الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا نزَلَ مَرَّ الظَّهْرانِ في عُمْرتِه، بلَغَ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ قُرَيشًا تقولُ: ما يَتَباعَثُونَ مِن العَجَفِ. فقال أصحابُه: لو انتَحَرْنا من ظَهْرِنا، فأكَلْنا من لَحْمِه، وحَسَوْنا من مَرَقِه؛ أصبَحْنا غدًا حينَ ندخُلُ على القومِ وبنا جَمَامةٌ؟ قال: لا تفعَلوا، ولكنِ اجْمَعوا لي من أَزْوادِكم، فجمَعوا له، وبسَطوا الأَنْطاعَ، فأكَلوا حتى توَلَّوا، وحثَا كلُّ واحدٍ منهم في جِرابِه، ثم أقبَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى دخَلَ المسجدَ، وقعَدَتْ قُرَيشٌ نحوَ الحِجْرِ، فاضطَبعَ برِدائِه، ثم قال: لا يرَى القومُ فيكم غَميزةً ، فاستَلمَ الرُّكْنَ، ثُمَّ دخَلَ حتى إذا تغيَّبَ بالرُّكْنِ اليَمانيِّ، مشَى إلى الرُّكْنِ الأسْوَدِ، فقالت قُرَيشٌ: ما يَرْضَونَ بالمَشْيِ، إنَّهم لَيَنقُزُونَ نَقْزَ الظِّباءِ، ففعَلَ ذلك ثلاثةَ أطوافٍ، فكانتْ سُنَّةً، قال أبو الطُّفَيلِ: وأخبَرَني ابنُ عبَّاسٍ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعَلَ ذلك في حَجَّةِ الوَداعِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 2782
التخريج : أخرجه أبو داود (1889) مختصراً، وأحمد (2782) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل اللحم حج - الاضطباع في الطواف حج - الطواف والرمل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (2/ 179)
1889- حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس، ((أن النبي صلى الله عليه وسلم اضطبع فاستلم وكبر، ثم رمل ثلاثة أطواف وكانوا، إذا بلغوا الركن اليماني وتغيبوا من قريش مشوا، ثم يطلعون عليهم يرملون، تقول قريش: كأنهم الغزلان))، قال ابن عباس: فكانت سنة.

[مسند أحمد] (4/ 498)
2782- حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل يعني ابن زكريا، عن عبد الله يعني ابن عثمان، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مر الظهران في عمرته، بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا تقول: ما يتباعثون من العجف. فقال أصحابه: لو انتحرنا من ظهرنا، فأكلنا من لحمه، وحسونا من مرقه، أصبحنا غدا حين ندخل على القوم وبنا جمامة؟ قال: ((لا تفعلوا، ولكن اجمعوا لي من أزوادكم)) فجمعوا له، وبسطوا الأنطاع، فأكلوا حتى تولوا، وحثا كل واحد منهم في جرابه، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد، وقعدت قريش نحو الحجر، فاضطبع بردائه، ثم قال: ((لا يرى القوم فيكم غميزة)) فاستلم الركن، ثم دخل حتى إذا تغيب بالركن اليماني، مشى إلى الركن الأسود، فقالت قريش: ما يرضون بالمشي، أنهم لينقزون نقز الظباء، ففعل ذلك ثلاثة أطواف، فكانت سنة قال أبو الطفيل: وأخبرني ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم)) فعل ذلك في حجة الوداع)).