الموسوعة الحديثية


- كان أبو بَكرٍ إذا ذُكِرَ يَومُ أُحُدٍ يقولُ: فرأَيتُ رجُلًا يُقاتِلُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دُونَه -وأُراه قال: بجَنبِه- فقلتُ: كُنْ طَلْحةَ، حيث فاتَني ما فاتَني، فقلتُ: تَكونُ رجُلًا مِن قَوْمي أحَبُّ إليَّ، وبَيني وبينَ الشَّرقِ رجُلٌ لا أعرِفُه، وأنا أقرَبُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يَخطَفُ المَشيَ ولا أخطَفُه، فانتَهَيْنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد كُسِرتْ رَباعيَتُه، وشُجَّ في وَجهِه، وقد دخَلَ في وَجنَتِه حَلْقَتانِ مِن حِلَقِ المِغْفَرِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عليكما صاحِبَكما -يُريدُ طَلْحةَ، وقد نَزَفَ- فلم يَلتَفِتْ إلى قَولِه، فذَهَبتُ لأنزِعَ ذاكَ مِن وَجهِه، فقال أبو عُبَيدةَ: أقسَمتُ عليكَ بحَقِّي لَمَا تَرَكتَني. فتَرَكتُه، فكَرِهَ أنْ يَتَناوَلَه بيَدِه، فيُؤذيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأدَمَ عليهما بفيه ، فاستَخرَجَ إحدى الحَلْقَتينِ، ووَقَعتْ ثَنيَّتُه مع الحَلْقةِ، وذَهَبتُ لأصنَعَ ما صنَعَ، فقال: أقسَمتُ عليكَ بحَقِّي لَمَا تَرَكتَني. قال: ففعَلَ مِثلَما فعَلَ في المَرَّةِ الأُولى، فوَقَعتْ ثَنيَّتُه الأُخرى مع الحَلْقةِ، وكان أبو عُبَيدةَ مِن أصلَحِ الناسِ هَتَمًا، فأصلَحْنا مِن شأنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ أتَيْنا طَلْحةَ في بعضِ تلكَ الجِفارِ، فإذا به بِضعٌ وسَبعونَ، أو أقَلُّ أو أكثَرُ، مِن طَعنةٍ، ورَميةٍ، وضَربةٍ، وإذا قد قُطِعتْ إصبَعُه، فأصلَحْنا مِن شأنِه.
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث إسحاق بن يحيى
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء الصفحة أو الرقم : 8/186
التخريج : أخرجه الطيالسي (6)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/ 263)، وابن المبارك في ((الجهاد)) (91) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل مناقب وفضائل - طلحة بن عبيد الله
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[حلية الأولياء – لأبي نعيم] (8/ 174)
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يوسف بن حبيب ثنا أبو داود، عن ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبد الله قال: أخبرني عيسى بن طلحة، عن أم المؤمنين عائشة قالت: " كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد يقول: فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه وأراه قال بجنبه , فقلت: كن طلحة حيث فاتني ما فاتني , فقلت: يكون رجلا من قومي أحب إلي , وبيني وبين الشرق رجل لا أعرفه , وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطف المشي ولا أخطفه فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه وقد دخل في وجنته حلقتان من حلق المغفر , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم صاحبكما يريد طلحة وقد نزف فلم يلتفت إلى قوله فذهبت لأنزع ذاك من وجهه فقال: أبو عبيدة أقسمت عليك بحقي لما تركتني فتركته فكره أن يتناوله بيده فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فأدم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة وذهبت لأصنع ما صنع فقال: أقسمت عليك بحقي لما تركتني قال: ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة وكان أبو عبيدة من أصلح الناس هتما فأصلحنا من شأن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتينا طلحة في بعض تلك الجفار فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر من طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت أصبعه فأصلحنا من شأنه " غريب من حديث إسحاق بن يحيى بن طلحة لم يسق هذا لسليمان إلا ابن المبارك

مسند أبي داود الطيالسي (1/ 8)
6 - حدثنا أبو داود، حدثنا ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، قال: أخبرني عيسى بن طلحة، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان أبو بكر رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحد بكى، ثم قال: ذاك كله يوم طلحة، ثم أنشأ يحدث، قال: كنت أول من فاء يوم أحد فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه، وأراه قال: يحميه، قال: فقلت: كن طلحة حيث فاتني ما فاتني، فقلت: يكون رجلا من قومي أحب إلي وبيني وبين المشرق رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، وهو يخطف المشي خطفا لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته، وشج في وجهه وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكما صاحبكما ، يريد طلحة، وقد نزف، فلم يلتفت إلى قوله، وذهبت لأنزع ذاك من وجهه، فقال أبو عبيدة: أقسمت عليك بحقي لما تركتني، فتركته فكره أن يتناولهما بيده، فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، فأزم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين، ووقعت ثنيته مع الحلقة، وذهبت لأصنع ما صنع فقال: أقسمت عليك بحقي لما تركتني قال: ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما فأصلحنا من شأن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتينا طلحة في بعض تلك الجفار فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر بين طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت إصبعه فأصلحنا من شأنه.

دلائل النبوة للبيهقي (3/ 263)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، قال: أخبرني عيسى بن طلحة، عن أم المؤمنين عائشة قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ثم قال: " كان ذاك يوما كان كله يوم طلحة، ثم أنشأ يحدث، قالت: قال: كنت أول من فاء يوم أحد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه، وأراه قال: يحميه، قال: فقلت: كن طلحة، حيث فاتني ما فاتني، فقلت: يكون رجلا من قومي أحب إلي، وبيني وبين المشرق رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، وهو يخطف المشي خطفا لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته، وشج في وجهه، وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكما صاحبكما ، يريد طلحة وقد نزف، فلم نلتفت إلى قوله، قال: وذهبت لأنزع ذلك من وجهه، فقال أبو عبيدة: أقسمت عليك بحقي لما تركتني، فتركته، فكره أن يتناولهما بيده فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، فأزم عليهما بفيه، فاستخرج إحدى الحلقتين، ووقعت ثنيته مع الحلقة، وذهبت لأصنع ما صنع، فقال: أقسمت عليك بحقي لما تركتني، قال: ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى، فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة، فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما، فأصلحنا من شأن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتينا طلحة في بعض تلك الجفار، فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر، بين طعنة ورمية وضربة، وإذا قد قطعت إصبعه، فأصلحنا من شأنه ".

الجهاد لابن المبارك (ص: 77)
91 - حدثنا محمد قال: حدثنا ابن رحمة، قال: سمعت ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: حدثني عيسى بن طلحة بن عبيد الله، عن عائشة، قالت: أخبرني أبي قال: كنت في أول من فاء يوم أحد , فرأيت رجلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل دونه أراه قال: ويحميه قلت: كن طلحة , حيث فاتني ما فاتني , وبيني وبين المشركين رجل , أنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، وهو يخطف السعي تخطفا لا أحفظه حتى دفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فإذا حلقتان من المغفر قد نشبتا في وجهه , وإذا هو أبو عبيدة , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم صاحبكم . يريد طلحة , وقد نزف , فلم ينظر إليه , وأقبلنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فأرادني أبو عبيدة على أن أتركه , فلم يزل بي حتى تركته , فأكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأخذ حلقة قد نشبت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكره أن يزعزعها فيشتكي النبي صلى الله عليه وسلم , فأزم عليها بثنيته , ثم نهض عليها , فندرت ثنيته , ونزعها , فقلت: دعني , فأتى , فطلب إلي , فأكب على الأخرى , فصنع بها مثل ذلك , فنزعها , وندرت ثنيته , فكان أبو عبيدة أهتم الثنايا