الموسوعة الحديثية


- دخَلتُ مسجدَ حِمْصَ، فجلَستُ في حلْقةٍ كلُّهم يُحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفيهم فتًى شابٌّ إذا تَكلَّمَ أنصَتَ له القومُ، وإذا حدَّثَ رجلٌ منهم أنصَتَ له، قال: فتفرَّقوا ولم أعلَمْ مَن ذلك الفتى، فانصرَفتُ إلى منزلي، فما قَرَّتْ لي نفسي حتى رجَعتُ إلى المسجدِ، فجلَستُ فيه، فإذا أنا به، فقُمتُ إليه، فجلَستُ معه حتى أتى عمودًا مِن عُمُدِ المسجدِ فركَعَ ركَعاتٍ حِسَانًا، ثمَّ جلَسَ، فاستقبَلتُه، فطال سكوتُه لا يَتكلَّمُ، فقلتُ: حدِّثْني رحِمك اللهُ؛ فواللهِ إنِّي لَأُحِبُّكَ وأُحِبُّ حديثَك، فقال لي: آللهِ؟ قُلتُ: آللهِ، فجبَذَني بحُبْوَتِي حتى لَصِقَتْ رُكبتِي برُكبتِه، ثمَّ قال -فيما أظُنُّ-: الحمدُ للهِ، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: المُتحابُّونَ مِن جلالِ اللهِ عزَّ وجلَّ في ظِلِّ اللهِ عزَّ وجلَّ يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه، قُلتُ: مَن أنتَ رحِمك اللهُ؟ قال: معاذُ بنُ جبلٍ، فقُمتُ مِن عِندِه فإذا أنا بعُبادةَ بنِ الصامتِ، فقلتُ: يا أبا الوليدِ، إنَّ معاذًا حدَّثَني حديثًا، قال: وما الذي حدَّثَك؟ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: المُتحابُّونَ مِن جلالِ اللهِ عزَّ وجلَّ في ظِلِّ اللهِ يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه، فقال لي عُبادةُ: تعالَ أُحدِّثْك ما سَمِعتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَروي عن ربِّه عزَّ وجلَّ، قال: فأتيتُه، فقال لي: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: قال ربُّك عزَّ وجلَّ: حَقَّتْ مَحَبَّتِي على المُتحابِّينَ فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي على المُتجالِسينَ فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي على المُتزاوِرينَ فيَّ، وحقَّتْ محبَّتي على المُتباذِلينَ فيَّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3893
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (3893) واللفظ له، وأحمد (22782)، والطبراني في ((الشاميين)) (625) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحب في الله علم - الحث على طلب العلم مساجد ومواضع الصلاة - الحلق والجلوس في المسجد مناقب وفضائل - معاذ بن جبل إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (10/ 35)
3893 - وحدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا ابن جابر، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، قال: حدثنا عطاء الخراساني، قال: سمعت أبا إدريس الخولاني، يقول: دخلت مسجد حمص، فجلست في حلقة كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيهم فتى شاب إذا تكلم أنصت له القوم، وإذا حدث رجل منهم، أنصت له، قال: فتفرقوا ولم أعلم من ذلك الفتى [[معاذ]]، فانصرفت إلى منزلي، فما قرت لي نفسي حتى رجعت إلى المسجد، فجلست فيه، فإذا أنا به، فقمت إليه فجلست معه حتى أتى عمودا من عمد المسجد، فركع ركعات حسانا، ثم جلس، فاستقبلته فطال سكوته لا يتكلم، فقلت: حدثني رحمك الله، فوالله إني لأحبك وأحب حديثك، فقال لي: آلله؟ قلت: آلله، فجبذني بحبوتي حتى لصقت ركبتي بركبته، ثم قال فيما أظن: الحمد لله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المتحابون من جلال الله عز وجل في ظل الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله " قلت: من أنت رحمك الله؟ قال: معاذ بن جبل، فقمت من عنده، فإذا أنا بعبادة بن الصامت، فقلت: يا أبا الوليد، إن معاذا حدثني حديثا، قال: وما الذي حدثك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المتحابون من جلال الله عز وجل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله " فقال لي عبادة: تعال أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي عن ربه عز وجل، قال: فأتيته، فقال لي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال ربك عز وجل: حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتجالسين في، وحقت محبتي على المتزاورين في، وحقت محبتي على المتباذلين في "

مسند أحمد (37/ 444)
22782 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبو أحمد مخلد بن الحسن بن أبي زميل إملاء من كتابه، حدثنا الحسن بن عمرو بن يحيى الفزاري ويكنى أبا عبد الله ولقبه أبو المليح يعني الرقي، عن حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم قال: دخلت مسجد حمص، فإذا فيه حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وفيهم شاب أكحل براق الثنايا محتب، فإذا اختلفوا في شيء سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى خبره. قال: قلت: من هذا؟ قالوا: هذا معاذ بن جبل قال: فقمت إلى الصلاة. قال: فأردت أن ألقى بعضهم، فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا، فلما كان الغد دخلت، فإذا معاذ يصلي إلى سارية قال: فصليت عنده، فلما انصرف جلست بيني وبينه السارية، ثم احتبيت فلبثت ساعة لا أكلمه، ولا يكلمني قال: ثم قلت: والله إني لأحبك لغير دنيا أرجوها أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك. قال: فلأي شيء قال: قلت: لله تبارك وتعالى. قال: فنثر حبوتي، ثم قال: فأبشر إن كنت صادقا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء قال ثم: خرجت فألقى عبادة بن الصامت قال: فحدثته بالذي حدثني معاذ فقال: عبادة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: حقت محبتي على المتحابين في، يعني نفسه وحقت محبتي للمتناصحين في وحقت محبتي على المتزاورين في، وحقت محبتي على المتباذلين في على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون

مسند الشاميين للطبراني (1/ 362)
625 - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عطاء الخراساني، قال: سمعت أبا إدريس الخولاني، يقول: دخلت مسجد حمص فجلست في حلقة , كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وفيهم شاب [[معاذ]] إذا تكلم أنصت القوم له وإذا حدث رجل منهم أنصت , فتفرقوا ولم أعلم من ذلك الفتى , فانصرفت إلى منزلي فما قرتني نفسي حتى رجعت إلى المسجد فجلست فيه فإذا أنا به فقمت فمشيت معه حتى أتى عمودا من عمد المسجد فركع ركعات حسانا , ثم جلس فاستقبلته فطال سكوته , لا يتكلم فقلت: حدثني يرحمك الله فوالله إني لأحبك وأحب حديثك , فقال: آلله؟ فقلت: آلله فجبذ ثوبي حتى لصقت ركبتي بركبته ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المتحابون من جلال الله في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله . فقلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا معاذ بن جبل , فقمت من عنده فإذا أنا بعبادة بن الصامت فقلت: يا أبا الوليد: إن معاذ بن جبل حدثني حديثا قال: وما حدثك؟ قلت: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المتحابون من جلال الله في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله فقال عبادة بن الصامت: تعال أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي عن ربه فأتيته فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله عز وجل: حقت محبتي للمتحابين في , وحقت محبتي للمتجالسين في , وللمتزاورين في , وحقت محبتي للمتباذلين في