الموسوعة الحديثية


- سألتُ خالي هندَ بنَ أبي هالةَ عن حِلْيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وكان وصَّافًا... فذكر الحديثَ وفيه : ويتفقَّد أصحابَه ويسألُ الناسَ عما في الناسِ، يُحَسِّنُ الحسنَ ويُصَوِّبُه؛ ويُقَبِّحُ القبيحَ ويُوَهِّنُه.
خلاصة حكم المحدث : لم يصح
الراوي : هند بن أبي هالة | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن الصفحة أو الرقم : 5/2602
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (22/ 155) (414)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (565) باختلاف يسير مطولًا، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/ 285) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: سؤال - حسن السؤال والتودد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي بر وصلة - التودد إلى الإخوان علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الكبير للطبراني (22/ 155)
414 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، ثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي قال: حدثني رجل، بمكة، عن ابن لأبي هالة التميمي، عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي وكان وصافا، عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أشتهي، أن يصف لي منها شيئا أتعلق به، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيصته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه، إذا هو وفرة أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره غضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من يتأمله أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دميت في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك سواء البطن والصدر، عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس، أنور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر، يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة سبط القصب، شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا يخطو تكفيا ويمشي هونا، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعا خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه، يبدر من لقي بالسلام قلت: صف لي منطقه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكة، يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم، فصل لا فضول ولا تقصير، دمث ليس بالجافي، ولا المهين يعظم النعمة، وإن دقت لا يذم منها شيئا لا يذم ذواقا، ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا، ولا ما كان لها فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها فيضرب بباطن راحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام قال: فكتمتها الحسين زمانا، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه، فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ومجلسه ومخرجه وشكله فلم يدع منه شيئا قال الحسين: سألت أبي عن دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك فكان إذا أوى إلى منزله جزأ نفسه - دخوله - ثلاثة أجزاء: جزء لله:، وجزء لأهله، وجزء لنفسه، ثم جزء جزءه بينه وبين الناس فيرد ذلك على العامة بالخاصة فلا يدخر عنهم شيئا، فكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بأذنه، وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم فيما أصلحهم والأمة عن مسألة عنه، وإخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول: ليبلغ الشاهد الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياي، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذاك، ولا يقبل من أحد غيره يدخلون روادا ولا يفترقون إلا عن ذواق ويخرجون أذلة قال فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا مما يعنيهم ويؤلفهم ولا يفرقهم أو قال: ينفرهم، فيكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، يتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر غير مختلف لا يغفل مخافة أن يغفلوا، ويميلوا لكل حال عنده عتاد لا يقصر عن الحق ولا يجوزه الذين يلونه من الناس، خيارهم أفضلهم عنده، أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة فسألته عن مجلسه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر الله لا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ويعطي كل جلسائه بنصيبه لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس منه بسطه وخلقه فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم، ولا تنثى فلتاته متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى متواضعين يوقرون الكبير، ويرحمون الصغير ويؤثرون ذوي الحاجة ويحفظون الغريب قال قلت كيف كانت سيرته في جلسائه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا غياب ولا مداح يتغافل عما لا يشتهي ولا يوئس منه ولا يخيب فيه قد ترك نفسه من ثلاث المراء والإكثار ومما لا يعنيه وترك نفسه من ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أوليتهم، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة من منطقه ومسألته، حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرشدوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه فيقطعه بنهي أو قيام قال: قلت: كيف كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أربع: على الحلم والحذر والتقدير، والتفكر فأما تقديره ففي تسويته النظر والاستماع بين الناس، وأما تذكره، أو قال تفكره ففيما يبقى ويفتي، وجمع له الحلم في الصبر، فكان لا يوصبه يبغضه شيء ولا يستفزه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسنى ليقتدى به، وتركه القبيح ليتناهى عنه، واجتهاده الرأي في ما أصلح أمته، والقيام فيما جمع لهم من أمر الدنيا والآخرة قال أبو عبيد أبو هالة كان زوج خديجة قبل النبي صلى الله عليه وسلم واسمه النباش وابنه هند بن النباش من بني أسيد بن عمرو بن تميم قال: علي بن عبد العزيز حدثني الزبير بن بكار قال حدثني عمر بن أبي بكر الموصلي قال: أبو هالة مالك بن زرارة من بني نبوش بن زرارة

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 627)
565 - حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا علي بن عبد العزيز قال: ثنا مالك بن إسماعيل النهدي وثنا أبو بكر الطلحي قال: ثنا إسماعيل بن محمد المزني قال: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال: ثنا جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي قال: حدثني رجل بمكة عن ابن أبي هالة التميمي عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي وكان وصافا عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم , وأني أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيصته فرق وإلا فلا، يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفرة، أزهر اللون، واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية , سهل الخدين، ضليع الفم أشنب، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن، متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس أنور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك , أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر , طويل الزندين رحب الراحة سبط القصب شثن الكفين والقدمين سائل الأطراف خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء , إذا زال زال قلعا يخطو تكفيا ويمشي هونا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التفت جميعا خافض الطرف , نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة , يسوق أصحابه , يبدأ من لقي بالسلام قلت: صف لي منطقه. قال: كان صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان , دائم الفكرة , ليست له راحة , لا يتكلم في غير حاجة , طويل السكوت , يفتح الكلام ويختمه بأشداقه ويتكلم بجوامع الكلم , كلامه فصل لا فضول ولا تقصير دمث ليس بالجافي ولا المهين , يعظم النعمة وإن دقت لا يذم منها شيئا لا يذم ذواقا ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها وإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له , لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها , إذا أشار أشار بكفه كلها , وإذا تعجب قلبها , وإذا تحدث اتصل بها فيضرب بباطن راحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى وإذا غضب أعرض وأشاح , وإذا فرح غض طرفه , جل ضحكه التبسم ويفتر عن مثل حب الغمام. قال: فكتمتها الحسين زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ومخرجه وشكله فلم يدع منه شيئا. قال الحسين: سألت أبي عن دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه مأذونا له في ذلك فكان إذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزءا لله عز وجل وجزءا لأهله وجزءا لنفسه ثم جزءا جزأه بينه وبين الناس ويرد ذلك إلى العامة ولا يدخر عنهم شيئا فكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه , وقسمه على قدر فضلهم في الدين , فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألتهم عنه وإخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول: ليبلغ الشاهد الغائب , وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته؛ فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه ثبت الله قدميه يوم القيامة ولا يذكر عنده إلا ذاك ولا يقبل من أحد غيره يدخلون روادا ولا يفترقون إلا عن ذواق ويخرجون أدلة. قال: فسألته عن مخرجه: كيف كان يصنع فيه؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا مما يعنيهم ويؤلفهم ولا يفرقهم أو قال: ينفرهم ويكرم كريم كل قوم , ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه , يتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهنه معتدل الأمر غير مختلف لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا لكل حال عنده عتاد لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه الذين يلونه من الناس خيارهم أفضلهم عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة. فسألته عن مجلسه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر ولا يوطن الأماكن , وينهى عن إيطانها إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ويعطي كل جلسائه بنصيبه لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه من جالسه أو فاوضه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس بسطه وخلقه فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تثنى فلتاته متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى متواضعين يوقرون فيه الكبير , ويرحمون الصغير , ويؤثرون ذوي الحاجة , ويحفظون الغريب. قال: قلت: كيف كانت سيرته في جلسائه؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق , لين الجانب , ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا فحاش ولا عياب ولا مزاح يتغافل عما لا يشتهي , ولا يوئس منه راجيه ولا يخيب , فيه قد ترك نفسه من ثلاث: المراء والإكثار وما لا يعنيه , وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدا ولا يعيره , ولا يطلب عورته , ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه , إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير , فإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده الحديث , من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ , حديثهم عنده حديث أولهم , يضحك مما يضحكون منه , ويتعجب مما يتعجبون منه , ويصبر للغريب على الجفوة من منطقه ومسألته حتى إن أصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرشدوه ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام. قال: قلت: كيف كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان سكوته صلى الله عليه وسلم على أربع: على الحلم وعلى الحذر والتقدير والتفكر فأما تقديره ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس وأما تذكره أو قال تفكره ففيما يبقى ويفنى وجمع له الحلم في الصبر فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه وجمع الحذر في أربع: أخذه بالحسن؛ ليقتدى به , وتركه للقبيح؛ ليتناهى عنه واجتهاد الرأي فيما أصلح أمته , والقيام فيما يجمع لهم الدنيا والآخرة

دلائل النبوة للبيهقي (1/ 285)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، لفظا وقراءة عليه وقال: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العقيقي صاحب كتاب النسب " ببغداد قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو محمد، بالمدينة، سنة ثلاث وستين ومائتين، قال: حدثني علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين، قال: قال الحسن بن علي: سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان وصافا , وأنا أرجو أن يصف لي شيئا أتعلق به. ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الفسوي، قال: حدثنا سعيد بن حماد الأنصاري المصري، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، قالا: حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي، قال: حدثني رجل بمكة، عن ابن لأبي هالة التميمي، عن الحسن بن علي، قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي، وكان وصافا، عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به، فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق , وفي رواية العلوي: إن انفرقت عقيصته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم. كث اللحية، سهل الخدين " وفي رواية العلوي: المسربة، كأن عنقه جيد دمية، في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادنا متماسكا، سوي البطن والصدر، عريض الصدر وفي رواية العلوي: فسيح الصدر , بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط. عاري الثديين والبطن، مما سوى ذلك. أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة وفي رواية العلوي: رحب الجبهة، سبط القصب، شثن الكفين والقدمين لم يذكر العلوي القدمين سائل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفيا ويمشي هونا، ذريع المشية إذا مشى , كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جمعا وفي رواية العلوي: جميعا خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء. جل نظره الملاحظة , يسوق أصحابه يبدر " وفي راوية العلوي: يبدأ من لقي بالسلام . قلت: صف لي منطقه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، متواصل الأحزان، دائم الفكرة وفي رواية العلوي: الفكر ليست له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكتة " وفي رواية العلوي: السكوت يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم " وفي رواية العلوي: الكلام فصل: لا فضول ولا تقصير. دمث: ليس بالجافي ولا المهين. يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم منها شيئا. لا يذم ذواقا ولا يمدحه " وفي رواية العلوي: لم يكن ذواقا ولا مدحة ، لا يقوم لغضبه إذا تعرض الحق شيء حتى ينتصر له وفي الرواية الأخرى: لا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له , لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها. إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، يضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى وفي رواية العلوي فيضرب بإبهامه اليمنى باطن راحته اليسرى وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام ". قال: فكتمتها الحسين بن علي " زمانا، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه. فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مدخله، ومجلسه ومخرجه، وشكله، فلم يدع منه شيئا