الموسوعة الحديثية


- إذا حُضِرَ المؤمنُ أتَتْه ملائكةُ الرحمةِ بحَريرةٍ بيضاءَ، فيقولون : اخرُجي راضِيةً مرْضِيًّا عنك، إلى رَوحِ اللهِ ورَيحانٍ، وربٍّ غيرِ غَضبانَ، فتَخرُجُ كأطيبِ رِيحِ المسكِ، حتى إنه ليُناوِلُه بعضُهم بعضًا، حتى يأتونَ به بابَ السماءِ، فيقولون : ما أطيبَ هذه الريحَ التي جاءَتْكم من الأرضِ ! فيأتون به أرواحَ المؤمنينَ، فلهم أشدُّ فرَحًا به من أحَدِكم بغائبِه يقدُمُ عليه، فيَسألونه : ماذا فعَل فلانٌ ؟ ماذا فعَل فلانٌ ؟ فيقولون : دعُوه فإنه كان في غمِّ الدنيا، فإذا قال : أمَا أتاكم ؟ قالوا : ذُهِبَ به إلى أمِّه الهاويةِ وإن الكافرَ إذا احتُضِرَ أَتَتْه ملائكةُ العذابِ بمَسحٍ ، فيقولون : اخرُجي ساخِطَةً مَسخوطًا عليكِ إلى عذابِ اللهِ عز وجل، فتخرُجُ كأنتَنِ رِيحِ جيفةٍ حتى يأتونَ به بابَ الأرضِ، فيقولون : ما أنتَنَ هذه الريحَ ! حتى يأتونَ به أرواحَ الكفارِ

أصول الحديث:


سنن النسائي (4/ 8)
: 1833 - أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي ، عن قتادة ، عن قسامة بن زهير ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك حتى أنه ليناوله بعضهم بعضا حتى يأتون به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض! فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه، يقدم عليه فيسألونه ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه فإنه كان في غم الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية، وإن الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون: اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله عز وجل، فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به باب الأرض فيقولون: ما أنتن هذه الريح! حتى يأتون به أرواح الكفار.