الموسوعة الحديثية


- شَهِدتُ الحَسَنَ بنَ عليٍّ بالنُّخَيلَةِ حين صالَحه مُعاويةُ، فقال له مُعاويةُ: إذا كان ذا فقُمْ فتكلَّمْ، وأخْبِرِ النَّاسَ أنَّك قد سلَّمتَ هذا الأمْر لي، ورُبَّما قال سُفيانُ: أخْبِرِ النَّاسَ بهذا الأمْرِ الذي تَرَكتَه، فقامَ فخَطَبَ على المِنبَرِ، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، قال الشَّعبيُّ: وأنا أسمَعُ، ثم قال: أمَّا بعدُ؛ فإنَّ أكيَسَ الكَيسِ التُّقَى، وإنَّ أحمَقَ الحُمقِ الفُجورُ، وإنَّ هذا الأمْرَ الذي اختَلَفتُ فيه أنا ومُعاويةُ، إمَّا كان حَقًّا لي تَرَكتُه لمُعاويةَ إرادةَ إصلاحِ هذه الأُمَّةِ وحَقنِ دِمائِهم، أو يكونُ حَقًّا كان لامْرِئٍ أحَقَّ به مِنِّي، ففَعَلتُ ذلك، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء: 111].
خلاصة حكم المحدث : فيه مجالد بن سعيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 4/211
التخريج : أخرجه سعيد بن منصور كما في ((فتح الباري)) لابن حجر (13/63)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1759) باختلاف يسير، والطبراني (3/26) (2559) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - ما يحقن به الدم ويرفع به عن الرجل القتل مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[معرفة الصحابة لأبي نعيم] (2/ 659)
: 1759 - حدثنا سليمان بن أحمد، وأبو أحمد محمد بن أحمد قالا: ثنا أبو خليفة، ثنا علي بن المديني، وحدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن مجالد، عن الشعبي، قال: شهدت الحسن بن علي حين صالحه معاوية بالنخيلة، فقال له معاوية إذ كان ذا فقم فتكلم، وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي، وربما قال سفيان وأخبر الناس بهذا الأمر الذي تركته لي، فقام فخطب على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه - قال الشعبي وأنا أسمع - ثم قال: " أما بعد، فإن أكيس ‌الكيس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية، إما كان حقا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم أو يكون حقا لامرئ كان أحق به مني، ففعلت ذلك {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} [[الأنبياء: 111]] "

[المعجم الكبير للطبراني] (3/ 26)
: ‌2559 - حدثنا أبو خليفة، ثنا علي بن المديني، ثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، قال: شهدت الحسن بن علي رضي الله عنه بالنخيلة حين صالحه معاوية رضي الله عنه، فقال له معاوية: إذا كان ذا فقم فتكلم، وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي. وربما قال سفيان: أخبر الناس بهذا الأمر الذي تركته لي. فقام فخطب على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه - قال الشعبي: وأنا أسمع - ثم قال: " أما بعد، فإن أكيس الكيس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما كان حقا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة، وحقن دمائهم، أو يكون حقا كان لامرئ أحق به مني، ففعلت ذلك، {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} [[الأنبياء: 111]]