الموسوعة الحديثية


- خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشهدنا معه بدرًا فالتقَى الناسَ فهزم اللهُ عزَّ وجلَّ العدوَّ فانطلقت طائفةٌ في آثارِهم يهزمونَ ويقتلونَ وأكبَّت طائفةٌ على العسكرِ يحوزونه ويجمعونه وأحدقت طائفةٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُصيبُ العدوُّ منه غرةً حتى إذا كان الليلُ وفاءَ الناسُ بعضُهم إلى بعضٍ قال الذين جمعوا الغنائمَ نحن حويناها وجمعناها فليس لأحدٍ فيها نصيبٌ وقال الذين خرجوا في طلبِ العدوِّ لستم بأحقَّ بها منا نحن نفَينا عنها العدوَّ وهزمناهم وقال الذين أحدقوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لستم بأحقَّ بها منا نحنُ أحدقنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وخِفنا أن يصيبَ العدوُّ منه غرةً واشتغلنا به فنزلت يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ فقسمها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على فواقٍ بينَ المسلمين وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أغار في أرضِ العدوِّ نفَلَ الربعَ وإذا أقبل راجعًا وكلُّ الناسِ نفل الثُّلثَ وكان يكرهُ الأنفالَ ويقولُ ليَرُدَّ قويُّ المؤمنين على ضعيفِهم
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 7/29
التخريج : أخرجه أحمد (22814)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1865) باختلاف يسير، والدارمي (2482) مختصراً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال جهاد - السلب والنفل غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة بدر جهاد - الغنائم وأحكامها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة]] (5/ 323)
22814-حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدرا، فالتقى الناس فهزم الله العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون، وأكبت طائفة على العسكر يحوونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب. وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم. وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به، فنزلت: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال: 1] فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على فواق بين المسلمين. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع، وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث، وكان يكره الأنفال ويقول: (( ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم))

[الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم] (3/ 431)
1865- حدثنا محرز بن سلمة العدني، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن بن عياش، عن أبيه، عن سليمان بن الأشدق، عن مكحول، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقي العدو فهزمهم الله تعالى فتبعهم طائفة من المسلمين يقتلونهم وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم واستولت طائفة بالعسكر والنهب، فلما نفى الله عز وجل العدو ورجع المسلمون الذين طلبوهم قالوا: نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم الله تعالى وهزمهم الله عز وجل. قال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنتم بأحق به منا هو لنا؛ نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا ينال العدو منه غرة. وقال الذين استولوا على العسكر والنهب: هو لنا والله ما أنتم بأحق به منا نحن حويناه واستولينا عليه. فأنزل الله عز وجل: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين} [الأنفال: 1] فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فراق. قال: ((فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفلهم إذا خرجوا بادين الربع وينفلهم إذا قفلوا الثلث)) وقال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة من جنب بعير ثم رفعها ثم قال: ((أيها الناس، لا يحل لي مما أفاء الله عز وجل عليكم قدر هذه الوبر إلا الخمس والخمس مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط وإياكم والغلول؛ فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد في سبيل الله تعالى؛ فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله عز وجل به الهم والغم))

[سنن الدارمي] (2/ 300)
2482- أخبرنا محمد بن عيينة، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي، عن عبادة بن الصامت، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أغار في أرض العدو ‌نفل ‌الربع، وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث))