الموسوعة الحديثية


- كتَبَ عمرُ بنُ الخطَّابِ حينَ صالَحَ نصارَى أهلِ الشَّامِ : هذا كتابٌ لعبدِ اللَّهِ عُمرَ أميرِ المؤمِنينَ مِن مدينةِ كذَا وكذَا، إنَّكُم لَمَّا قدِمتُم علَينا سألناكُم الأمانَ لأنفُسِنا وذراريِّنا وأموالِنا على أن لا نُحدِثَ... - وذكرَ الشُّروطَ إلى أن قالَ : - ولا نُظهِرَ شِركًا، ولا ندعوا إليهِ أحدًا، وقال في آخرِهِ : شرَطنا ذلك على أنفسِنا وأهلينا، وقبِلنا عَليهِ الأمانَ، فإن نَحنُ خالفنا عن شيءٍ شرَطناهُ لكُم وضمِنَّاه على أنفُسِنا فلا ذمَّةَ لنا، وقد حلَّ لكُم مِنَّا ما حلَّ من أهلِ المعاندَةِ والشِّقاقِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالرحمن بن غنم | المحدث : ابن تيمية | المصدر : الصارم المسلول الصفحة أو الرقم : 2/393
التخريج : أخرجه البيهقي (18751)، وابن زبر الربعي في ((شروط النصارى)) (10)، وابن الأعرابي في ((المعجم)) (365) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أحكام أهل الذمة - ما يشترطه الإمام على أهل الذمة أحكام أهل الذمة - ما ينقض عهد أهل الذمة أحكام أهل الذمة - معاملة أهل الذمة صلح - الصلح مع المشركين صلح - كتابة الصلح

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (19/ 66 ت التركي)
: 18751 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا أبو بكر بن يعقوب بن يوسف المطوعي، حدثنا الربيع بن ثعلب، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن سفيان الثوري والوليد بن نوح والسري بن مصرف، يذكرون عن طلحة بن مصرف، عن مسروق، عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب حين صالح أهل الشام: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا، إنكم لما ‌قدمتم ‌علينا ‌سألناكم ‌الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا، وشرطنا لكم على أنفسنا ألا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب منها، ولا نحيي ما كان منها في خطط المسلمين، وألا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار، ونوسع أبوابها للمارة وابن السبيل، وأن ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم، وألا نؤمن في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا، ولا نكتم غشا للمسلمين، ولا نعلم أولادنا القرآن، ولا نظهر شركا، ولا ندعو إليه أحدا، ولا نمنع أحدا من قرابتنا الدخول في الإسلام إن أراده، وأن نوقر المسلمين، وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا جلوسا، ولا نتشبه بهم في شئ من لباسهم من قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نتكنى بكناهم، ولا نركب السروج، ولا نتقلد السيوف، ولا نتخذ شيئا من السلاح، ولا نحمله معنا، ولا ننقش خواتيمنا بالعربية، ولا نبيع الخمور، وأن نجز مقاديم رءوسنا، وأن نلزم زينا حيثما كنا، وأن نشد الزنانير على أوساطنا، وألا نظهر صلبنا وكتبنا في شئ من طريق المسلمين ولا أسواقهم، وألا نظهر الصلب على كنائسنا، وألا نضرب بناقوس في كنائسنا بين حضرة المسلمين، وألا نخرج سعانينا ولا باعوثا، ولا نرفع أصواتنا مع أمواتنا، ولا نظهر النيران معهم في شئ من طريق المسلمين، ولا تجاورهم موتانا، ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين، وأن نرشد المسلمين، ولا نطلع عليهم في منازلهم. فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه: وألا نضرب أحدا من المسلمين، شرطنا لهم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا، وقبلنا عنهم الأمان، فإن نحن خالفنا شيئا مما شرطناه لكم فضمناه على أنفسنا، فلا ذمة لنا، وقد حل لكم ما يحل لكم من أهل المعاندة والشقاق.

شروط النصارى لابن زبر الربعي (ص23)
: 10- أنا عبد الدائم، ثنا عبد الوهاب، ثنا عبد الله، ثنا محمد بن هشام ابن البختري أبو جعفر المستملي، ثنا الربيع بن ثعلب الغنوي، ثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن سفيان الثوري والوليد بن نوح والسري بن مصرف، يذكرون عن طلحة بن مصرف، عن مسروق، عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى أهل الشام: ((بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر، أمير المؤمنين، من نصارى مدينة كذا وكذا: ‌إنكم ‌لما ‌قدمتم ‌علينا ‌سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا، وشرطنا لكم على أنفسنا: أن لا نحدث في مدائننا ولا فيما حولها ديرا، ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب منها، ولا نحيي ما كان منها في خطط المسلمين، وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار، وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل، وأن ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم، ولا نؤوي في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا، ولا نعلم أولادنا القرآن، ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه أحدا، وأن لا نمنع أحدا من ذوي قراباتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه. وأن نوقر المسلمين، وأن نقوم لهم من مجالسنا إذا أرادوا الجلوس، ولا نتشبه بهم في شيء من لباسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نكتني بكناهم، ولا نركب السروج، ولا نتقلد السيوف، ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا، ولا ننقش خواتيمنا بالعربية، ولا نبيع الخمور. وأن نجز مقاديم رؤوسنا، وأن نلزم زينا حيثما كنا، وأن نشد الزنانير على أوساطنا، وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا، وأن لا نظهر صليبا أو كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم، وأن لا نضرب بنواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيا، وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء من حضرة المسلمين، وأن لا نخرج شعانين ولا باعوثا. وأن لا نرفع أصواتنا مع موتانا، ولا نظهر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين وأسواقهم، ولا نجاورهم بموتانا، ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين. وأن نرشد المسلمين، ولا نطلع في منازلهم -فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه: ((ولا نضرب أحدا من المسلمين)) -. شرطنا لكم ذاك على أنفسنا وأهل ملتنا، وقبلنا عليه الأمان، فإن نحن خالفنا عن شيء مما شرطناه لكم وضمناه على أنفسنا فلا ذمة لنا، وقد حل لكم منا ما يحل لكم من أهل المعاندة والشقاق))

معجم شيوخ ابن الأعرابي (1/ 207 ط ابن الجوزي)
: 365 - نا محمد بن إسحاق بن أبي إسحاق أبو العباس الصفار، نا الربيع بن ثعلب أبو الفضل، نا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن سفيان الثوري، والوليد بن نوح، والسري بن مصرف، يذكرون عن طلحة بن مصرف، عن مسروق، عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا، ‌إنكم ‌لما ‌قدمتم ‌علينا ‌سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا، وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا: أن لا نحدث في مدينتنا، ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قبلة، ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب منها، ولا نحيي ما كان منها من خطط المسلمين، ولا نمنع كنايسنا أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال نطعمهم ولا نئوي في منازلنا ولا كنائسنا جاسوسا، ولا نكتم غشا للمسلمين، ولا نعلم أولادنا القرآن، ولا نظهر شركا، ولا ندعو إليه أحدا، ولا نمنع من ذوي قراباتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه، وأن نوقر المسلمين، ونقوم لهم من مجالسنا إذا أرادوا الجلوس، ولا نتشبه بهم في شيء من لباسهم في قلنسوة، ولا عمامة، ولا نعلين، ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نتكنى بكناهم، ولا نركب السرج، ولا نتقلد السيوف، ولا نتخذ شيئا من السلاح، ولا نحمله معنا، ولا ننقش على خواتيمنا بالعربية، ولا نبيع الخمور، وأن نجز مقادم رءوسنا، وأن نلزم زينا حيث ما كنا وأن نشد زنانيرنا على أوساطنا، وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا ولا كتبنا ولا نجلس في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم، ولا نضرب بنواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيا ولا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء من حضرة المسلمين، ولا نخرج سعانينا ولا باعوثنا ولا نرفع أصواتنا مع موتانا، ولا نظهر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم، ولا نجاورهم بموتانا، ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين، ولا نطلع عليهم في منازلهم فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه: ولا نضرب أحدا من المسلمين شرطنا ذلك لكم على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الأمان، فإن نحن خالفنا عن شيء مما شرطناه لكم على أنفسنا وأهل ملتنا فلا ذمة لنا، وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق "