الموسوعة الحديثية


- بَعثَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خالِدَ بنَ الوليدِ إلى بَني جُذَيْمةَ فَدعاهم إلى الإسلامِ فلَم يُحسِنوا أن يقولوا: أسلَمنا فجَعلوا يقولونَ: صَبأنا صَبأنا وجعلَ خالدٌ فيهِم أسرًا وقَتلًا ودفعَ إلى كلِّ رجلٍ منا أسيرًا حتَّى إذا أصبحَ يومًا أمرَنا خالدُ بنُ الوليدِ أن يقتُلَ كلُّ واحد منَّا أسيرَهُ فقال ابنُ عمرَ واللَّهِ لا أقتُلُ أسيري ولا يقتُلُ أحدٌ مِن أصحابي أسيرَهُ فقدِمنا علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فذَكَرَ لَهُ صَنيعَ خالدٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهمَّ إنِّي أبرأُ إليكَ مِمَّا صنعَ خالدٌ

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 160)
‌4339- حدثني محمود: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر وحدثني نعيم: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: ((بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل منهم ويأسر، ودفع إلى كل رجل منا أسيره، حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره،فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره، حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرناه، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين)).