الموسوعة الحديثية


- من زعَم أنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ رأَى ربَّهُ، فقد أعظَم الفِرْيَةَ على اللهِ تعالى، ولكنَّهُ رأى جِبريلَ مرَّتينِ في صورتِه، وخَلْقُه سادًّا ما بين الأُفُقِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 2/166
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 370) واللفظ له، والبخاري (3234) بنحوه، ومسلم (177) مطولًا.
التصنيف الموضوعي: عقيدة - رؤية النبي ربه في الدنيا ملائكة - خلق جبريل ملائكة - رؤية النبي لجبريل على صورته ملائكة - فضل جبريل إيمان - الملائكة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي مخرجا (2/ 370)
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل، ببغداد قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري، وإسماعيل بن محمد الصفار من فيهما، قالا: حدثنا سعدان بن نصر قال: حدثنا محمد بن عبد الله، عن ابن عون قال: أنبأنا القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها أنها، قالت: من زعم أن محمدا رأى ربه عز وجل فقد أعظم الفرية على الله - عز وجل - ولكن رأى جبريل عليه السلام مرتين في صورته وخلقه، سادا ما بين الأفق رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن أبي الثلج عن محمد بن عبد الله الأنصاري. قلت: فالمرة الأولى التي رآه هي المذكورة فيما كتبنا من سورة النجم، وقد روينا أنها نزلت بعدما هاجر عثمان بن عفان، وعثمان بن مظعون وأصحابهما إلى أرض الحبشة في الهجرة الأولى، فلما قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وسجد وسجد المسلمون والمشركون وبلغهم الخبر رجعوا، ثم هاجروا الهجرة الثانية مع جعفر بن أبي طالب، وذلك كان قبل المسرى بسنتين , ثم رآه في المرة الثانية ليلة أسري به عند سدرة المنتهى في صورته التي هي صورته، وهو قول الله عز وجل {ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى} [النجم: 14] ويحتمل أن السورة نزلت في الوقت الذي هو مشهور عند أهل المغازي غير هذه الآيات، ثم نزلت هذه الآيات في رؤيته إياه نزلة أخرى بعد المسرى فألحقت بالسورة والله أعلم.

[صحيح البخاري] (4/ 115)
3234 - حدثنا محمد بن عبد الله بن إسماعيل، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن ابن عون، أنبأنا القاسم، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم، ولكن قد رأى جبريل في صورته وخلقه ساد ما بين الأفق

[صحيح مسلم] (1/ 159)
287 - (177) حدثني زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية، قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، قال: وكنت متكئا فجلست، فقلت: يا أم المؤمنين، أنظريني، ولا تعجليني، ألم يقل الله عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين} [التكوير: 23]، {ولقد رآه نزلة أخرى} [النجم: 13]؟ فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض، فقالت: أو لم تسمع أن الله يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} [الأنعام: 103]، أو لم تسمع أن الله يقول: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم} [الشورى: 51]؟، قالت: ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} [المائدة: 67]، قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} [النمل: 65].