الموسوعة الحديثية


- وَقدْ كانتْ هُذيلٌ خَلَعوا خَليعًا لَهُم في الجاهليَّةِ فَطَرقَ أهلَ بيتٍ مِنَ اليَمنِ بِالبَطحاءِ فانتَبَه له رَجلٌ مِنهُم فَخَذفه بِالسَّيفِ فَقتَله، فَجاءتْ هُذَيلٌ فأَخَذوا اليَمانيَّ فرَفَعوه إلى عُمرَ بالمَوسِم، وَقالوا: قَتَل صاحِبَنا. فَقال إنَّهُم قَد خَلَعوه. فَقال: يُقسِمُ خَمسونَ مِن هُذيلٍ ما خَلَعوه. قال: فأَقسَم مِنهُم تِسعةٌ وأَربعونَ رَجلًا وقَدِم رجلٌ مِنَ الشَّامِ فَسَألوه أن يُقسِمَ فافتَدى يَمينَه مِنهُم بِألفِ دِرهمٍ، فأَدخَلوا مَكانَه رجلًا آخَرَ فَدفَعه إلى أَخي المَقتولِ، فَقرَنت يَدُه بِيدِه. قالوا: فانطلَقْنا والخَمسونَ الَّذينَ أَقسَموا حتَّى إذا كانوا بِنَخلةٍ أَخذَتْهمُ السَّماءُ فَدَخلوا في غارٍ في الجَبلِ فانْهَجم الغارُ على الخَمسينَ الَّذينَ أَقسَموا فَماتوا جَميعًا، وأَفلتَ القَرينانِ واتَّبعَهما حَجرٌ فكَسَر رِجلَ أخي المَقتولِ فَعاش حَولًا ثُمَّ مات.
خلاصة حكم المحدث : مرسل لأن أبا قلابة لم يدرك عمر
الراوي : أبو قلابة عبدالله بن زيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 12/240
التخريج : أخرجه البخاري (6899) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - أعمال الجاهلية ديات وقصاص - القتل بالقسامة ديات وقصاص - تبدئة أهل الدم بالقسامة ديات وقصاص - القسامة التي كانت بالجاهلية ديات وقصاص - ترك القود بالقسامة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح البخاري ـ حسب ترقيم فتح الباري (9/ 11)
6899- حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، حدثنا الحجاج بن أبي عثمان ، حدثني أبو رجاء من آل أبي قلابة ، حدثني أبو قلابة أن عمر بن عبد العزيز أبرز سريره يوما للناس ثم أذن لهم فدخلوا فقال ما تقولون في القسامة قال نقول القسامة القود بها حق وقد أقادت بها الخلفاء قال لي ما تقول يا أبا قلابة ونصبني للناس فقلت يا أمير المؤمنين عندك رؤوس الأجناد وأشراف العرب أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل محصن بدمشق أنه قد زنى لم يروه أكنت ترجمه. قال : لا قلت أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل بحمص أنه سرق أكنت تقطعه ولم يروه قال : لا قلت فوالله ما قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا في إحدى ثلاث خصال رجل قتل بجريرة نفسه فقتل ، أو رجل زنى بعد إحصان ، أو رجل حارب الله ورسوله وارتد ، عن الإسلام فقال القوم أوليس قد حدث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع في السرق وسمر الأعين ثم نبذهم في الشمس فقلت أنا أحدثكم حديث أنس ، حدثني أنس أن نفرا من عكل ثمانية قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام فاستوخموا الأرض فسقمت أجسامهم فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أفلا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من ألبانها وأبوالها قالوا بلى فخرجوا فشربوا من ألبانها وأبوالها فصحوا فقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطردوا النعم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل في آثارهم فأدركوا فجيء بهم فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم ثم نبذهم في الشمس حتى ماتوا قلت وأى شيء أشد مما صنع هؤلاء ارتدوا ، عن الإسلام وقتلوا وسرقوا فقال عنبسة بن سعيد والله إن سمعت كاليوم قط فقلت أترد علي حديثي يا عنبسة قال : لا ولكن جئت بالحديث على وجهه والله لا يزال هذا الجند بخير ما عاش هذا الشيخ بين أظهرهم قلت وقد كان في هذا سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه نفر من الأنصار فتحدثوا عنده فخرج رجل منهم بين أيديهم فقتل فخرجوا بعده فإذا هم بصاحبهم يتشحط في الدم فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صاحبنا كان تحدث معنا فخرج بين أيدينا فإذا نحن به يتشحط في الدم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بمن تظنون ، أو ترون قتله قالوا نرى أن اليهود قتلته فأرسل إلى اليهود فدعاهم فقال آنتم قتلتم هذا ؟ قالوا : لا قال أترضون نفل خمسين من اليهود ما قتلوه فقالوا ما يبالون أن يقتلونا أجمعين ثم ينتفلون قال أفتستحقون الدية بأيمان خمسين منكم قالوا ما كنا لنحلف فوداه من عنده قلت وقد كانت هذيل خلعوا خليعا لهم في الجاهلية فطرق أهل بيت من اليمن بالبطحاء فانتبه له رجل منهم فت محيي الدين عبد الحميده بالسيف فقتله فجاءت هذيل فأخذوا اليماني فرفعوه إلى عمر بالموسم وقالوا قتل صاحبنا فقال إنهم قد خلعوه فقال يقسم خمسون من هذيل ما خلعوه قال فأقسم منهم تسعة وأربعون رجلا وقدم رجل منهم من الشام فسألوه أن يقسم فافتدى يمينه منهم بألف درهم فأدخلوا مكانه رجلا آخر فدفعه إلى أخي المقتول فقرنت يده بيده قالوا فانطلقا والخمسون الذين أقسموا حتى إذا كانوا بنخلة أخذتهم السماء فدخلوا في غار في الجبل فانهجم الغار على الخمسين الذين أقسموا فماتوا جميعا وأفلت القرينان واتبعهما حجر فكسر رجل أخي المقتول فعاش حولا ثم مات قلت وقد كان عبد الملك بن مروان أقاد رجلا بالقسامة ثم ندم بعد ما صنع فأمر بالخمسين الذين أقسموا فمحوا من الديوان وسيرهم إلى الشأم