الموسوعة الحديثية


- كُنْتُ أُستَحاضُ حَيضةً كثيرةً شَديدةً، فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أسْتَفْتيه وأُخبِرُه، فوجَدْتُه في بيتِ أُخْتي زَينبَ بنتِ جَحشٍ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُستَحاضُ حَيضةً كثيرةً شَديدةً، فما تَرى فيها، قد مَنَعَتْني الصلاةَ والصومَ؟ قال: "أنعَتُ لكِ الكُرسُفَ؛ فإنَّه يُذهِبُ الدمَ"، قالت: هو أكثَرُ من ذلك، قال: "فاتَّخِذي ثوبًا"، فقالت: هو أكثَرُ من ذلك، إنَّما أثُجُّ ثَجًّا ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "سآمُرُكِ بأمرَيْنِ، أيَّهُما فعَلْتِ أجْزَأَ عنكِ منَ الآخَرِ، وإنْ قَويتِ عليهما فأنتِ أعلَمُ"، قال لها: "إنَّما هذه رَكْضةٌ من رَكَضاتِ الشيطانِ، فتَحَيَّضي ستَّةَ أيامٍ أو سَبعةَ أيامٍ في عِلمِ اللهِ، ثم اغتَسِلي، حتى إذا رَأيْتِ أنَّكِ قد طهُرْتِ واستَنقَأْتِ فصَلِّي ثلاثًا وعِشرينَ ليلةً، أو أربعًا وعِشرينَ ليلةً وأيامَها، وصُومي؛ فإنَّ ذلك يُجزِئُكِ، وكذلك فافْعَلي كلَّ شهرٍ كما يحِضْنَ النساءُ وكما يَطهُرْنَ، ميقاتَ حَيضِهِنَّ وطُهرِهِنَّ، وإنْ قَويتِ على أنْ تُؤخِّري الظُّهرَ وتُعَجِّلي العَصرَ، فتَغتَسِلينَ، وتَجمَعينَ بينَ الصلاتَيْنِ: الظُّهرِ والعَصرِ، وتُؤخِّرينَ المَغرِبَ وتُعَجِّلينَ العِشاءَ، ثم تَغتَسِلينَ وتَجمَعينَ بينَ الصلاتَيْنِ، فافْعَلي، وتَغتَسِلينَ معَ الفَجرِ فافْعَلي، وصُومي إنْ قَدَرتِ على ذلك". قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "وهذا أعجَبُ الأمرَيْنِ إليَّ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : حمنة بنت جحش | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 287
التخريج : أخرجه الترمذي (128)، وأحمد (27474) باختلاف يسير، وابن ماجه (627) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حيض - اتخاذ ثوب للحيض غسل - غسل المستحاضة إحسان - الأخذ بالرخصة حيض - المستحاضة غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (1/ 221)
‌128- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش قالت: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش، فقلت: يا رسول الله، إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما تأمرني فيها، فقد منعتني الصيام والصلاة؟ قال: ((أنعت لك الكرسف، فإنه يذهب الدم)) قالت: هو أكثر من ذلك، قال: ((فتلجمي)) قالت: هو أكثر من ذلك، قال: ((فاتخذي ثوبا)) قالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( سآمرك بأمرين: أيهما صنعت أجزأ عنك، فإن قويت عليهما فأنت أعلم)) فقال: ((إنما هي ركضة من الشيطان، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله، ثم اغتسلي، فإذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي أربعا وعشرين ليلة، أو ثلاثا وعشرين ليلة وأيامها، وصومي وصلي، فإن ذلك يجزئك، وكذلك فافعلي، كما تحيض النساء وكما يطهرن، لميقات حيضهن وطهرهن، فإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر، ثم تغتسلين حين تطهرين، وتصلين الظهر والعصر جميعا، ثم تؤخرين المغرب، وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين، وتجمعين بين الصلاتين، فافعلي، وتغتسلين مع الصبح وتصلين، وكذلك فافعلي، وصومي إن قويت على ذلك)) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وهو أعجب الأمرين إلي)). هذا حديث حسن صحيح. ورواه عبيد الله بن عمرو الرقي، وابن جريج، وشريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران، عن أمه حمنة، إلا أن ابن جريج يقول: عمر بن طلحة، والصحيح عمران بن طلحة. وسألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن. وهكذا قال أحمد بن حنبل: هو حديث حسن صحيح. وقال أحمد، وإسحاق في المستحاضة: إذا كانت تعرف حيضها بإقبال الدم وإدباره، وإقباله أن يكون أسود، وإدباره أن يتغير إلى الصفرة، فالحكم لها على حديث فاطمة بنت أبي حبيش، وإن كانت المستحاضة لها أيام معروفة قبل أن تستحاض، فإنها تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصلي، وإذا استمر بها الدم ولم يكن لها أيام معروفة ولم تعرف الحيض بإقبال الدم وإدباره، فالحكم لها على حديث حمنة بنت جحش. وقال الشافعي: المستحاضة إذا استمر بها الدم في أول ما رأت فدامت على ذلك، فإنها تدع الصلاة ما بينها وبين خمسة عشر يوما، فإذا طهرت في خمسة عشر يوما، أو قبل ذلك، فإنها أيام حيض، فإذا رأت الدم أكثر من خمسة عشر يوما، فإنها تقضي صلاة أربعة عشر يوما، ثم تدع الصلاة بعد ذلك أقل ما تحيض النساء، وهو يوم وليلة. واختلف أهل العلم في أقل الحيض وأكثره، فقال بعض أهل العلم: أقل الحيض ثلاثة، وأكثره عشرة، وهو قول سفيان الثوري، وأهل الكوفة، وبه يأخذ ابن المبارك، وروي عنه خلاف هذا. وقال بعض أهل العلم منهم عطاء بن أبي رباح: أقل الحيض يوم وليلة، وأكثره خمسة عشر، وهو قول مالك، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبي عبيد

[مسند أحمد] (45/ 467 ط الرسالة)
((‌27474- حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا زهير- يعني ابن محمد الخراساني- عن عبد الله بن محمد- يعني ابن عقيل بن أبي طالب- عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش، قالت: كنت أستحاض حيضة شديدة كثيرة، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش. قالت: فقلت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، فقال: (( وما هي؟)) فقلت: يا رسول الله، إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما ترى فيها؟ قد منعتني الصلاة والصيام، قال: (( أنعت لك الكرسف، فإنه يذهب الدم)). قالت: هو أكثر من ذلك! قال: (( فاتخذي ثوبا)). قالت: هو أكثر من ذلك! قال: (( فتلجمي)) قالت: إنما أثج ثجا! فقال لها: (( سآمرك بأمرين، أيهما فعلت، فقد أجزأ عنك من الآخر، فإن قويت عليهما، فأنت أعلم)) فقال لها: (( إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان، فتحيضي ستة أيام أو سبعة في علم الله، ثم اغتسلي، حتى إذا رأيت أنك قد طهرت))

[سنن ابن ماجه] (1/ 205 )
‌627- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أنبأنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش أنها استحيضت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني استحضت حيضة منكرة شديدة، قال لها: ((احتشي كرسفا)) قالت له: إنه أشد من ذلك، إني أثج ثجا، قال: ((تلجمي، وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام، أو سبعة أيام، ثم اغتسلي غسلا، فصلي، وصومي ثلاثة وعشرين، أو أربعة وعشرين، وأخري الظهر، وقدمي العصر، واغتسلي لهما غسلا، وأخري المغرب، وعجلي العشاء، واغتسلي لهما غسلا، وهذا أحب الأمرين إلي))