الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقومُ يومَ الجمعةِ إذا خطب إلى خشبةٍ ذاتِ فرضتينِ أراها من دومٍ، وكان يتّكئ عليها ويستنِدُ إليها، فقال له أصحابه إن الناسَ قد كثُروا فلو أمرتَ بمنبرٍ تقومُ عليهِ يراكَ الناسُ، قال : ما شئْتُم قال سهلٌ : ولم يكن بالمدينةِ إلا نَجّار واحدٌ، فانطلقتُ أنا وذلكَ النَجّارُ إلى الغابةِ، فقطعْناهُ من أثْلَتِهِ، فلما صعد النبي صلى الله عليه وسلم عليه حنّتِ الخشبةُ حنينَ النّاقَةِ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبونَ لهذهِ الخشبَةِ ؟ فرَقّ الناسُ وكثُرَ بُكاؤُهُم، فنزَلَ إليها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فوضَع يدهُ عليها فسكنتْ، فأمرَ بها فدفنتْ تحت المنبرِ أو جعلتْ في السقفِ

أصول الحديث:


الطبقات الكبير لابن سعد (1/ 216)
563- أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني ابن أخت مالك بن أنس, قال: حدثني سليمان بن بلال، عن سعد بن سعيد بن قيس، عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إذا خطب إلى خشبة ذات فرضتين قال: أراها من دوم، وكانت في مصلاه، فكان يتكئ إليها، فقال له أصحابه: يا رسول الله، إن الناس قد كثروا, فلو اتخذت شيئا تقوم عليه إذا خطبت يراك الناس، فقال: ما شئتم، قال سهل: ولم يكن بالمدينة إلا نجار واحد، فذهبت أنا وذاك النجار إلى الخافقين, فقطعنا هذا المنبر من أثلة، قال: فقام عليه النبي صلى الله عليه وسلم فحنت الخشبة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تعجبون لحنين هذه الخشبة؟ فأقبل الناس وفرقوا من حنينها, حتى كثر بكاؤهم، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتاها فوضع يده عليها، فسكنت، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها فدفنت تحت منبره أو جعلت في السقف.

دلائل النبوة للبيهقي (2/ 559)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا تميم بن المنتصر ح) ، وحدثنا منصور بن عبد الوهاب بن أحمد الصوفي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان البخاري قال: أخبرنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي قال: حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال: حدثني أبو بكر بن أبي أويس قال: حدثني سليمان بن بلال، عن سعد بن سعيد بن قيس، عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم الجمعة إذا خطب إلى خشبة ذات فرضتين - قال أراها من دوم كانت في مصلاه - وكان يتكئ إليها، فقال له أصحابه: يا رسول الله إن الناس قد كثروا فلو اتخذت شيئا تقوم عليه إذا خطبت يراك الناس، فقال: ما شئتم . قال سهل: ولم يكن بالمدينة إلا نجار واحد قال: فذهبت أنا وذلك النجار إلى الغابة فقطعنا هذا المنبر من أثلة قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنت الخشبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تعجبون من حنين هذه الخشبة؟ فأقبل الناس عليها فرقوا من حنينها حتى كثر بكاؤهم، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاها فوضع يده عليها فسكنت، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بها فدفنت تحت منبره أو جعلت في السقف

[صحيح البخاري] (1/ 85)
377 - حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبو حازم، قال: سألوا سهل بن سعد: من أي شيء المنبر؟ فقال: ما بقي بالناس أعلم مني، هو من أثل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عمل ووضع، فاستقبل القبلة، كبر وقام الناس خلفه، فقرأ وركع وركع الناس، خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى، فسجد على الأرض، ثم عاد إلى المنبر، ثم ركع ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض، فهذا شأنه، قال أبو عبد الله: قال علي بن المديني: " سألني أحمد بن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث، قال: فإنما أردت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أعلى من الناس فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث، قال: فقلت: إن سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيرا فلم تسمعه منه قال: لا "