الموسوعة الحديثية


- شاهتِ الوُجوهُ [يعني حديثَ: عن عبدِ اللهِ بنِ ‌ثَعلَبةَ بنِ صُعَيرٍ العذريِّ، حليفِ بني زُهرةَ، قال: لمَّا التقى النَّاسُ، ودنا بعضُهم من بعضٍ، قال أبو جَهلٍ: اللهُمَّ أقطَعُنا للرَّحِمِ، وآتانا بما لا يُعرَفُ، فأَحِنْه الغَداةَ، فكان هو المستَفتِحَ على نفسِه، ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخذ حفنةً من الحَصباءِ، فاستقبل بها قريشًا [ثمَّ قال: ‌شاهَتِ ‌الوُجوهُ! ثمَّ نفَحَهم بها، وقال لأصحابِه: شُدُّوا] فكانت الهزيمةُ، فقَتَل اللهُ مَن قتل من صناديدِ قُرَيشٍ، وأسر من أُسِر منهم، فلمَّا وَضَع القومُ أيديَهم يأسِرون، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في العريشِ، وسَعدُ بنُ مُعاذٍ قائمٌ على بابِ العريشِ الذي فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متوَشِّحًا السَّيفَ، في نَفَرٍ من الأنصارِ يحرُسون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يخافون عليه كَرَّةَ العَدُوِّ، ورأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -فيما ذُكِر لي- في وَجهِ سَعدِ بنِ معاذٍ الكراهيَةَ لِما يصنَعُ النَّاسُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لكأنَّك يا سَعدُ تَكرَهُ ما يصنعُ النَّاسُ! قال: أجَلْ واللهِ يا رسولَ اللهِ! كانت أوَّلَ وَقعةٍ أوقعها اللهُ بالمُشرِكين، فكان الإثخانُ في القَتلِ أعجَبَ إليَّ من استبقاءِ الرِّجالِ]
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن ثعلبة | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 228
التخريج : أخرجه ابن إسحاق في ((السيرة)) (1/ 628)، والطبري في ((التاريخ)) (2/ 449) واللفظ لهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة بدر مغازي - غزوة حنين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سيرة ابن هشام - ت السقا] (1/ 628)
: قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عبد الله بن ‌ثعلبة بن صعير العذري، حليف بني زهرة، أنه حدثه: أنه لما التقى الناس، ودنا بعضهم من بعض، قال أبو جهل بن هشام: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة. فكان هو المستفتح . ‌‌(رمي الرسول للمشركين بالحصباء) : قال ابن إسحاق: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حفنة من الحصباء فاستقبل قريشا بها، ثم قال: ‌شاهت ‌الوجوه، ثم نفحهم بها، وأمر أصحابه، فقال: شدوا، فكانت الهزيمة، فقتل الله تعالى من قتل من صناديد قريش، وأسر من أسر من أشرافهم. فلما وضع القوم أيديهم يأسرون ورسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش، وسعد بن معاذ قائم على باب العريش، الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، متوشح السيف، في نفر من الأنصار يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخافون عليه كرة العدو، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر لي- في وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم، قال: أجل والله يا رسول الله، كانت أول وقعة أوقعها (الله) بأهل الشرك. فكان الإثخان في القتل بأهل الشرك أحب إلي من استبقاء الرجال.

[تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري] (2/ 449)
: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: قال محمد بن إسحاق. وحدثني محمد بن مسلم الزهري، عن عبد الله بن ‌ثعلبة بن صعير العذري، حليف بني زهرة، قال: لما التقى الناس، ودنا بعضهم من بعض، قال أبو جهل: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة، فكان هو المستفتح على نفسه ثم إن رسول الله ص أخذ حفنة من الحصباء، فاستقبل بها قريشا، [[ثم قال: ‌شاهت ‌الوجوه! ثم نفحهم بها، وقال لأصحابه: شدوا،]] فكانت الهزيمة، فقتل الله من قتل من صناديد قريش، وأسر من أسر منهم فلما وضع القوم أيديهم يأسرون، ورسول الله ص في العريش، وسعد بن معاذ قائم على باب العريش الذى فيه رسول الله ص، متوشحا السيف، في نفر من الأنصار يحرسون رسول الله ص، يخافون عليه كرة العدو، ورأى رسول الله ص- فيما ذكر لي- في وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس، فقال رسول الله ص: لكأنك يا سعد تكره ما يصنع الناس! قال: أجل والله يا رسول الله! كانت أول وقعة أوقعها الله بالمشركين، فكان الإثخان في القتل أعجب إلي من استبقاء الرجال.