيامة " فتأملنا هذا الحديث، فوجدناه من حديث إسماعيل بن أمية، عن المقبري بتحقيق أخذه إياه عن خولة وسماعا له منها، ووجدنا الذي حدث به عنه مسلم بن خالد ثم وجدنا داود بن عبد الرحمن العطار قد خالف مسلما في إسناد هذا الحديث، فذكر أنه عن إسماعيل، عن سعيد، عن أبي هريرة لا عن خولة. ثم تأملنا قوله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا المال خضرة حلوة " فذكر المال وهو مذكر بمثل ما يذكر به المؤنث، فقال: " خضرة حلوة " ولم يقل: خضرا حلوا، فكان ذلك عندنا والله أعلم على رده المال إلى الدنيا، وإذ كان المال لا يكون إلا فيها، ووكد ذلك بما تؤكد العرب الأشياء التي تؤكدها، فإنها كانت إذا أرادت ذلك استعملت فيه مثل هذا في الخير والشر جميعا، فتقول في الخير: فلان علامة، وفلان نسابة، وتقول في الشر: فلان همزة، فلان لمزة، في أشياء من هذا النوع، فيما ذكرناه منها كفاية، والله نسأله التوفيق.