الموسوعة الحديثية


- قصَّةُ هاروتَ وماروتَ [يعني حديث: إنَّ آدَمَ لَمَّا أُهبِط إلى الأرضِ قالتِ الملائكةُ : أيْ ربِّ {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30] قالوا : ربَّنا نحنُ أطوعُ لك مِن بني آدَمَ قال اللهُ لملائكتِه : هلُمُّوا ملَكَيْنِ مِن الملائكةِ فننظُرَ كيف يعمَلانِ قالوا : ربَّنا، هاروتُ وماروتُ، قال : فاهبِطا إلى الأرضِ قال : فمُثِّلتْ لهم الزُّهَرةُ امرأةً مِن أحسَنِ البشَرِ فجاءاها فسأَلاها نفسَها فقالت : لا واللهِ حتَّى تَكَلَّما بهذه الكلمةِ مِن الإشراكِ قالا : واللهِ لا نُشرِكُ باللهِ أبدًا فذهَبَتْ عنهما ثمَّ رجَعَتْ بصبيٍّ تحمِلُه فسأَلاها نفسَها فقالت : لا واللهِ حتَّى تقتُلا هذا الصَّبيَّ فقالا : لا واللهِ لا نقتُلُه أبدًا فذهَبَتْ ثمَّ رجَعَتْ بقَدَحٍ مِن خمرٍ تحمِلُه فسأَلاها نفسَها فقالت : لا واللهِ حتَّى تشرَبا هذا الخمرَ فشرِبا فسَكِرا فوقَعا عليها وقتَلا الصَّبيَّ فلمَّا أفاقا قالتِ المرأةُ : واللهِ ما ترَكْتُما مِن شيءٍ أثيمًا إلَّا فعَلْتُماه حينَ سكِرْتُما فخُيِّرا عندَ ذلك بيْنَ عذابِ الدُّنيا وعذابِ الآخرةِ فاختارا عذابَ الدُّنيا]
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 10/235
التخريج : أخرجه أحمد (6178)، وابن حبان (6186)، والحاكم (8796 ) جميعًا مطولًا .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة علم - القصص ملائكة - خبر هاروت وماروت إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (10/ 317 ط الرسالة)
: 6178 - حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض، قالت الملائكة: أي رب، أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون. قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم. قال الله تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة، حتى يهبط بهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان. قالوا: ربنا، هاروت وماروت. فأهبطا إلى الأرض، ‌ومثلت ‌لهما ‌الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله، حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك. فقالا: والله لا نشرك بالله أبدا. فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله، حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: والله لا نقتله أبدا. فذهبت، ثم رجعت بقدح خمر تحمله ، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله، حتى تشربا هذا الخمر. فشربا، فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا، قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا قد فعلتما حين سكرتما، فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة ، فاختارا عذاب الدنيا " .

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (14/ 63)
: 6186 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع، عن ابن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن آدم لما أهبط إلى الأرض قالت الملائكة: أي رب {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون} [البقرة: 30] ، قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله لملائكته: هلموا ملكين من الملائكة، فننظر كيف يعملان، قالوا: ربنا هاروت وماروت، قال: فاهبطا إلى الأرض، قال: فمثلت لهم الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءاها فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، قالا: والله لا نشرك بالله أبدا، فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: لا والله لا نقتله أبدا، فذهبت، ثم رجعت بقدح من خمر تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي، فلما أفاقا، قالت المرأة: والله ما تركتما من شيء أثيما إلا فعلتماه حين سكرتما، فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا .

المستدرك على الصحيحين (4/ 650)
: 8796 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار ببغداد، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا أبو الجواب، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان يقول: أطلعت الحمراء بعد؟ فإذا رآها قال: لا مرحبا، ثم قال: " ‌إن ‌ملكين ‌من ‌الملائكة ‌هاروت ‌وماروت سألا الله تعالى أن يهبطا إلى الأرض فأهبطا إلى الأرض، فكانا يقضيان بين الناس فإذا أمسيا تكلما بكلمات وعرجا بها إلى السماء، فقيض لهما بامرأة من أحسن الناس وألقيت عليهما الشهوة فجعلا يؤخرانها وألقيت في أنفسهما، فلم يزالا يفعلان حتى وعدتهما ميعادا فأتتهما للميعاد، فقالت: علماني الكلمة التي تعرجان بها، فعلماها الكلمة، فتكلمت بها فعرجت بها إلى السماء فمسخت، فجعلت كما ترون، فلما أمسيا تكلما بالكلمة التي كانا يعرجان بها إلى السماء، فلم يعرجا فبعث إليهما إن شئتما فعذاب الآخرة، وإن شئتما فعذاب الدنيا إلى أن تقوم الساعة على أن تلتقيان الله تعالى، فإن شاء عذبكما وإن شاء رحمكما، فنظر أحدهما إلى صاحبه، فقال أحدهما لصاحبه: بل نختار عذاب الدنيا ألف ألف ضعف فهما يعذبان إلى أن تقوم الساعة " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وترك حديث يحيى بن سلمة، عن أبيه من المحالات التي يردها العقل فإنه لا خلاف أنه من أهل الصنعة فلا ينكر لأبيه أن يخصه بأحاديث يتفرد بها عنه .